لندن- “القدس العربي”: تساءل المعلق في صحيفة “واشنطن بوست” إيشان ثارور عن استراتيجية إسرائيل الجديدة في غزة وإن كانت “الاستسلام أو التجويع” أو ما يعرف بـ”خطة الجنرالات”. وتساءل إن كانت هناك مرحلة جديدة في الحرب تتضاءل فيها آمال التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عما تبقى من الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال ثارور إنه وللحظة وجيزة، بدا أن الاهتمام انحرف عن الدمار في غزة، مع اشتعال الجبهة بين إسرائيل و”حزب الله” في لبنان حيث تشن إسرائيل حملة تصعيدية أدت لسقوط الضحايا بين المدنيين على مدى أيام واستهدفت قوات حفظ السلام في جنوب لبنان، وحيث رأينا مشاهد الدمار في المدن والبلدات في أنحاء لبنان والتي لا تختلف عن تلك التي رأيناها في غزة. وفي الوقت نفسه، ترك وابل الصواريخ التي أطلقتها إيران ضد إسرائيل، الباب مفتوحا أمام رد انتقامي إسرائيلي ضد المنشآت النفطية الإيرانية وربما البرنامج النووي، بشكل يهدد بدمار واسع في الشرق الأوسط.
لكن الأحداث الأخيرة تقدم تذكيرا بالمأساة المستمرة في منطقة الصفر التي تشهدها المنطقة. فقد تحول شمال غزة، الذي عاش عاما من الحرب المدمرة، إلى ساحة حرب عقابية إسرائيلية جديدة. وحاصرت القوات الإسرائيلية مخيم جباليا للاجئين المدمر في محاولة “لتفكيك البنية التحتية الإرهابية بشكل منهجي”، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي. وأصدرت إسرائيل أوامر إخلاء لنحو 400,000 من السكان المتبقين في شمال غزة، وطلبت منهم الذهاب إلى مناطق أبعد جنوبا مكتظة بالنازحين وما زالت تتعرض للقصف الإسرائيلي فيما خلفت الغارات الجوية عشرات القتلى.
ووصف عمال الإغاثة المشهد الكارثي هناك. وقال فارس عفانة، رئيس خدمات الإسعاف في شمال غزة برسالة صوتية للصحيفة يوم الأحد، إن الوضع “مثل الجحيم”. وقال عفانة إن القوات الإسرائيلية تهاجم مخيم جباليا للاجئين “للمرة الثالثة” وتحاصر ببيت لاهيا وبيت حانون، وتم تطويق المخيم “من جميع الجهات”.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود يوم الجمعة إن آلاف الأشخاص ومن بينهم خمسة من موظفيها، محاصرون في مخيم جباليا. وقالت سارة فويلستيكي، منسقة المشروع بالمنظمة، في بيان صحافي: “لا يسمح لأحد بالدخول أو الخروج، أي شخص يحاول سيتم إطلاق النار عليه”.
واصلت إسرائيل تقليص المساعدات الغذائية التي تصل إلى شمال غزة في أغسطس وسبتمبر، ولم تدخل أي شاحنات طعام على الإطلاق في شهر أكتوبر
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه إن الحصار سيظل قائما مهما احتاج من الوقت ولتحقيق الأهداف.
ويأتي الحصار على جباليا وسط الحصار المستمر لقطاع غزة. وواصلت إسرائيل تقليص المساعدات الغذائية التي تصل إلى شمال غزة في الفترة بين آب/ أغسطس وأيلول/سبتمبر، ولم تدخل أي شاحنات طعام على الإطلاق في شهر تشرين الأول/ أكتوبر. وقال ثارور إن أساليب حصار وتجويع كهذه، قد تزيد من الاتهامات إلى إسرائيل بأنها تقوم بتجويع الفلسطينيين عمدا. وتساءل المسؤول السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية مايكل ميليشتين: “لا أعرف ما هو الهدف الاستراتيجي فيما يتعلق بالشمال”، مضيفاً أنه إذا اختار سكان شمال غزة عدم المغادرة – والعديد منهم قد لا يفعلون ذلك، نظرا للمفهوم المنتشر على نطاق واسع في القطاع بأنه لا يوجد أي مكان آمن في غزة، فإنهم “سيتضورون جوعا حتى الموت”.
وحذرت الأمم المتحدة في مؤتمر صحافي يوم الجمعة من أن إسرائيل قطعت “شرايين الحياة الحيوية” إلى شمال غزة. وفي بعض الحالات، أُمرت المستشفيات المكتظة بإجلاء المرضى، بما في ذلك الأطفال في وحدة الأطفال حديثي الولادة. وتحدث تقرير للأمم المتحدة الأسبوع الماضي عن “سياسة منسقة” من قبل إسرائيل “لتدمير نظام الرعاية الصحية في غزة” كجزء من حربها ضد حماس.
ونقلت الصحيفة عن حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، قوله: “من الواضح أن هناك خطة جديدة لتهجير الناس قسرا من شمال غزة وإفراغ النظام الصحي بأكمله”. وقال جورجيوس بتروبولوس رئيس مكتب غزة في وكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن قافلة تابعة للأمم المتحدة تحمل المساعدات فشلت في الوصول إلى المستشفيات في شمال غزة ونقل المرضى من هناك. وقال بتروبولوس: “نحن بحاجة إلى أن يفهم الجيش الإسرائيلي أنه مهما كان ما سيفعلونه على المدى الطويل هنا، فإن العاملين في المجال الإنساني بحاجة إلى الدخول إلى هناك والقيام بعملهم بالتوازي مع ذلك”.
وأشارت تقارير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن مرحلة جديدة من الحرب قد تكون بدأت، مع تضاؤل الآمال في وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى المتبقين لدى حماس. ويرافق ذلك إحباطات داخلية لدى بعض الشخصيات في المؤسسة العسكرية الحكومية، الذين أرادوا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يطرح بشكل أكثر وضوحا خطة استراتيجية لحل الصراع من شأنها تكثيف الضغط على حماس وكسب حسن نية جيران إسرائيل.
تدعو خطة “الجنرالات” لترحيل سكان شمال غزة إلى محاور إنسانية في الجنوب، فيما سيتم التعامل مع من يختارون البقاء في الشمال بأنهم من ناشطي حماس وبالتالي يصبحون هدفا عسكريا مشروعا، علاوة على أن من سيظل في الشمال سيعاني من الجوع
وفي غياب ذلك، ونظرا لقدرة حماس على الصمود بين أنقاض غزة، دعت بعض الأصوات البارزة إلى اتخاذ إجراءات متطرفة. وفي الواقع، فإن بعض عناصر إحدى الاستراتيجيات المطروحة، والتي أطلق عليها في وسائل الإعلام الإسرائيلية اسم “خطة الجنرالات” بعد أن طرحت مجموعة من الضباط المتقاعدين هذا الاقتراح، قد تكون قيد التنفيذ الآن، هذا إذا حكمنا من خلال المخاوف التي أثارتها الجماعات الإنسانية في شمال غزة. وقالت صحيفة “هآرتس” في تقرير لها يوم الأحد إن هناك احتمالا ببدء تنفيذ خطة الجنرال المتقاعد غيورا إيلاند والتي تقوم على الاستسلام أو التجويع. وتدعو الخطة حسب “هآرتس” لترحيل سكان شمال غزة إلى محاور إنسانية في الجنوب، وسيتم التعامل مع من يختار البقاء في الشمال بأنهم من ناشطي حماس وبالتالي يصبحون هدفا عسكريا مشروعا، علاوة على أن من سيظلون في شمال غزة سيعانون من الجوع. وبحسب “هآرتس” فهذه جريمة حرب ولا يوجد بيان رسمي إسرائيلي يصادق على هذه السياسات. ونقلت وكالة أنباء أسوشيتد برس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن أجزاء من الخطة يتم الآن تنفيذها بدون تحديد أي جزء منها. وقال مسؤول ثان إن نتنياهو “قرأ ودرس الخطة” “مثل بقية الخطط التي وصلت إليه خلال الحرب” لكنه لم يقل إن كان قد تبنى أيا منها.
وقد ناقش إيلاند، الذي يعتبر من نقاد نتنياهو ونهجه في الحرب، خطط ما بعد الحرب في غزة. وقال في مقابلة أجريت معه قبل فترة، إن سكان شمال غزة البالغ عددهم 400,000 نسمة بحاجة إلى منحهم نافذة للمغادرة، وبعد ذلك، “ستصبح كل هذه المنطقة، منطقة عسكرية”. وقال إن الفلسطينيين الذين بقوا، “سواء كان بعضهم مقاتلين، وبعضهم مدنيين، سيكون أمامهم خياران إما الاستسلام أو الموت جوعا”.
ومن وجهة نظر إيلاند، فإن الهدف يجب أن يكون ممارسة ضغط شديد على حماس لا تكون قادرة على تحمله، وهو ما سيؤدي إلى انهيار جهازها العسكري ويجبرها على إطلاق ما ما تبقى من أسرى لديها.
بالنسبة لحلفاء نتنياهو اليمينيين المتطرفين، فإن محو أحياء غزة وفرض حكم عسكري دائم فيها يمكن أن يكون مقدمة لموجات جديدة من الضم
لكن بالنسبة لحلفاء نتنياهو اليمينيين المتطرفين، فإن محو أحياء غزة وفرض حكم عسكري دائم في القطاع يمكن أن يكون مقدمة لموجات جديدة من الضم. وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في وقت سابق من هذا العام: “إن مقاتلينا وجنودنا الأبطال يدمرون شر حماس، وسوف نحتل قطاع غزة” و” حتى نقول الحقيقة، فعندما لا توجد مستوطنات لا يوجد أمن”.
وبحسب تقارير إعلامية في إسرائيل، فقد كرر سموتريتش هذه الدعوات للضم والاستيطان في اجتماع رفيع المستوى الأسبوع الماضي.
ويخشى العدد المتزايد من منتقدي إسرائيل في الغرب أن تصبح رؤية سموتريتش التي كانت هامشية ذات يوم واقعا. وقال وزير الخارجية الأيرلندي ميشيل مارتن في بيان يوم الأحد: “يتم تطويق سكان بأكملهم وإجبارهم على الخروج، وليس لديهم مكان يذهبون إليه” و “هذا يمثل الطرد الجماعي للناس من وطنهم”.
كل قوة متغطرسة لا تستمع إلا إلى تعطشها الوحشي للدماء تنتهي بالسقوط المدوي الذي لا قيام بعد وهذا هو المسار الذي تجري فيه إسراءيل بلا هوادو
هذه المرحلة مارسها نظام الأسد على المدن الثائرة وكانت بعنوان الجوع أو الركوع وفعلياً صاروا المواطنين السوريين الذين تحاصرهم مليشيات النظام وحلفائه يأكلوا أوراق الشجر والبعض أكل القطط ايضاً. الأن اسرائيل تمارس ذات الشيئ لكن بمسمى الإستسلام أو الجوع . مالفرق بين الإستسلام والركوع؟ وأيهما أخف وطئاً على الكرامة.
ارجو من القدس العربي نشر هذا النداء ولو اني سابقا
وجّهت مثل النداء ولكن الحالة خطيرة
أدعو الى اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لارسال وفد عربي إلى واشنطن لمقابلة الرئيس الامريكي جو بايدن والطلب اليه ما يلي
١. عدم استخدام الولايات المتحدة الامريكية حق النقض الفيتو في مجلس الأمن للامم المتحدة من اجل فرض وقف اطلاق النار في الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان وانسحاب اسراءيل من. الاراضي الفلسطينية واللبنانية والسورية. وتمكين المجلس من اتخاذ الاجراءات اللازمة لتثبيت اركان السلام العادل في الشرق الأوسط.
٢. توقف الولايات المتحدة الامريكية عن تزويد اسراءيل بالسلاح.
ياخ ياعمر الحكام العرب متواطؤون في كل ما يحدت في المنطقة و أوهموا الشعوب السنية انهم يقاتلو ن ايران و اتباعها .و امريكا هي من تدير الصراع لفرض سلطة مطلقة على شعوب المنطقة.
غزة فضحتهم
اغتيال قائد العمليات الجوية في حركة حماس، سامر أبو دقة كان يقف وراء الطائرات الشراعية والطائرات بدون طيار المستخدمة للتسلل إلى الأراضي الإسرائيلية في 7 تشرين الأول (أكتوبر).