ازدادت في الآونة الأخيرة وتيرة الشكاوى والتذمر الأمريكية والإسرائيلية من خطر الميليشيات الإيرانية في المنطقة، وخاصة بعد أن دخلت بعض الميليشيات العراقية واليمنية واللبنانية المرتبطة والمدعومة من إيران على خط الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة. وقد شاهدنا كيف وصلت طائرة مسيرة حوثية إلى تل أبيب، لكنها لم تحدث أضراراً كبيرة، أضف إلى ذلك طبعاً الاشتباكات المنضبطة مع حزب الله منذ أشهر على هامش الحرب في غزة. ولا ننسى أيضاً الميليشيات العراقية التي تحشد قواتها على حدود الأردن منذ فترة بحجة مهاجمة إسرائيل، ويقال إن تلك الميليشيات قد شاركت أيضاً بإطلاق صواريخ على مواقع إسرائيلية، لكننا لم نر لها أي أثر. والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن اليوم على ضوء ما يتم تداوله من تململ إسرائيلي والأمريكي من الميليشيات المدعومة إيرانياً: هل أن إسرائيل باتت تخشى فعلاً خطر تلك الميليشيات، وأن أمريكا تتفاوض مع الإيرانيين من تحت الطاولة لكف أذى جماعاتها عن الإسرائيليين أو التحرش بهم؟ هل هناك فعلاً هلع إسرائيلي من تعاظم شأن الميليشيات وأنها باتت تشكل خطرا على إسرائيل وعلى المصالح الأمريكية في المنطقة؟
سيكون من الخطأ القول إن الأمريكيين والإسرائيليين يخشون تلك الميليشيات، ولدينا عشرات الأدلة على أن الأذرع الإيرانية الميليشياوية تحظى بمباركة أمريكية وإسرائيلية رغم كل الضجيج الإعلامي حول خطورتها على أمريكا وإسرائيل في المنطقة، ورغم تقليم أظافر بعضها عندما تزيد جرعتها. ولو كان الإسرائيليون يخشون تلك الميليشيات فعلاً لما سمحوا لعشرات الجماعات المدعومة إيرانياً بدخول سوريا منذ سنوات لمساعدة النظام في التصدي لقوى المعارضة، ولإخماد الثورة الشعبية في سوريا بكل الوسائل الهمجية. كلنا يعرف أن إسرائيل لا يمكن أن تسمح حتى للعصافير أن تصل إلى حدودها مع سوريا، فكيف سمحت لعشرات الميليشيات الإيرانية بالوصول إلى الجولان المحتل؟ هل كانت الكهرباء مقطوعة في الأقمار الصناعية وأبراج المراقبة الإسرائيلية مثلاً ولم ترصد وصول تلك الميلشيات إلى حدودها؟ ألم يتفاخر قاسم سليماني مرات ومرات بأنه كان يستمتع بشرب الشاي على ضفاف بحيرة طبريا وأمامه الحدود الإسرائيلية؟ ولا ننسى أن إسرائيل تاريخياً توجه ضربات استباقية لأي خطر قد يتهددها بعد عشرات السنين، وهي مستعدة أن ترسل طائراتها إلى أقاصي المعمورة لقصف أي هدف يمكن أن يشكل خطراً على مصالحها ولو بعد سنوات، فكيف إذا سمحت لحوالي مائة ميليشيا مدعومة إيرانياً بدخول سوريا المجال الحيوي بالنسبة لإسرائيل؟ أليس من الغريب أن إسرائيل تملأ الدنيا ضجيجاً حول خطورة ميليشيا حزب الله اللبناني، بينما في الآن ذاته غضت الطرف عن تشكيل عشرات الميليشيات الإيرانية داخل سوريا؟ ألم تسمع إسرائيل بحزب الله السوري الذي أصبح قوة ضاربة على الأراضي السورية، وهو في تصاعد مستمر من حيث التمدد؟
إسرائيل تاريخياً توجه ضربات استباقية لأي خطر قد يتهددها بعد عشرات السنين، وهي مستعدة أن ترسل طائراتها إلى أقاصي المعمورة لقصف أي هدف يمكن أن يشكل خطراً على مصالحها
كيف نصدق أن أمريكا تخشى الميليشيات اليمنية أو العراقية أو السورية إذا ما علمنا أن العديد من قادة الميليشيات العراقية كانوا يقاتلون إلى جانب القوات الأمريكية في العراق وبحماية الطيران الأمريكي؟ ثم لماذا عملت أمريكا أصلاً على القضاء على الجيش العراقي وسمحت بظهور عشرات الميليشيات المدعومة إيرانياً لو لم يكن لها مصلحة في ذلك؟ هل كانت أمريكا لتسمح بتشكيل تلك الجماعات ودعمها لو كانت تخشى خطرها لاحقاً؟
لماذا غضت واشنطن الطرف عن تسليح الحوثيين في اليمن وحصولهم على أسلحة وطائرات متطورة بالرغم من أن الأساطيل الأمريكية تراقب دبيب النمل في منطقة الخليج؟ هل كانت الأسلحة الإيرانية تصل إلى الحوثيين دون أن ترصدها محطات المراقبة والأقمار الصناعية الأمريكية؟ ألم ير الأمريكيون صواريخ الحوثي وهي تستهدف المدن السعودية وآبار النفط؟ هل كانوا عاجزين عن صدها أو منع إطلاقها؟ بالطبع لا، بل تركوها تصل إلى أهدافها، لأنهم يستخدمون الميليشيا التي تطلقها كبعبع لدول المنطقة بهدف ابتزازها وتخويفها وإبقائها تحت الهيمنة الأمريكية؟
والسؤال الأهم اليوم: إذا كانت أمريكا وإسرائيل تخشيان فعلاً خطر الميليشيات بكل أنواعها في المنطقة، فلماذا لم تسارع أمريكا وهي قادرة على ذلك، إلى دعم الجيوش في اليمن والعراق ولبنان بدل ترك الميليشيات العراقية واللبنانية واليمنية ترهب شعوب تلك البلدان وتتحول إلى دول دخل دول؟ أليس بمقدور أمريكا وإسرائيل أن تفرضا على الدول العربية الغنية دعم الجيوش في الدول التي تحكمها ميليشيات؟ أم إن تلك الجماعات الميليشياوية تحقق الكثير من الأهداف للأمريكيين والإسرائيليين؟ انظروا ماذا فعلت إسرائيل بغزة وشعبها عندما باتت تشكل خطراً حقيقياً عليها؟ ألا تستخدم إسرائيل تلك الميليشيات كمسمار جحا في سوريا واليمن ولبنان والعراق، فبحجة الحوثيين في اليمن بدأت إسرائيل تدمر ما تبقى من مرافق حيوية في اليمن، وكان آخرها إحراق ميناء الحديدة رداً على هجوم الطائرة الحوثية التي لم تتسبب بأضرار فادحة في تل أبيب. والحبل على الجرار. وبحجة حزب الله نجحت إسرائيل في تحويل لبنان الذي كان معروفاً بسويسرا الشرق إلى دولة فاشلة وجائعة؟ وبحجة وجود الميليشيات الإيرانية في سوريا لم يبق هناك موقع عسكري في سوريا إلا وطالته الصواريخ الإسرائيلية، بينما تأخذ إيران وضعية المزهرية، مما يعطينا الانطباع بأن الإيرانيين باتوا يمررون الكرة لإسرائيل كي تسجل الأهداف المطلوبة في الشباك العربية؟ ماذا قدمت إيران للبنان وسوريا واليمن وفلسطين عندما بدأت إسرائيل تحرقها رويداً رويداً؟ هل تستخدم إسرائيل تلك الميليشيات كما استخدم جحا مسماره الشهير؟ هل ثارت شعوب المنطقة كي تستبدل أنظمتها بميليشيات طائفية في لبنان والعراق واليمن وسوريا تعيث خراباً ودماراً في المنطقة؟ هل تستطيع أمريكا وإسرائيل إحداث هذا الصراع الطائفي والمذهبي المرعب في الشرق الأوسط وتستغلانه لمصالحهما الاستراتيجية والتخريبية والتدميرية لولا وجود تلك الميليشيات؟ لهذا لا تحلموا باختفاء تلك الميليشيات، بل هي، كداعش وأخواتها السنية، باقية وتتمدد للأسف لأن المصلحة الأمريكية والإسرائيلية تقتضي بقاءها وتمددها وضبطها عندما تخرج عن الخطوط المرسومة لها.
كاتب سوري
نفس الإسطوانة المشروخة..( الميليشيات..الميليشيات..الميليشيات)
هل هي متلازمة الميليشيات ؟
وحدك فقط من يرى ان اسرائيل لن تسمح للعصافير الاقتراب من حدودها لانك منبهر بقوتها وهي علامة من علا مات الروح الانهزامية لديكم وتريدون تعميمها وهي حرب نفسية قد أوحي بها اليك ويتم تداولها لاضعاف النفوس ولست ادري اذا كنت تعلم بان جل الثورات العظيمة قامت بامكانيات جد بسيطة كبنادق الصيد مثلا وكان امثالك يقولون وقتها هل ستهزمون فرنسا ببنادق صيد … في
ذلك الوقت كنت انت طفلا ولست ادري ان كانوا قد غرسوا في نفسك هذه الروح الانهزامية وهذه نتائجها
ليتك تخيرنا عن ثورات بنادق الصيد وليتك تخبرنا عن سبب انتصار المستوطنين الصليبيين في امريكا رغم شجاعة واستماتة السكان الاصليين في قتالهم وليتك تخبرنا لماذا لم تتوحد الجبهات التي كان حلف ايران يهدد بها الصهاينه وعندما جد الجد جروا ذيولهم وراءهم وخذلوا اهل غزة وفوق ذالك اغتيل المرحوم هنية في عقر دارهم بعد ان قتلوا منهم المئات بل الالاف
كفوا عن العنتريات الفارغة من وراء الكيبورد واذا كان لديكم ما تقدمونه تفضلوا ولكن بصراحة وبدون اسماء مزيفة
العدو المباشر لنا في المنطقة هو الكيان الاسرائيلي الدي يتلقى الدعم الغربي عامة و الامريكي خاصة باعتباره اداتهم في المنطقة.. و ادا سلمنا بكلامك يا دكتور فيصل و على طريقتك فهل تدلنا على من يقاوم اسرائيل اكثر من ايران و ميليشياتها؟؟.. اعداء ايران في المنطقة اثبتوا فشلهم امام ايران في الاقطار العربية الاربعة التي واجهوها فيها و لجأوا الى التطبيع مع العدو الحقيقي لنا لعله يساعدهم في قهر ايران ثم يقهرنا على طريقة الثور الابيض و الاسود
بصريح العبارة لولا الدعم الامريكي والبريطاني وبعض الدول لاسرائيل وقيادة اسرائيل الغير عاقلة حيث وان السلطة الفلسطينية قد وافقت وقبلت بهم للتعايش معهم بسلام ومواطنة متساوية بعد عدم قبول اصحاب الديانة اليهودية وترحيلهم من معظم قارات العالم التي تنتمي جنسياتهم اليها بترغيبهم واغرائهم بتكوين دولة لهم حرة في فلسطين وتطميعهم واغرائهم فكريا مالياواقتصاديا وبدعم امن بقاء قضاء حياتهم في فلسطين العربية التي قبلت بهم قيادة وشعب فلسطين العربية من المسلمين الذين يمثلون الاكثرية السكانية والقيادية لفلسطين العربية والقليل جدا من العرب ذو الديانة المسيحية واليهودية وكانوا يعيشون بمواطنة متساوية ولاكن الوافدين من بعض الدول الذين يحملون جنسيات دولهم ذو الديانة اليهودية اذاقوا مع جيش بريطانيا الاستعماريةالعظمئ الشعب الفلسطيني العربي والمسيحي الويلات قتلا وتدمير ونهب لكل مقدراتهم ومصادر ة قرارهم السياسي والاقتصادي والعسكري والامني ابتداء من عام 1948 حتى الان 2024
أعتقد أن على “الكاتب”
الإنتباه إلى المصطلحات
التي يستخدمها..
و كيف أنها مبالغة
عظيمة تروج لتأليه
أمريكا و كيانها ،
و جعلهما آلهة من
دون الله..!
سيد ”كاتب” : لا أحد
في الكون يستطيع
مراقبة دبيب النمل
سوى رب العالمين ،
و لا أحد يستطيع منع
الطيور من التنقل
حيث تشاء سوى
رب العالمين ،
و لا أحد يمكنه إيصال
شيئ خلف الشمس
سوى رب العالمين ،
بل أيضا ، لا أحد يعلم
كيف سيكون الطقس
غدا سوى رب العالمين ،
لو كان هؤلاء آلهة
لستطاعوا منع العمليات
النوعية و منع هجوم
الحادي عشر من
أيلول.. و منع الأعاصير
و الزلازل و الفيضانات و غيرها… ، لذلك
كفى رجاءا..،
سبحان الله و بحمده
سبحان الله العظيم.
يا أخي الكريم.. وحدة وحدة بربك..
.
هناك شيئ اسمه المجاز… مافيش محرمات فيه…
.
قد يصبح الإنسان إلاها في عالم المجاز إن أحب ذلك..
.
ربما استعملت لفظ “كربم” .. انسان كريم..
وصديقك قوي… وعمك رؤوف .. وجارك حليم..
وكل هذه من أسماء الله الحسنى.. فلا يجوز لك
حسب طرحك… وعلى وزن قولك لا كريم سوى
.رب العالمين .. ولا قوي سوى رب العالمين…
واكمل… الخ…
.
هل تعتقد أن الاستاذ فيصل لا يعلم ما قلته…
.
لكنه أحب وصف المشهد مجازا كما أراد هو.. وله كل الحرية..
في النهاية هي مبالغة مشروعة… مجازا…
لا أدري قوة تجاهل الواقع عند البعض .. ومن أين تأتي…
.
هل هو الإيثار… أو نكران الذات .. أو نفسية مقهورة
تحب الاستعباد …
.
قد نتفهم أن البعض يحب إيران ولا يكره أن تحكمه ربما…
بسبب فقدانه الأمل في ترتيب أموره… ويحتاج إلى
من يرتبها له… على طريقة قم…
.
لكن… أن تصل درجة التعامي على واقع مزري
لأربعة دول عربية دخلتها إيران… إلى هذه الدرجة
أراه شبئ خطيرا… وروحي باستعداد نقسي
لتسهيل دخول إيران دول عربية أخرى… كي تحرر
فلسطين… طبعا…
.
من أراد الحديث عن ايران… لا يجب عليه القفز على
وضع اربعة دول عربية تعبث فيها إيران.. وعلى
ادرعها العربية المتعددة…
.
ما رأيكم… وبعدها صب يا عم صب .. من المديح
في إيران… حد الثمالة… هزلت…
الواقع المزري لهذه الدول ليست لان ايران دخلتها بل لان من كان يحكمها قبل ذلك اما متهور او سياسي غبي او عشائري ولا تهمه مصير دولته بقدر ما يهمه مصير حكمه بالاضافة لتكوين مجتمعاتها الطائفية والقبلية
المطبعين أداة رخيصة للاحتلال في مهاجمة المقاومة.
يا اخ عادل ..جميل.. انت تثفق معي على وجود ايران في تلك الدول.. جميل..
.
ان شاء الله يكون الوضع مزري بسبب حكام سابقين .. جميل..
.
السؤال.. ماذا تفعل ايران في تلك الدول.. وبأي حق.. اليست مسيطرة ومهيمنة..
.
هل يرضيك حال لبنان مثلا.. وقد اغتصبها حزب الله.. واستولى على مفاصل الدولة.. وحزب الله هو ايران..
.
وباقي الدول طبعا.. فحال العراق وانت عراقي.. تعرفه جيدا..
المطبعين أداة رخيصة للاحتلال في مهاجمة المقاومة, والله المستعان.
قلة الحيلة والفكر… والتحليل.. عند البعض واضحة…
العالم العربي كله في مصيبة الا من رحم الله. ميليشيات حميدتي في السودان
ميليشيات الحوثي في اليمن
ميليشيات حفتر في ليبيا
ميليشيات حزب الله في لبنان
ميليشيات الحشد الشعبي في العراق
ميليشيات داعش والنصرة في سوريا
كلها تمنع بناء الدولة القوية التي تقدم الخدمات للمواطن العربي. وهي تدمر الاوطان. مثل حميدتي يدمر السودان وحفتر وعصابته تدمر ليبيا.
لأ يمكن لأي دولة أن تنجح بوجود المليشيات التي تنهب مثل العراق وتقتل مثل سوريا وتدمر مثل السودان وتتحكم في الارض والعباد وتنشر رؤيتها الدينية مثل لبنان واليمن.
انها عصابات وليست ميليشيات
كلام معقول
وتلك التمريرة لكرة ملعب أطفال مجدلشمس لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة