هل تمس الحرب على غزة بالعلاقة الإسرائيلية- المصرية وباستقرارها؟

حجم الخط
8

الناصرة- “القدس العربي”:

منذ شهرين، تواصل إسرائيل الحرب على غزة وتقتل وتصيب وتهجّر أعدادا مهولة من المدنيين، تذكّر ببعض مشاهد الحرب العالمية الثانية، لكن مصر -الدولة العربية الأكبر والجارة لقطاع غزة- لم تتخذ خطوات لوقف هذه المذبحة، بل لم تقدّم الدواء والماء عبر معبر رفح، وبرّر رئيسها عبد الفتاح السيسي ذلك بأن إسرائيل قصفت المعبر أربع مرات، متجاهلا حقيقة كونه منطقة سيادية مصرية.

مصر قالت إنها ترفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وترفض التعاون في صياغة خطة اليوم التالي لما بعد حماس، حيث يشكّك السيسي بإمكانية تحقيق الحرب لأهدافها المعلنة، ولا يستبعد أن تكون حماس جزءا من سلطة مستقبلية داخل غزة، كما يوضح محرر الشؤون الشرق أوسطية في صحيفة “هآرتس” تسيفي بارإيل اليوم.

وبالتزامن، تتواصل تسريبات وتلميحات إسرائيلية بأن عددا من الأنظمة العربية بما فيها نظام السيسي، غير معنية ببقاء حماس في الحكم. ومع ذلك، وبين هذا وذاك، يقول تقرير إسرائيلي إن الحرب على غزة قد تؤدي إلى ضعضعة العلاقة الإسرائيلية- المصرية والمسّ باستقرارها.

لم تتخذ مصر خطوات لوقف المذبحة في غزة، بل لم تقدّم الدواء والماء عبر معبر رفح، وبرّر السيسي ذلك بأن إسرائيل قصفت المعبر أربع مرات

في تقرير جديد ترجمه مركز “مدار” يوضح معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، أن العلاقات بين مصر وإسرائيل شهدت نوعاً من التوتر مع اندلاع الحرب على قطاع غزة، بعد التصريحات الصادرة في إسرائيل حول نيتها تنفيذ عمليات تهجير للفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء.

ويقول المعهد الإسرائيلي إن هذا يجري بالتزامن مع تسريبات ومخططات صدرت عن جهات إسرائيلية عديدة أدت إلى زيادة هذا التوتر، وكذلك كل التصريحات والخطط الإسرائيلية الساعية إلى “خلق واقع بديل” في قطاع غزة بعد الحرب وتبعات ذلك أمنياً وسياسياً، وهو الأمر الذي دفع بعدّة جهات في إسرائيل -خصوصاً معاهد البحث والتفكير- إلى التخوف من أن يؤدي هذا التوتر إلى ضعضعة العلاقة الإسرائيلية- المصرية، والمسّ باستقرارها بعد الحرب، والإشارة إلى ضرورة أن تتعاون إسرائيل مع مصر في الترتيبات المستقبلية، والابتعاد عن أي خطوات من شأنها المساس باتفاقية السلام الموقعة.

إسرائيل ومصر اليوم

تحت عنوان “إسرائيل ومصر في اليوم التالي للحرب: كيف يمكن سدّ الفجوات؟” يتناول تقرير “المعهد” العلاقات بين الجانبين خلال الحرب وتوصيات بشأن تعزيز هذه العلاقة في “اليوم التالي للحرب”. ويؤكد التقرير أن تحليل مواقف مصر خلال الحرب الدائرة على قطاع غزة يشير إلى أنها لا توافق على معظم الأفكار المطروحة في إسرائيل في ما يتعلّق بشكل الحكم الإداري والأمني المستقبلي في القطاع، وهذا ليس على مستوى القيادة المصرية فحسب؛ وإنما أيضاً على مستوى المؤسسات الإعلامية والمعاهد البحثية، خاصة الأفكار والتصورات التي لا تضمن تسوية شاملة للقضية الفلسطينية، بما في ذلك طروحات حكم برعاية قوات دولية كالناتو أو الأمم المتحدة؛ أو حكم برعاية القوى العربية؛ تشكيل حكومة تكنوقراط؛ أو عودة السلطة الفلسطينية لحكم قطاع غزة، بدون موافقة الفصائل الفلسطينية وفي مقدّمتها حركة حماس.

كما أن مصر غير راغبة وليست مستعدة -في ظل الظروف الحالية- لتولي مهمة حفظ الأمن في القطاع بعد الحرب، أو المراقبة الأمنية أو الانضمام لقوات دولية متعددة الجنسيات تقوم بهذه المهمة. وتذهب مصر أبعد من ذلك؛ إذ أنها لا تؤيد بقاء إسرائيل في القطاع بعد نهاية الحرب، وكذلك تصور هزيمة حماس ونقل مسؤولية قطاع غزة لقوى إقليمية ودولية لمدة غير محددة، بالإضافة إلى أنها لا توافق على تواجد إسرائيلي في المنطقة بعد الحرب بأي شكل يتراوح بين الاحتلال الكامل إلى إنشاء حزام أمني أو منطقة عازلة داخل حدود القطاع رغم رفضها لاستخدام القطاع كقاعدة “إرهابية” من قبل حماس.

مصر غير راغبة وليست مستعدة حاليا لتولي مهمة حفظ الأمن في قطاع غزة بعد الحرب، أو المراقبة الأمنية أو الانضمام لقوات دولية متعددة الجنسيات

حسابات مصرية

يشير التقرير إلى أن جملة من العوامل تقف خلف الموقف المصري المعارض، تتمثّل في التالي: من ناحية، هناك الشكوك المصرية في رغبة وقدرة إسرائيل على إلحاق هزيمة ساحقة بحماس لا تستطيع أن تتعافى منها، بشكل يخلق واقعاً مستقراً وآمناً في قطاع غزة على طول الحدود المصرية. من ناحية ثانية، التخوف من أن يتحول أي وجود إسرائيلي أو أجنبي مؤقت ولفترة غير محدّدة زمنياً إلى وجود دائم. من ناحية ثالثة، هناك اعتقاد لدى مصر بأن إخراج قطاع غزة من القضية الفلسطينية والفصل بين حل الأزمة فيه وحل القضية بشكل شامل، لن يكون عادلاً في أعين الفلسطينيين، وبالتالي لن يحظى بأي دعم فلسطيني واسع، ويخلق استقراراً طويل الأمد. من ناحية رابعة، ثمة تخوّف مصري من أن تعمل حماس على تقويض شرعية أي حكومة أو إدارة فلسطينية بديلة يتم استبعادها منها.

الوساطة القطرية

حول العلاقات الإسرائيلية- المصرية، يؤكّد التقرير أنه منذ بداية الحرب، كان هناك انقطاع بين قادة إسرائيل ومصر بالإضافة إلى التوتر والاستياء المصري الناجم عن اعتماد إسرائيل على الوساطة القطرية بشكل متزايد وحصري في بعض الأوقات، كما أن التصريحات الإسرائيلية الصادرة عن جهات رسمية وغير رسمية حول نية إسرائيل تهجير الفلسطينيين من القطاع، أجّجت المخاوف المصرية من هذا الخطر، حيث إن هذا المخطط الذي لم ينفه رئيس وزراء إسرائيل لغاية اللحظة، ويُنظر إليه في مصر، على المستويين الرسمي والشعبي، كمؤامرة تهدف إلى تصدير الأزمة إلى الأراضي المصرية، وتنفيذ نكبة ثانية بحق الفلسطينيين والقضاء على القضية الفلسطينية. وكل ذلك على حساب مصر التي يقوّض هذا المخطط أمنها القومي وسيادتها، وهو ما دفع رئيس الوزراء المصري للقول بأن هذا الأمر سيواجه بردّ مصري “حاسم”، وألمح بأن القاهرة تعتبر ذلك خرقاً لاتفاقية السلام الموقعة مع مصر.

التصريحات الإسرائيلية الصادرة عن جهات رسمية وغير رسمية حول نية إسرائيل تهجير الفلسطينيين من القطاع، أجّجت المخاوف المصرية من هذا الخطر

الرؤية المصرية لمستقبل غزة

يُشير تقرير معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، إلى أنه في مقابل الرؤى والتصورات الإسرائيلية لمستقبل القطاع، تعمل مصر على صياغة خطة فلسطينية- عربية- إقليمية مضادّة، من شأنها إحباط مساعي إسرائيل لفصل “قضية غزة” عن الحل الجذري للقضية الفلسطينية.

تتضمن الخطة المصرية لليوم التالي للحرب، خطوطاً عامة وهي على النحو التالي بحسب التقرير: تشكيل حكومة فلسطينية موحدة ومتفق عليها بشكل فوري في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون تابعة للسلطة الفلسطينية، هذا الأمر لن يقضي على حماس بشكل كامل، كما أنه سيحظى بدعم الدول العربية.

ثم تقديم مساعدات مادية خارجية للسلطة الفلسطينية من أجل إعادة إعمار غزة، وتحقيق الإجماع الفلسطيني حولها، بما يسمح لها بتولي الحكم في القطاع والحفاظ عليه بشكل فعّال. واستئناف عملية السلام، مع خلق أفق سياسي ملموس ومحدد زمنياً لتسوية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ومبدأ حل الدولتين. والسعي لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح بضمان قوى خارجية مثل قوات حلف شمال الأطلسي أو الأمم المتحدة أو قوات عربية أو قوات أمريكية. وتقوية المعسكر الإقليمي -يشمل إسرائيل أيضاً- الذي يضع نصب عينيه تحقيق السلام والاستقرار والتنمية والتعاون العابر للحدود. علاوةً على ذلك، يؤكّد التقرير أن مصر ما زالت مهتمة في هذه المرحلة بلعب دور مماثل لدورها السابق للحرب: الوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين؛ الوساطة بين حماس وفتح؛ المشاركة في عملية إعادة الإعمار؛ والإشراف على المعابر الحدودية بين غزة وسيناء في أبعادها الإنسانية والاقتصادية والأمنية.

المصالح المشتركة بين إسرائيل ومصر

بحسب التقرير، فإن هناك العديد من المصالح المشتركة بين إسرائيل ومصر على الرغم من الخلافات والتباينات حول “اليوم التالي للحرب”، وهي على النحو التالي: إضعاف حماس وتجريد القطاع من قدراته العسكرية؛ إقامة حكومة مستقرة في قطاع غزة ومنع الفوضى التي قد تحوله لقاعدة تصدير “الإرهاب” ضد إسرائيل ومصر؛ تثبيت مصر كوسيط أساسي ولاعب مركزي في استقرار الواقع المستقبلي في القطاع؛ كبح قوة محور المقاومة “الراديكالي” في الشرق الأوسط؛ وتقوية التوجه الإقليمي الداعم للسلام والاستقرار والأمن. علاوةً على ذلك، يؤكّد التقرير أن هناك مصلحة مشتركة بين مصر وإسرائيل في الاستفادة من الظروف التي خلقتها الحرب الحالية لتحسين الوضع الاقتصادي في مصر وتعزيز الاستقرار، وهذا الأمر لا بدّ من التركيز عليه نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها مصر.

يتطرّق التقرير بشيء من التفصيل للأزمة الاقتصادية في مصر وأسبابها الداخلية والخارجية، في أعقاب أزمة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية.

هناك العديد من المصالح المشتركة بين إسرائيل ومصر، ومن أهمها إضعاف حماس وتجريد قطاع غزة من قدراته العسكرية

وهو الأمر الذي تسبب بأضرار متفاقمة لقطاعي الطاقة والسياحة في مصر. وبناء على ذلك؛ يوصي التقرير بأن يتم تعزيز التعاون بين إسرائيل ومصر في تشكيل واقع قطاع غزة في “اليوم التالي للحرب”، وصياغة خطة استراتيجية منسقة لسدّ الفجوات بينهما بما يعزّز من سيادة كل منهما بمساعدة الحلفاء.

ومن أجل تحقيق ذلك، لا بدّ لإسرائيل حسب “المعهد” من أن تتحرك في اتجاهات مختلفة:

أولاً: إقناع مصر بأن إسرائيل مصمّمة على “القضاء على حركة حماس” والحيلولة دون أن تكون معيقاً لأي استقرار في “الواقع البديل” مستقبلاً في القطاع، وأن إسرائيل تمتلك القدرة لتحقيق ذلك.

ثانياً: من الأفضل لإسرائيل أن تأخذ بعين الاعتبار الموقف المصري بأن تصبح السلطة الفلسطينية هي الهيئة الحاكمة في قطاع غزة بعد الحرب، وحتى وإن لم يكن دخولها إلى القطاع فورياً وغير مشروط، فلا بد من وضع إطار عام يشمل جدولاً زمنياً لضمان عودتها بشكل مسبق مع تقديم ضمانات بأن الترتيبات المؤقتة لن تتحول إلى دائمة.

ثالثاً: يتعين على إسرائيل أن تسعى جاهدة لخلق أفق سياسي لاستئناف عملية السلام الإسرائيلية- الفلسطينية عندما تسمح الظروف بذلك.

رابعاً: يتعين على رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يخرج بصوته وينفي “المؤامرة المنسوبة لإسرائيل” بأنها تنوي تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، وإزالة هذه الفكرة من جدول الأعمال.

في المقابل، يُؤكّد التقرير على أن المطلوب من مصر أن تأخذ “مصالح إسرائيل” بعين الاعتبار خلال استئناف عملية تسوية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على النحو التالي:

أولا: تشجيع السلطة الفلسطينية على الموافقة على تجريد قطاع غزة من السلاح واتخاذ خطوات تجاه إسرائيل من أجل تعزيز الثقة، مثل “وقف التحريض على وسائل الإعلام”، “إصلاح المناهج الدراسية”، و”وقف دفع الأموال لعائلات الأسرى والشهداء”، وهذه الخطوات ستكون متسقة مع رؤية إدارة جو بايدن لخلق “سلطة فلسطينية متجددة”.

ثانياً: إذا كانت مصر تعارض حرية عمل عسكري لإسرائيل في قطاع غزة، فعليها أن تقدم حلولا بديلة تراعي “المخاوف الأمنية الإسرائيلية”، وأن تُساهم في تنفيذ هذه الحلول، بما في ذلك موافقة مصر على قيادة قوات عربية مؤقتة في غزة؛ تعزيز الجهود لوقف عمليات التهريب عبر الحدود مع غزة وضمان تنفيذ الملحق العسكري لاتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية.

ويؤكّد التقرير أن مصر يُمكنها القيام بذلك بالتعاون مع القوى العربية والدولية الفاعلة من أجل ضمان حصولها على دور بنّاء في “اليوم التالي للحرب” بما يضمن حصولها على حوافز اقتصادية وتعزيز الاستثمارات الأجنبية وتسهيلات حول الديون وغيرها، والهدف من ذلك ليس إبعادها عن مواقفها بقدر ما هو تعزيز لتوسيع تدخلها الأمني والاقتصادي في القطاع بما يضمن احتياجات إسرائيل الاستراتيجية بدعم دولي وعربي.

ويؤكّد التقرير أن خطة التحفيز لمصر قد تستلهم من الأفكار الواردة في “صفقة القرن” التي طرحتها إدارة ترامب في عام 2020، ولا بد من أن تشمل هذه الخطة بند الإعفاء من الديون الخارجية كما حصل في أعقاب حرب الخليج تقديراً لدعمها للتحالف الذي قادته الولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول كريم إلياس /غزة الجريحة:

    من ينتظر تغيير في موقف الانقلابي السيسي …إتجاه مذبحة و محرقة غزة..مثله مثل الذي يُمني نفسه بالعثور على الماء في صحراء قاحلة..للأسف الشديد ..النظام المصري و لا نقول الشعب المصري ….شريك مستتر في مأساة غزة و شعبها ..بدءًا بالحصار الظالم الجائر..و تصنيف حماس جماعة ارهابية..و إنتهاء بالسكوت عن مذابح العدو الصهيوني ضد مدنيين عزل ..ذنبهم الوحيد انهم لم يقبلوا لا بعدوان الاعداء و لا بذل الاشقاء..السيسي شريك موثوق به ..لدى صناع القرار في دولة الكيان الصهيوني.

  2. يقول عبدالرحمن من الاردن:

    لا وكلا لن تتغير العلاقة حتى لو كلف موت جميع الفلسطينين
    العلاقة بين الانظمة العربية والكيان علاقة حب وغرام ابدي
    وخصوصا مصر والامارات

    1. يقول ali:

      الامارات ومصر والاردن والمغرب والبحرين.

  3. يقول عبد الله:

    اذا بقيت مصر متقاعسة و تتفرج مع بقية العرب على المذبحة الاجرامية ستسقط غزة بيد الكيان الصهيوني و ستكون الخطوة القادمة من مخططها استهداف مصر و احتلال سيناء من جديد و السيطرة على قناة اسويس و البحر الاحمر بدعم امريكي غربي و تهجير الفلسطينيين الى سيناء و الاردن و تحقيق هدفها الوطن البديل للفلسطينيين . المطلوب من مصر اليوم قبل الغد فتح كل الحدود لهبة الشعوب العربية لغزة لانقاذ من يمكن انقاذه.

  4. يقول تويتي:

    التعاون المشترك هو الضمانة الحقيقية لتحقيق الأمن والتنمية والرخاء للدول والشعوب المحبة للسلام. لا بد للسلام من قوة تحميه تؤمن استمراره، فعالمنا اليوم ليس فيه مكان للضعفاء، وهذا واقع نشهده جميعا. هناك العديد من المصالح المشتركة بين إسرائيل ومصر، ومن أهمها إضعاف حماس وتجريد قطاع غزة من قدراته العسكرية.

  5. يقول تاريخ حروب الغرب وأتباعهم:

    لا مستحيل!

  6. يقول خالد الداغستاتي -ايطاليا:

    المقاومة الفلسطينية هي خط الدفاع الأول لمصر في وجة العدو الصهيوني وهزيمتها لا قدر الله سوف تكون نتائجها وخيمة علي مصر ، وسوف يستغل الصهاينة سيطرتهم علي غزة من أجل ترحيلهم الي مصر باستخدام أسلوب الجبارة وخاصة بعد رفض مصر إدارة القطاع ..

  7. يقول فصل الخطاب:

    هه هذا يعتمد على عصابة السيسي فرعون مصر القرن الواحد والعشرين بلا منازع يا فازع 😁🚀🔥🐒🚀🐒🚀🐒🚀🐒🚀

اشترك في قائمتنا البريدية