لا بد أن فشل اليمين المتطرف في فرنسا في الحصول على أغلبية نيابية مريحة تؤهله للحكم ترك وقعا مختلفا في دول المغرب العربي.
في الأسابيع القليلة التي سبقت الانتخابات أمسكت دول المغرب العربي أنفاسها، خصوصا الجزائر والمغرب، كلٌّ من منظورها ومصلحتها، تحسبا لما ستسفر عنه صناديق الاقتراع.
العلاقات المغاربية مع فرنسا، وبحكم الماضي الاستعماري والحاضر الإنساني والثقافي والاجتماعي، تضع أيّ انتخابات تجري في فرنسا تحت المجهر. أما إذا كانت الانتخابات محمَّلة بأثقال من الغموض والمخاوف والشحناء، كما هو حال الانتخابات الأخيرة، فذلك يجعلها أكثر إثارة للاهتمام والحسابات.
لقد جرَّبت دول المغرب وجود اليمين التقليدي واليسار في أعلى هرم الحكم في فرنسا. وجرَّبت «فرنسا التعايش» برئيس يميني وحكومة يسارية والعكس. لكنها لم تجرّب حكم اليمين المتطرف. وعلاقة الدول المغاربية مع هذا المعسكر السياسي معقّدة ومثقلة بكثير من التفاصيل والعواطف.
تقوم مقاربة الدول المغاربية لفرنسا ويمينها المتطرف على كتلة من التناقضات. وتقوم مقاربة اليمين المتطرف في فرنسا لدول المغرب العربي هي الأخرى على تناقضات يصعب تبريرها. رغم أن «مشكلة الهجرة» و«دراما الضواحي» في نظر كثير من الفرنسيين منبعهما مغاربي، إلا أن اليمين المتشدد، وعتاة العنصريين فيه، يحرصون على التفريق بين الجزائر والمغرب، واستطرادا في النظرة إلى الجزائريين والمغاربة.
لا تتردد وسائل الإعلام الفرنسية الداعمة لليمين المتطرف في اتهام الجزائريين، ثم الأفارقة، بأيِّ أعمال شغب أو إخلال بالنظام العام في المدن الفرنسية وضواحيها. لكنها في المقابل تُبدي نوعا من الحذر في اتهام المغاربة، وعندما تفعل تضعهم في سلّة واحدة مع الآخرين، دون تحديدهم بالاسم.
التناقض الآخر يكمن في أن الكلام عن اليمين المتطرف، ومنذ أن فرض نفسه كقوة سياسية في فرنسا خلال العقود الثلاثة الماضية، يقلق الشتات المغربي والأوساط الطلابية في فرنسا، مثلما يقلق كل المنحدرين من أصول أجنبية، لكنه في المقابل يُطمئِن إلى حد بعيد المؤسسة الحاكمة والأوساط السياسية في المغرب. ومن غرائب الصدف أن من بين كل الأحزاب التي ترشحت للانتخابات النيابية الأخيرة، يبدو التجمع الوطني (سليل الجبهة القومية) بكل حمولته العنصرية والإقصائية، الأقرب للمغرب ومصالحه.
بماذا يمكن تبرير هذه التوليفة؟ بالنسبة للمؤسسة الرسمية في الرباط، المهم في الموضوع كله أن اليمين المتطرف لن يجد مشكلة كبرى في الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، ولن يحسب كثيرا حساب الجزائر إذا ما قرر المضي في هذا الطريق. هذا موضوع حيوي بالنسبة للمغرب وضربة مزدوجة إذا ما حدث، إذ سيحقق منتهى أحلام الرباط من جهة ويقود إلى قطيعة فرنسية مع الجزائر من جهة ثانية. بينما تبقى القضايا الأخرى مثل العنصرية والهجرة والتأشيرات والاستثمارات قابلة للأخذ والرد والتفاوض وللمساومات الظرفية.
عجزت السلطات في الجزائر وفي فرنسا طيلة العقود الماضية عن بناء علاقات ثقة مستقرة ودائمة. كانت الأزمات مثل القدر المحتوم على العلاقات الثنائية بغض النظر عمن يحكم هنا أو هناك
الأحزاب السياسية الأخرى في فرنسا لديها مواقف قريبة من موقف المغرب في موضوع الصحراء الغربية، لكنها لم تُبد استعدادا للاعتراف بسيادته على الإقليم. ومواقفها في هذا الموضوع ليست نابعة بالضرورة من رغبة في التنكيد على الجزائر.
في المقابل، ينظر اليمين المتطرف الفرنسي للجزائر بعين الماضي الاستعماري. ولا يُخفي أحقاده وحنينه لذلك الماضي المأساوي بل ويعتبر استقلال الجزائر خطأً ما كان يجب أن يحدث. وتنظر الجزائر لهذا اليمين على أنه امتداد لذلك الماضي الاستعماري وأسوأ تعبيراته.
المشكلة أن لا علاقة الحب مع المغرب تستقيم، ولا علاقة الكراهية مع الجزائر سوّية. إذ كيف تعشق بلدا (المغرب) هو ذاته مصدر للمهاجرين والموطن الأم لجزء مهم ممن تزعم أن لديك معهم مشاكل في المدن الفرنسية وضواحيها؟ وكيف تؤسس لقطيعة مع بلد (الجزائر) ستحتاج إلى التعامل معه عن قرب وبعمق إذا كنت تريد إنجاح سياسات الهجرة وضبط العلاقات الإنسانية معه.
رغم تعقيدات الحاضر، تستفيد علاقة اليمين المتطرف مع المغرب من خلو العلاقات المغربية الفرنسية ككل من أحقاد الماضي وثقلها المزمن على الحاضر، خلافا لما هو الحال مع الجزائر. وهذا يعود بدوره إلى قصر عمر فترة الاستعمار الفرنسي للمغرب وخلوها من الدماء والعذابات، ونيل المغرب استقلاله بسلاسة عكس استقلال الجزائر. وبعد الاستقلال، لم يحتج المغرب وفرنسا إلى جهد كبير ووقت طويل لتطبيع علاقاتهما الثنائية وترقيتها. بينما تعجز العلاقات بين الجزائر وفرنسا عن تجاوز فصول التوتر حتى يبدو التطبيع بينهما من ضروب المستحيل.
لقد عجزت السلطات في الجزائر وفي فرنسا طيلة العقود الماضية عن بناء علاقات ثقة مستقرة ودائمة. كانت الأزمات مثل القدر المحتوم على العلاقات الثنائية بغض النظر عمن يحكم هنا أو هناك. لكن المؤكد أن علاقة الجزائر مع فرنسا لو حكمها اليمين المتطرف كانت ستنزل إلى حضيض غير مسبوق. وتنبع تعقيدات علاقة الجزائر مع فرنسا من حضور طرف ثالث يجب أخذه في الاعتبار هو المغرب. والأمر كذلك بالنسبة للمغرب، علاقته مع فرنسا مثلثة الأضلاع أيضا، طرفها الثالث هو الجزائر.
لقد نجح قادة فرنسا حتى الآن في الحفاظ على التوازن الثلاثي بأقل الخسائر، لكن اليمين المتطرف كان على وشك نسفه.
فشل معسكر مارين لوبان وجوردان بارديلا (الذي يتردد أن جده الأكبر جزائري من منطقة القبائل) في الوصول إلى الحكم شكّل انتكاسة لحسابات المغرب. لكنه حتما أثار الارتياح في الجزائر وهي تتابع توارد الأخبار من فرنسا ليلة الأحد.
لكنها استراحة محارب على ما يبدو. زحف اليمين المتطرف متواصل (رفع رصيده من 88 مقعدا برلمانيا في 2022 إلى 143 في انتخابات الأحد) ونجاح الفرنسيين في التصدي له في انتخابات الأحد مسألة مؤقتة. لهذا سيحتم على الجزائر والمغرب الاستعداد لفرنسا يرأسها، أو يرأس حكومتها، هذا اليمين. هي مسألة وقت فقط والسؤال متى وليس هل.
كاتب صحافي جزائري
هناك مغالطة تاريخية يروج لها بشدة منذ مدة…وهي أن المغرب حصل عل استقلاله بدون قتال!!!! وهذه مغالطة لا تصمد أمام حقائق التاريخ…المعروف أن المغرب فرضت عليه الحماية الفرنسية والاسبانية بعد أن تكالبت علبه الأمم في فترة ضعفه…والحماية هي صيغة مخففة للاحتلال حيث احتلت أسبانيا شمال وجنوب المملكة واحتلت فرنسا وسط البلاد …بين الفترة الموسعة من 1912 والفعلية من 1936 إلى 1956 سنة الاستقلال…وخلال هذه الفترة القصيرة نسبيا برزت بعض من اكثر ملاحم المقاومة المسلحة ابهارا على مستوى العالم..مقاومة محمد بن عبد الكريم الخطابي خاصة معركة انوال الخالدة في الريف ومقاومة موحى وحمو الزياني الفذة ومعركته الأشهر معركة الهري …دون الحديث عن عن غيرها من العمليات في المدن الكبرى وسيدي افني التي كانت ساحة لمقاومة قبائل ايت باعمران الامازيغية الصحراوية…وللعلم فالمقاومة الريفية المغربية هي من علمت كل ثوار العالم وابتكرت تكتيكات حرب العصابات التي تستعملها حاليا المقاومة الفلسطينية وقبلها الفيتناميون وثوار أمريكا اللاتينية على رأسهم شيكيفارا…
المغرب لم يخض حربا أبدا ضد فرنسا بدليل كل المؤرخين الذين يتوافقون على مفصلية الوصاية الفرنسية على المغرب و تأسيسها له بداية سنة 1920 على يد للماريشال للمؤسس الليوطي.
رد على هالة من باريس…الثقة في الوثيقة يا هالة وليس في كلام المقاهي…في ما يلي نبذة عن ما كتبه التاريخ عن واحدة من ملاحم المقاومة المغربية وغيرها كثير ضد الاحتلال الفرنسي منقول عن ويكيبيديا:
حققت معركة الهري التي قادها البطل المقاوم موحا أو حمو برفقة الزيانيين والقبائل المتحالفة نتائج إيجابية على جميع الأصعدة، ولاسيما أنها كبدت المستعمر المحتل عدة خسائر في العتاد والأرواح البشرية، فكانت بمثابة فاجعة مأساوية بالنسبة للفرنسيين حتى قال الجنرال ” كيوم ” Guillaume أحد الضباط الفرنسيين الذين شاركوا في الحملة على قبائل الأطلس المتوسط في مؤلفه “البربر المغاربة وتهدئة الأطلس المتوسط (1939/1912): “لم تمن قواتنا قط في شمال إفريقيا بمثل هذه الهزيمة المفجعة”
تأملي معي الجملة الأخيرة يا اختي هالة…”في شمال افريقيا” يا هالة….
إذا صدقنا السيدة هالة فإن دولة المغرب لم تؤسس الا سنة 1920 على يد المارشال ليوطي. بالطبع نفت بجرة قلم جملة و تفصيلا وجود الدولة المغربية منذ ما يزيد عن 12 قرنا في عهد الادارسة و المرابطين و الموحدين و المرينيين و الوطاسيين و السعديين و العلويين ناهيك عن مؤسسة الدولة قبل الفتح الاسلامي. و حتى إذا ما صدقنا ما قالته الأخت هالة فإن تأسيس الدولة المغربية سنة 1920 سابق على الدول التي تأسست بعد سنة 1960.
إذا كان ليوطي كما تقولين قد أسس المغرب.. فلماذا لايعترف بهذا في مذكراته المنشورة في بداية الثلاثينات…حيث يقول حرفيا…وواجهتنا في المغرب مقاومة شرسة…ولكننا وجدنا دولة لها مؤسسات منظمة… ومجتمعا له حضارة عريقة…ويصف سلطان المغرب بسيدي الشريف…؛ وبعيدا عن كلام المقاهي كما قال الأخ إبراهيم.. فإن ملك المغرب الحالي يسمى محمد السادس..وهذا يعني في عرف الملكيات والامبراطوريات أن هناك خمسة ملوك قبله من نفس العائلة الحاكمة يحملون نفس الإسم وهو محمد…ومنهم محمد الثالث الذي اعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية قبل ثلاثمائة سنة…ووثيقة الاعتراف محفوظة بمكتبة الكونغريس الأمريكي..ومنشورة على النت…وطبقا للتاريخ الديبلوماسي للملكة المغربية فإن هناك مراسلة ديبلوماسية قديمة بين المولى إدريس الأول..وشرلمان ملك فرنسا..وتتزامن هذه الفترة مع حكم الخليفة العباسي هارون الرشيد…
لا يهمنا في المغرب من يعترف و من لا يعترف لأن ايمان الشعب بمغربية الصحراء هو المحدد الأول و الأخير. تصريحات بعض قادة اليمين المتطرف حول مغربية الصحراء مجرد مساومات سياسوية خلال الحملة الانتخابية لكسب أصوات الناخبين من أصل مغربي. و لذلك لا انتكاسة في المغرب لنتائج الانتخابات و لا هم يحزنون . الانتكاسة تهم هذا الحزب العنصري الذي خابت طموحاته في الوصول للسلطة. أخيرا هنالك انتكاسة عامة و شاملة لليمين المتطرف و للمجتمع الفرنسي برمته عندما يرون أن الطلاب المغاربة يشكلون النسبة الأكبر من المتفوقين في المدارس و المعاهد العليا في فرنسا.
ردا على .. اذاكان عندك تاريخ مثل هذا قدمه للقراء وافتخربه ؟؟؟
ان الثورة التحريرية المياركة ( اول نوفمبر 54 .. الى غاية يوم 5جويلية 62). استمرت .ومنذ انطاق الرصاصة الاولى ضد فلول المستدمر الى غاية يوم خروجه مهزوما مذموما مدحورا.. زهاء. سبع سنوات ؛ وثمانية اشهر.واربعة ايام بليالها . أو 92 شهرا؛ واربعة ايام,. أو 2803 يوما تقريبا.. دفع الشعب الجزائري بمليون؛ ونصف المليون شهيدا مقايل حريته التي تؤخذ ولاتعطي.؛ وانعتا قه من نير الاستدمار. او مايعادل 535 شهيدا في كل. أو27 شهيدا في كل ساعة.. وهذا ثمن فادح. لم تقدمه اى ثورة في العالم… أرتوت ارض الجزائربـسبعة ملايين ؛ وخمس مائة ألف ليترا من دماء الشهداء.. طيلة ايام الثورة التحريرية .. دون حساب عدد الشهداء المقاومات الشعبية ؛ والانتفاضات ؛ والمحارق؛ والمجازر.. استشهدوا من اجل نفس الهدف ؛ ومن طرف نفس القوى الاستدمارية.. ويقدرعددهم بـ 7م/ شهيدا.. المجموع يقارب 10م/ شهيدا طيلة 132 سنة من الاستدمار الاستطاني… الله..والوطن,,ودم 10م/ شهيدا عبر ( 132سنة).. وعرق المجاهدين الاحرار المخلصين الاموات؛ منهم والاحياء..لا المزيفين .. رحم الله الجميع.
و ماذا يمكن أن نقول عن المقاومة و حركة التحرير في الفيتنام التي دامت حوالي ثلاثين سنة و انتصرت على الجيش الاستعماري الفرنسي في ديان بيان فو و على الجيش الامبريالي الأمريكي ؟
لمن يريد الاستحواذ على تاريخ مقاومة الشعوب أقول..
وجب عليه الاعتراف للمغرب اولا وقبل كل شيئ
بمساعدة المقاومة الجزائرية..
.
ولعل معركة واحدة خاضها المغرب ضد فرنسا
لا لشيئ سوى أنه رفض أن يوقف مساندته لمقاومة
الجزائرية .. هذه المعركة فقط.. معركة ايسلي.. قرب
وجدة.. كافية لكي ينحني البعض احتراما
واجلالا للمغرب وتضحياته من أجل الجزائر..
ونحن لم نعد عدد شهدائنا غي هذه المعركة..
.
شيئ غريب في سرد التاريخ عند البعض.. قفزات
هائلة .. لا لشيئ سوى لعدم ذكر مساندة المغرب..
لأن هذا لا يتماشى مع ملف البوليياريو واهدافه..
.
لكن العالم يعلم ..
والاخطر يا أخي ان هذه الحرب…اي معركة إسلي هي السبب في اضعاف المغرب واحتلاله فيما بعد…اي أن المغرب تم احتلاله بسبب مباشر وهو دعم المقاومة الجزائرية….فماذا كان رد الأخوة الجزائريين؟!! الجواب يعرفه الجميع…
لاتنسى أن سلطان فاس عبد الرحمن بن هشام الذي أبرم معاهدة “لالة مغنية” مع المستعمر الفرنسي بعد هزيمة “إيسلي” في تعهد بأن يطارد ويحارب الأمير عبد القادر وهو ماحدث ، ولكن الأمير وجيشه إنتصر عليه في معركتي سلوان وأقدين إنتصار ساحقا سنة 1847
تحريف على المزاج..
.
ايسلي كان بسبب انطلاق الأمير عبد القادر من داخل المغرب ..
ومعاهدة وقف اطلاقا النار كان للاسف عدم السماح له
مزن الانطلاق من داخل المغرب… وقد علم هذا طبعا.. وكأن بامكانه
الانطلاق من داخل الجزائر.. لكنه لم يفعل .. وعرض المغرب لتبعات ايسلي..
كان علبه فقط أن يحترم سيادة المغرب.. واتفاق
ايسلي بعد الهزيمة للاسف.. بسبب مساندة
المقاومة في الحزائر..
.
انت تعترف انه رغم هزيمة ايسلي حارب من داخل المغرب..
وكأن عليه أن يحارب من داخل الحزائر..
رد على طارق الاوراسي : لاحظت ان اغلب مصادركم لا أساس تاريخي لها..فقط ردود على ما يقول به المغاربة وهي غير موثقة تاريخيا على الإطلاق..المرجو ذكر المصدر عند الادعاء…إليك ما وقع من ويكيبيديا :
وقد تعمدت فرنسا عدم تحديد الحدود الجنوبية ليسهل التوغل داخل الأراضي المغربية. كما فقد المغرب بموجب معاهدة مغنية(2) جزءا من أراضيه(3) التي ألحقت بالجزائر.
تعتبر معاهدة للا مغنية تقييد إلزامي للمملكة المغربية سنة 1845 بعدم دعم المجاهدين الجزائريين. يأتي هذا الإلزام بعد تعنت من السلطان المغربي ضد مطالب فرنسا المتكرر له بالكف عن دعم المجاهدين بالجزائر ضدها.
اضطر المغرب للتوقيع على معاهدة للا مغنية بعد قصف شديد للقوات الفرنسية للمدن الساحلية المغربية أودي بحياة الآلاف، بالإضافة للضعف العسكري للمملكة أمام الترسانة الفرنسية.
تتمة ردي على الاوراسي:
بحث عن مصدر موثوق يؤكد ما قلت عن معركة تسمى اقدين فلم أجد سوى ادعاءات جزائرية لا تساعدها الحقائق التاريخية.. وحين استفسرت في ويكيبيديا وجدت انهم هم أيضا لا يصدقون الرواية الجزائرية لضعفها وهذا ردهم :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ليس هُناك من تسرُّع. بحثت فلم أجد سوى كلامًا مُعاصرًا في المواقع الإخباريَّة وعلى يوتيوب عن هذه المعركة، وأغلبه لا يُستخدم إلَّا للمُزايدات والمُناكفات بين الجزائريين والمغاربة. الموضوع لا يُحقِّق الملحوظيَّة إطلاقًا، ووُجود المقالة في موسوعة مثل ويكيبيديا مُهينٌ لها ويُؤثر على صورتنا بأننا ننشر معلومات مغلوطة، وفي أحسن الأحوال غير موثوقة
قبل سنة 1845 كانت حدود مملكة الجزائر البحرية تمتد لوادي ملوية ، وكانت منطقة الفجيج وماحولها تحت الحكم والنفوذ الجزائري حتى جاءت إتفاقية ” لالة مغنية ” بين المحتل الفرنسي ومملكة مراكش لتعيد رسم حدود المنطقة من جديد ولتمنح اراضي جزائرية شاسعة لسلطان فاس نظير تعاونه مع المستعمر ضد المقاومة الجزائرية بقيادة الأمير عبد القادر ..حدود مملكة المغرب لاتتجاوزوادي نون ومساحتها لاتتعدى 250 ألف كلم مربع ،وهو حسب مانصت عليه إتفاقية مراكش 1767 بين سلطان فاس وملك إسبانيا..
اليمين الأوروبي يتشابه في مواقفه من دول الجنوب. يكاد لا يكون هناك اختلاف بين مكوناته. وفي هذا السياق، فإن العلاقات الجزائرية الإسبانية كانت في أفضل أحوالها في عهد رئيس الحكومة الإسباني اليميني أزنار، ففي عهده أُبرمت اتفاقية الصداقة والتعاون مع الدولة الجزائرية، وفي عهده توترت العلاقات المغربية الإسبانية، ووصلت إلى حدِّ القطيعة بسبب أحداث جزيرة ليلى، وأوشك البلدان على الدخول في مواجهة عسكرية لولا التدخل الأمريكي، وفي عهد أزنار شاركت إسبانيا في غزو العراق واحتلاله وتدميره.
بينما في عهد رئيس الحكومة الحالي سانشيز الذي يدين العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وأعلن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ويحث على وقف الحرب الهمجية المشنة على الشعب الفلسطيني، فإن العلاقات الإسبانية الجزائرية شبه مشلولة، وتفرض الدولة الجزائرية عقوبات اقتصادية على الشركات الإسبانية، بسبب أن مدريد أيدت مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء.. كما أن التيار الأمريكي اليميني المتطرف على شاكلة جون بولتون يؤيد فصل الأقاليم الصحراوية عن مغربها.
فمن هي الجهة المغاربية التي علاقاتها جيدة مع اليمين الأوروبي أو الأمريكي؟ المغرب أم الجزائر؟؟؟بعيدا عن التصريحات العنترية، الإجابة واضحة ولا غبار عليها.
هل تعثر حصان المغرب في فرنسا؟
نعم، لأنهم راهنوا على اليمين المتطرف وهذه بعض عناوين”هسبريس”:
– “نائب بارديلا: الملك شخصية إفريقية محورية.. وسندعم قضية الصحراء المغربية”
– “رصيف الصحافة: صعود “حزب لوبان” في فرنسا يثير توجس النظام الجزائري”
– “مرشحو اليمين المتطرف “يغازلون المغرب” قبل الدور الثاني من الانتخابات الفرنسية”
– “اليمين المتطرف الفرنسي يخطب ود المغرب .. دعاية انتخابية أم واقعية سياسية؟”
وفجأة وبعد هزيمة اليمين تذكرت “طنجية” ميلانشون وعنون أحد مقالاتها بما نصه:
” جان لوك ميلانشون..”ابن طنجة” يتصدى لزحف اليمين المتطرف في فرنسا”
وقد سبق أن تعثر حصانها في بريطانيا لما راهنت على بعض النواب البريطانيين المحافظين من قبيل ليام فوكس ودانييل كاوتشينسكي وديفيد روتلي. فسحقهم العماليون.
فنشرت جريدة “الصحيفة” مقالا يوم:05/07/2024، تحت عنوان:
“بعد أن راكم مقترح الحكم الذاتي عدة نقاط في زمن المحافظين..المغرب أمام تحدٍ جديد في ملف الصحراء إثر وصول العمال إلى السلطة في بريطانيا”
وتعثر أيضا في ايرلندا لما حاولوا بخس زيارة ابراهيم غالي، فجاء الرد صاعقا من وزير خارجيتها.
فنشرت جريدة “هسبريس” مقالا يوم:04/07/2024، تحت عنوان:
“موقف أيرلندا من الصحراء المغربية..دبلوماسية خطابية وتحولات جيوسياسية”.
اليمين المتطرف في فرنسا هو حليف لليمين المتطرف في إسبانيا وكلاهما يناصران البوليساريو. وهو من كان وراء استدعاء المسماة خيا لإلقاء خطاب في الجمعية الوطنية الفرنسية ممثلة للبوليساريو بتنسيق مع حزب ماكرون. والمغرب لايراهن إلا على نفسه. ولامكان عنده لمن يقبع في المنطقة الرمادية.
شكرا اخي غزاوي على التوضيح.
كل ما ذكرته يبرز بوضوح محاولات اليمين العنصري استمالة الناخبين الفرنسيين من أصل مغربي و لا علاقة للمغربين الرسمي والشعبي بهذا الحزب المتطرف. المغارقة هو أن من يرتاح لانتصار اليسار في فرنسا يستاء لانتصار اليسار في اسبانيا.
انا اعتز وافتخر واقولها عاليا بالمغاربة الاحرار الرجال الصناديد الذين سنادوا وقاوموا وجاهدوا واحتضنوا الثورة التحريرية ونالوا الشرف مع اخوانهم الجزائريين ابان الثورة التحريرية والجزائر المستقلة لم ولن تنساهم وبحكم انني ابن مجاهد ومن الاسرة الثورية وبكم انني استاذ مادة التاريخ ولانني مهتم بتقفي آثار تاريخ الثورة التحريرية وخاصة الولاية التاريخية الخامسة المنطقة السادسة ان هناك العشرات من اذا لم نقل الآلاف من الشهداء والمجاهدين من اصول مغربية يتقضون منحهم ولهم ما على اخوانهم الجزائريين هذا لايجب نكرانه والجزائر والجزائريين ابدا لن يتنكروا لذوي الفضل فضلهم ولهذا امشأت قانونا خاص بمن سناد الثورة التحريرية ) اصدقاء الثورة التحريرية ) وخلدة اسمائهم بحروف من ذهب في معلم تاريخي وسط عاصمتها ولم تخلد معتلها الخاشم بتمثال برانزي كما هو موجود في الدار البيضاء mareshalle Albert lyauty
مع التقدير لما قلته…ولو حاولت أن اسرد أسماء الشهداء المغاربة للدفاع عن الجزائر لما استوعبته الصفحات الضخام…ولكن هناك إسم سيظل بارزا في هذا المجال..وهو الشهيد الحموتي الذي كان مكلفا بالتسليح..وكان الشهيد بوضياف يعتبره توأم روحه…ولما استشهد في بداية الستينات أثناء محاولته التوسط لوقف ماسمي بحرب الرمال…ترك أسرة متعددة من بينها إبنه الذي سماه بإسم رفيق دربه بوضياف…الذي كان من اولويات الأمور التي قام بها بعد استلامه منصب الرئاسة..هو استقباله لعائلة الحموتي التي استدعاها من الناظور…؛ وأما تمثال بورنازيل في الدار البيضاء..فهو نصب فرنسي..وتركه المغرب على هذه الحال.. لأنه يشير إلى رمزية البطل باسو باسلام قائد معركة بوغافر.. التي قتل فيها هذا الضابط الفرنسي الذي يعتبره الفرنسيون من رموز جيشهم..
المغرب امبراطورية عمرها 12 قرنا، عرفت تأسيس ثم اوج و افول كجميع امبراطوريات العالم، لكنها الان في حالة النهوض من جديد و سوف تفاجىء فرنسا و غيرها في السنوات القادمة.
يمين ام يسار فرنسا ستأتي صاغرة كما فعلت أسبانيا وقبلها المانيا وهو لندا. المصالح تأتي أولا والمغرب أصبح فاعلا قويا ومكرون سيعترف بمغربية الصحراء عن قريب والا باي باي مصالح فرنسا في آخر معاقلها المستقرة في افريقيا