انتشل الجيش الإسرائيلي من داخل نفق في خان يونس جثث حاييم بيري، ويورام متسغار، وأبراهام منذر، ونداف بوبلفيل، وألكسندر دنتسيك، وياغف بوخشتوف، الذين اختطفوا أحياء من “نير عوز” و”نيريم”، قتل بعضهم بينما كانوا يحتجزون كرهائن في أنفاق حماس، وقتل بعضهم أغلب الظن في هجمات الجيش الإسرائيلي.
حين كانت إسرائيل تجري مداولات منمقة مع وضد صفقة مخطوفين، ويصر على البحث عن “أثمان” يجدر أو يحذر دفعها مقابل إعادتهم، وفي الوقت الذي عرقل نتنياهو وحكومته الصفقة تلو الأخرى وفضلوا إنقاذ الحكومة على إنقاذ المخطوفين، جاء الواقع وقدم الحساب: هل كانت حياة ستة أشخاص تستحق الثمن، يا نتنياهو؟
بيري متسغار ومنذر وبوبلفيل ودنتسيك تركوا لحتفهم. نتنياهو يحب التبجح بأن الإسرائيليين، بخلاف أعدائهم، يقدسون الحياة لا الموت. ولكن حكومته أوضحت بأفعالها، أنها تفضل إعادة مواطنيها المخطوفين في التوابيت، على ألا يتمكن أحد ما من أن يقول عنها إنها تنازلت أو انحنت لا سمح الله.
لكن ليس في حقيقة ترك الحكومة للمخطوفين لمصيرهم ما ينتج عنه أنها تتخلى عن فرصة الركوب على ظهرهم باحتفال حداد وطني من أجل وحدة القاعدة. أما الملائمة التي يمكن أن تدير احتفال إحياء المذبحة، لتعظيم الزعيم وعقيلته والتحكم بالرواية الوطنية، فهي الرقيبة الخالدة ميري ريغف.
“إن حياة أعضاء “كيبوتس نيريم” وكل سكان النقب الغربي ليست فيلماً، وحكومة إسرائيل ليست شركة إنتاج”، هكذا عقب سكان “نيريم” عن حق عظيم وأبلغوا الدولة بأنهم غير مستعدين لتصوير الاحتفال في الكيبوتس. في “بئيري” أيضاً أعلنوا بأن على الحكومة أن تعنى بالمخطوفين وليس باحتفال الذكرى. “لن نسمح لمن تسببوا بالمذبحة الأفظع في تاريخ الدولة أن ينتجوا حدثاً دعائياً على حسابنا وعلى حساب حياة أعزائنا”، كتبت عائلات ثكلى وعائلات مخطوفين لنتنياهو، وأضافت بأنه “حدث لا استقامة فيه، ويتجرأ على الانشغال بالكارثة دون تحمل مسؤوليتها. حدث يسعى لتصميم الذاكرة الوطنية في الوقت الذي لا تزال بعض من عائلاتنا على قيد الحياة يتوق للإنقاذ، وفي الوقت الذي لا تزال جثامين أحبتنا ملقاة في أنفاق حماس”.
بدلاً من الانشغال بدعاية فارغة على ظهر المخطوفين والموتى، يجمل بالحكومة أن تكرس جهدها لهدف واحد ووحيد: إعادة المخطوفين الذين لا يزالون على قيد الحياة. بفضل شلل الحكومة ورئيسها، صار عددهم 109. أما الإصلاح والتخليد والاحتفالات والذكرى، فلتبق كلها لمن يخلفونهم.
أسرة التحرير
هآرتس 21/8/2024
أبناؤكم ثمن لغطرسة بنغفير وسموتريتش و من لف لفهم من الحريديم النازيين الفاشيين الصهاينة الملاعين الذين عاثوا سفكا بدماء أطفال ونساء غزة العزة هذي شهور وشهور ✌️🇵🇸☹️💪🚀🐒🚀
نتنياهو لا يهمه سوى كرسي الرئاسة يريد أن يجلس عليه أطول فترة ممكنة ،لانه يعلم بأن مصيره السجن والمنع من العمل السياسي مدى الحياة ،لذى فهو يضحي بحياة الأسرى ،قمة الأنانية والنذالة