هزة أرضية جديدة في المغرب تحدث هلعا بين سكان عدة مناطق- (صور وفيديوهات)

حجم الخط
4

الرباط – “القدس العربي”:

وقعت هزة أرضية بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر، ليلة الإثنين في إقليم وزان شمال المغرب، مما أثار حالة من الرعب والهلع في مختلف المناطق المجاورة. الهزة التي كان مركزها منطقة بريكشة في إقليم وزان، شعر بها سكان عدة مدن من بينها العاصمة الرباط ومدن أخرى مثل تمارة، سلا، القنيطرة، طنجة، فاس، وغيرها.

ورغم أن الهزة لم تسجل أي خسائر مادية أو بشرية، فإن الخوف من حدوث هزات ارتدادية دفع العديد من السكان إلى مغادرة منازلهم، حيث استعاد الكثيرون سيناريو زلزال منطقة “الحوز” الذي وقع أوائل أيلول/ سبتمبر 2023، وما رافقه من هلع ورعب بعد وقوع هزة بلغت قوتها 6.8 درجة على مقياس ريختر، وخلفت خسائر في الأرواح والمباني.

ومع وقوع زلزال “وزان”، في تمام الساعة الحادية عشرة و48 دقيقة و43 ثانية من ليلة الإثنين، توالت مشاهد الهلع عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول المواطنون صورًا وفيديوهات توثق لحظات الترقب والخوف التي عاشها سكان المناطق المتأثرة.

ووفق ما أكدته وكالة الأنباء الرسمية، نقلا عن السلطات المحلية لإقليم وزان، فإن هذه الهزة لم تخلف أي خسائر، لكن هلع الناس دفعهم إلى مغادرة منازلهم، لتتكرر الصور نفسها لواقعة زلزال “الحوز”، حيث اضطر عدد كبير منهم إلى قضاء الليل خارج البيوت مخافة هزات ارتدادية.

العاصمة بدورها عاشت اللحظة المخيفة، وأفاد الأكاديمي محمد درويش بأن “السكان غادروا منازلهم في حي النهضة بالرباط”، وهو الوضع نفسه الذي شهدته مدن أخرى وخاصة القريبة من بؤرة الهزة الأرضية، حيث تداول رواد مواقع التواصل عددا من الصور ومقاطع الفيديو توثق لحظات الرعب والترقب.

الخوف من الهزات الارتدادية حسم في أمره مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، ناصر جبور، الذي رجح في تصريحات صحافية أن تكون الهزة “معزولة ودون أي توابع”، مبرزا أنه “لم يتم تسجيل هزات ارتدادية للهزة التي ضربت شمال المغرب” إلى حدود إدلائه بتلك التصريحات.

وكان المسؤول نفسه نصح سكان المدن المجاورة لبؤرة الزلزال باتخاذ الاحتياطات الضرورية مخافة وقوع هزات ارتدادية، مطالبا إياهم بعدم الدخول إلى المنازل في انتظار التأكد من عدم وجودها.

وحرص عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على مشاركة مقاطع فيديو لحالة الرعب والهلع التي عاشها سكان المناطق المجاورة لبؤرة الزلزال، ومنها مقطع فيديو لساعة هروب رواد مقهى بمدينة القصر الكبير عند وقوع الهزة.

وتجلت الهزة الأرضية بوضوح في مقطع فيديو آخر وثق للحظة في بؤرة الزلزال وهي منطقة بريكشة، وركزت الكاميرا على قطعة أثاث تحركت، كما أصدرت أصواتا عند اصطدامها بالحائط.

ورغم البرد القارس، غادر المواطنون في شمال المغرب منازلهم وباتوا في العراء طيلة ساعات وهم يترقبون ما يطمئنهم بعدم تجدد الهزة أو وقوع أخرى ارتدادية، خاصة أن زلزال الحوز مكن المغاربة من معرفة تفاصيل عديدة عن مثل هذه الكوارث الطبيعية.

ولم تسلم الحكومة من الانتقاد، وتساءل عدد من الإعلاميين عن مكانها وموقفها ودورها في طمأنة الرأي العام، لأنه إلى حدود كتابة هذا التقرير لم يصدر عنها أي بيان أو تصريح رسمي، مما دفع المغاربة إلى التعبير عن استيائهم من هذا الصمت في وقت يحتاج فيه الناس إلى من يطمئنهم حتى بعد مرور الليل بأكمله دون تسجيل أي هزات ارتدادية، لكن الظلال القاتمة لزلزال الحوز عادت لتخيم على سماء عدد من المدن المغربية.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول جيلالي:

    الظواهر الطبيعية ترهيب من الخالق للخلق علهم يعودون

  2. يقول أسامة الجزائر:

    ((اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك))

  3. يقول بدر الدين المغربي:

    كثرة الزلازل في الوطن الإسلامي دون بقية العالم تجعلني أشك في المصدر

  4. يقول ثامر:

    حفظ الله الشعب المغربي من كل مكروه

اشترك في قائمتنا البريدية