تونس ـ «القدس العربي»: أعلنت منصة «نتفليكس» عن إنتاج فيلم تاريخي عن حياة القائد القرطاجي التونسي حنبعل أو هنيبعل الذي قاد جيوش قرطاج ثم انتخب سبطا (رئيسا للسلطة التنفيذية في النظام الجمهوري القرطاجي). وسيركز الفيلم على دور هذا القائد القرطاجي في الحرب البونيقية الثانية. ويلعب دور حنبعل الممثل الأمريكي دينزل واشنطن والحائز على الأوسكار. والفيلم من إخراج المخرج أنطوان فوكا الحائز على الأوسكار أيضا وكاتب السيناريو هو جون لوغان الذي سبق ان كتب سيناريو الفيلم الشهير «غلادياتور» مع السيناريست ريدلي سكوت.
ويمثل هذا الفيلم فرصة نادرة لتونس للتعريف بها من خلال العودة لتاريخها خاصة انها المرة الأولى التي ينجز فيها فيلم على مستوى عالمي بهذا الحجم يتحدث عن البطل القائد القرطاجي حنبعل. وسبق ان تم إنجاز أوبرا عن حنبعل بأداء الفنان اللبناني غسان صليبا.
شخصية استثنائية
ويعد حنبعل شخصية استثنائية وشهدت حياته محطات وأحداثا صاخبة ومتعددة أثرت وصنعت تاريخا للمنطقة برمتها. ومن أهم إنجازات حنبعل القرطاجي التونسي التي جعلته واحدا من بين أعظم الشخصيات في العالم القديم، مواصلة توسعة مستوطنات قرطاج في شبه الجزيرة الإيبيرية (إسبانيا والبرتغال) ودمج الشعب الإيبيري في حضارة قرطاج القائمة على العدل والمساواة وحكم الشعوب لنفسها بنفسها. وقد لعبت مصاهرة حنبعل للقبائل الإيبيرية (الإسبانية) الهامة دورا بارزا في ذلك وخصوصا بعد ان تزوج القائد القرطاجي الأميرة الإسبانية «هيميليس» وأنجب منها إبنهما «أسبار».
ومن إنجازاته أيضا حصار روما لقرابة العقدين لتخليص الإيطاليين من ديكتاتورية عسكرية ناشئة وهي دولة الرومان، ونشره في الأثناء للعلم والحضارة في الأراضي الإيطالية وما يسمى اليوم الآلب السويسري، وذلك طيلة سنوات التواجد والحصار. كما يؤكد البعض أن حنبعل هو صاحب أول حرب بيولوجية وصاحب أول حرب باستعمال العلوم الرياضية وذلك بعد تحالفه مع العالم ارخميدس واستعمال مرآته العاكسة ضد جيش روما. كما قام حنبعل بتطوير المعمار في الأراضي الإيطالية وأسس الأكاديميات المختصة في تدريس الفلسفة وعلوم ذلك العصر.
والمعروف عن حنبعل أيضا محاربة الفساد في قرطاج عند عودته إلى تونس الحالية وانتخابه سبطا أي ما يشبه رئيس الحكومة اليوم، فأصلح النظام السياسي والمالي. كما قام بتنظيم دولة الأرمن في القوقاز وخطط عاصمتهم القديمة وذلك بعد مغادرته لتونس مذموما مدحورا بعد نهاية أسبطيته. وأسس أيضا مدينة بورصة التركية قبل هجرة الأتراك إلى آسيا الصغرى بقرون وذلك بعد استنجاد السلوقيين به باعتباره مفكرا ورجل دولة وليس فقط قائدا عسكريا.
جدل تونسي
ان اختيار الفنان الذي سيلعب دور حنبعل لم يكن اعتباطيا فالممثل الأمريكي دينزل واشنطن هو أحد أشهر الممثلين في هوليوود وأثار دائما الاندهاش في كافة أدواره المليئة بالدراما والإثارة والكوميديا. وحصل على جائزة سيسيل ب. دوميل الإنجاز مدى الحياة في حفل توزيع جوائز الغولدن غلوب الثالث والسبعون. تقديرًا لعدد من بطولاته في العديد من الأفلام المتميزة، مثل «Philadelphia»و «Malcolm X» و«Man on Fire».
وليست المرة الأولى التي يؤدي بها الممثل العالمي أدوارا بطولية لشخصيات تاريخية فقد سبق في صيف عام 1990 ان أدى البطولة في مسرحية ريتشارد الثالث لشكسبير من إنتاج المسرح العام. في عام 2005 ظهر على خشبة المسرح مجددًا بشخصية ماركوس بروتوس في مسرحية يوليوس قيصر من إنتاج برودواي.
ولكن للتونسيين رأي آخر، إذ رأى كثير من أبناء الخضراء أنه لا يشبه القائد القرطاجي من حيث الشكل بسبب لون البشرة، كما يرى البعض ان هناك مخاوف من عمليات سطو على القائد القرطاجي وتزييف للتاريخ مع مخاوف بأن لا ينصف هذا الفيلم القائد القرطاجي.
كما يتحدث البعض عن أن السيناريو المتعلق بالفيلم سيتضمن بعض التحريف لسيرة هذا القائد الذي ولد في قرطاج بعد قرابة ستة قرون من تأسيسها أو أزيد من ذلك، وحكمها وقاد جيوشها وحارب الرومان أسوة بوالده الذي كان سدا منيعا في حروب القرطاجيين مع الإغريق. وطالب البعض بتدخل وزارة الثقافة التونسية وطلبها تعديل السيناريو خاصة وأن ما يروج أن الفيلم سيتم تصويره في تونس مسقط رأس القائد التاريخي الذي ذاع صيته عالميا.
وعلق محسن المرزوق السياسي التونسي على الجدل المتصاعد حول اختيار دينزل لأداء شخصية حنبعل بالقول: «إن هذا الفيلم هو فرصة نادرة لتونس للتعريف بها وبتاريخها، وعملا تسويقيا جبارا يمكن ان يحقق طفرة هائلة لسياحتها». والمفروض، برأيه، أن تتحرك الدولة من خلال وزارتي الثقافة والسياحة وتقترح أن يقع تصوير أجزاء من الفيلم في تونس حيث الإطار الطبيعي لتاريخ حنبعل أو على الأقل تقع دعوة الممثل الكبير دينزل واشنطن لزيارة تونس بمناسبة الفيلم، وأن يقع التسويق للفيلم في ما تبقى من قرطاج. ومن المفروض، برأيه أيضا، أن نحاول الاتصال بكاتب السيناريو ونساعد بمعلومات تاريخية، وأن نستعد عندما يبدأ بث الفيلم باستعماله في حملة تسويق ضخمة لتونس لا يمكن لنا بإمكانياتنا أن نقوم بها دون فيلم بمثل ذلك الممثل العالمي.
وقال انه من منظور الفن فإنه لا يهم لون الممثل في علاقة بالشخصية الحقيقية، فالموضوع فني بحت.
تحريف للتاريخ؟
ويرى محمد المسعودي الناشط في المجتمع المدني التونسي في مجال إحياء الموروث القرطاجي في حديثه لـ«القدس العربي» بأن ما سيحصل بشأن الفيلم المزمع إنجازه عن حنبعل هو عملية تحريف بكل ما للكلمة من معنى لكل ما يتعلق بالقائد القرطاجي شكلا ومضمونا. فهناك عدد هام من الأمريكيين يعتقدون، حسب محدثنا، أن كل من هو أفريقي هو داكن البشرة وهذا غير صحيح، ولذلك فقد تراءى لهم أن القائد القرطاجي وبما أنه من مواليد الشمال الأفريقي فهو داكن البشرة.
ويضيف محدثنا قائلا: «كما أن الأفيال التي عبر بها حنبعل جبال الآلب ليس بالضرورة أنها من أفريقيا جنوب الصحراء ففي شمال القارة السمراء كانت توجد حيوانات انقرضت اليوم ومنها أسد الأطلس وكذلك الأفيال الشمال أفريقية. كما أنه وعلى فرض أن أفيال حنبعل موطنها أفريقيا جنوب الصحراء فإن ذلك لا يعني أن حنبعل أيضا من تلك الربوع التي كانت فيها للقرطاجيين مستعمرات امتدت على جزء هام من الساحل الأفريقي الأطلسي.
هناك تسريبات تتحدث عن أخطاء في السيناريو سواء فيما يتعلق بنسب حنبعل أو بالأحداث التي عاشها سواء في تونس قرطاج أو في إسبانيا موطن زوجته الأميرة هيميليس أو في إيطاليا أثناء حصاره لروما. وفيما يتعلق بمرحلة عودته إلى قرطاج واضطلاعه بمهمة التسيير على رأس السلطة التنفيذية بعد انتخابه ومرحلة مغادرته قرطاج وتوجهه شرقا إلى بلاد الأرمن والسلوقيين فيبدو أن الفيلم لم يتناولها وبالتالي فقد أراحنا كاتب السيناريو وأراح نفسه من تلك المرحلة».
القوميون الأفارقة
وذهب بولبابة نصيري الناشط التونسي في مجال إحياء التراث القرطاجي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى اعتبار أن فكرة أن حنبعل كان أسود اللون ليست صحيحة. وأن من يسعون إلى ترسيخ هذه الفكرة هم النشطاء من ذوي التوجهات الأفريقية ودعاة القومية الأفريقية الذين يحاولون إثبات أن هؤلاء المشاهير مثل حنبعل وكليوبترا وآخرين، وبما أنهم من أفريقيا، فهذا يعني أنهم سود. هم بالتأكيد أفارقة، بحسب نصيري، ولكن الحقيقة هي أن أفريقيا قارة ضخمة بها العديد من الأعراق.
ويرى نصيري أن فيلم حنبعل لا يمكن اعتباره من قبيل حرية الفن، بل هو تعبير دقيق عن ديكتاتورية الفن بلا حدود. هو تزييف للتاريخ القرطاجى القديم، وإهدار للحضارة القرطاجية القديمة وإنكار للتراث الإنساني وامتهان للقيم الإنسانية، واستهانة بعظمة التاريخ التونسي القديم ونيل من تفرده الذي هو دليل شموخ الإنسان التونسي، ومجافي لتراث الأمة التونسية الذي هو ملك للأجيال السابقة والمعاصرة واللاحقة. ويرى الناشط التونسي أنه لزام على كل تونسي مهما كانت صفته أن ينهض إلى تطهير القائد حنبعل من زيف هذا الفيلم المنافي للحقيقة والمجافي لكل الأمانة العلمية والتاريخية.
أما راشد شعير الناشط التونسي في المجتمع المدني فقد ذهب بدوره في هذا الاتجاه في تدوينته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك معتبرا بأن هذا الفيلم يندرج ضمن مساعي الحركة الأفروسنترية، التي تريد إعادة كتابة التاريخ بطريقة تبتعد عن الواقع. فهذه الحركة، حسب الناشط التونسي، تسعى منذ مدة لتأسيس فكرة أن أفريقيا هي أرض السود فقط وتريد تزوير التاريخ ونسبة الحضارات الكبيرة إليهم خاصة الحضارتين القرطاجية والمصرية القديمة، متجاهلةً التنوع الثقافي والإثني الغني في القارة، وخاصةً في شمال أفريقيا.
ويعتبر شعير أن هذه النظريات الخاطئة والمزورة للتاريخ تجد دعمًا كبيرًا، وتتلقى تمويلاً بمليارات الدولارات من أطراف مختلفة خاصة منظمات أمريكية، لا سيما من بعض الأثرياء السود في أمريكا. ولا يستبعد، الناشط التونسي، أن تظهر على منصات مثل «نتفليكس» أعمالا تصور شخصيات تاريخية كبيرة كأنها من أصول أفريقية سوداء، في محاولة لتشكيل وعي عام يتبنى هذه الفكرة. وفي هذا السياق الخطير، يبدو من الضروري أن تقوم الدولة التونسية، وكل من يهمه الأمر، بالتحرك للدفاع عن التاريخ والتراث الحقيقيين، والتصدي لأي محاولات لتزييف الحقائق التاريخية والثقافية لتونس وقرطاج العظيمة.
بعد فني
بالمقابل ترى منى بن قمرة الصحافية التونسية المتخصصة في الشأن الثقافي في حديثها لـ«القدس العربي» أن تجسيد ممثل عالمي وكبير مثل دينزل واشنطن لدور حنبعل سيضمن نجاح الفيلم وانتشاره على أوسع نطاق وذلك رغم الاختلاف في الشكل بين القائد القرطاجي الكبير والممثل الأمريكي الشهير وتقول بأن لون البشرة لا يجب ان يدخل في تقييم أو نقد أي عمل فني مهما كان سواء فيلم سينمائي أو غيره. فالفن حسب محدثتنا هو عابر لكل الحدود ولعب دورا هاما في نقل الأحداث التاريخية للجمهور. كما أن الفيلم، وحسب الإعلامية التونسية، قد يتم تصويره في الأراضي التونسية الموطن الأصلي لقرطاج وقائدها حنبعل وسيكون ذلك مناسبة للحديث مع من سينجزون هذا العمل السينمائي العملاق من أجل القيام ببعض التعديلات في المحتوى حتى يتناسب الفيلم مع السيرة الحقيقية لحنبعل والابتعاد قدر الإمكان عن الصدام معهم والتهجم عليهم.
وتضيف: «لقد تناسى التونسيون وجود حنبعل طيلة القرون الماضية رغم أنه حكم هذه البلاد وقاد جيوشها في حقبة هي الأكثر مجدا في تاريخهم وهي الحقبة القرطاجية التي كانت الأطول من حيث الزمن والأكثر تأثيرا. لم ينحت التونسيون تمثالا لحنبعل لوضعه في الساحات العامة مثلما تفعل الأمم مع قادتها ورموزها، ولم تحمل الشوارع التونسية اسمه ولم يتم التعريف به وبإنجازاته كما يجب لدى الناشئة، ولم يكتبوا عنه كثيرا، ولم تخلد ملاحمه لوحات فنانيهم التشكيليين، ولم ينجزوا مسلسلات وأفلاما وثائقية». وترى محدثتنا بان هناك اهمالا من جانب تونس لهده الشخصية التي لم تقم الدولة بأية مبادرة لإنتاج فيلم ضخم يروي حياة قائدهم القرطاجي.
فيلم تونسي قريبا؟
وبموازاة الجدل الكبير الذي شهدته الساحة التونسية حول هذا الفيلم الجديد حول حنبعل، فإن هناك مبادرات اليوم من بعض النشطاء في الإرث القرطاجي لإنتاج فيلم تاريخي يجسد الحقائق التاريخية وينصف قائدهم الأسطوري. فقد أكد نبيل لحيمر رئيس ومؤسس حزب قرطاج التحدي في حديثه لـ«القدس العربي» في أن الحل الأمثل للرد على شركة نتفليكس هو تأسيس شركة يساهم التونسيون في رأسمالها وذلك لإنجاز فيلم تونسي ضخم عن حنبعل. وصرح لحيمر بأنه يحتفظ منذ عشر سنوات بعلاقات مع قائمين على جمعيات إسبانية وإيطالية مختصة في العروض الثقافية القرطاجية وهم مستعدون للتعاون وينتقدون بشدة اختيارات نتفليكس.
ويضيف محدثنا قائلا: «لدينا ما يقارب عن أربعين لباسا قرطاجيا ورومانيا مع الدروع ومنها درع قرطاج الذي لدي منه خمسة دروع، وبالتعاون الجماعي تصبح خمسمئة درع مع بقية الإكسسوارات وذلك من أجل تصوير مشاهد من فيلم حنبعل التونسي. كما أن لدينا سيناريو وافق عليه عديد الأساتذة الجامعيين المختصين في تاريخ قرطاج ومن الممكن كراء معدات التصوير ليكون عملا جماعيا مثمرا دون إقحام وزارة الثقافة لأن الأمر هو من آخر اهتماماتها.
لقد قمنا بالتنسيق مع الإسبان في مدينة قرطاجنة المعروفة بمهرجان «قرطاجيون ورومان» الذي يشارك فيه خمسون ألف شخص بالملابس التاريخية، وذلك لإنجاز فيلم تاريخي عن حنبعل يقوم فيه بدور حنبعل ممثل تونسي وممثل إسباني بنفس طريقة أداء دور حمزة بن عبد المطلب في فيلم الرسالة بين أنطونيو كوين وعبد الله غيث. وإذا امتنعت وزارة الثقافة عن دعم المشروع، وهذا مؤكد، فإن الشعب التونسي بمشاركته في تأسيس الشركة الأهلية لإنجاز الأفلام التاريخية، والتي سيكون أول أفلامها فيلم حنبعل، سيكون هو المسؤول عن حماية تاريخ بلاده».
بالفعل تأخر كثيرا فلم عن هذه الشخصية الفريدة الثرية…..واعجب من القوم في تونس وتنافخهم شرفا بلون بشرة الممثل!!! هي عقدة الشعور بالنقص والاستلاب الشمال اذ يكفي لن تقول لشخص من شمال افريقيا ‘انك تشبه الفرنسيين’ حتى تشعره بسعادة غامرة وتجده يرجع لبيته ويحدث بهذا….الأقرب المنطق ان هانيباعل هو اقرب لسمرة البشرة منه الى الابيض
ليس هناك أي مركب لا نقص و لا استعلاء لدى الشعب التونسي، هذا غير صحيح، الشعب التونسي متصالح مع ذاته، يعرف ماضيه و يعلم تاريخه المجيد جيدًا ، يعتز و يفخر به و بكل أبناء ارض تونس قرطاج الابية، مثل القائد الجينيرال الفذ الوطني حنبعل او والده اميلكار او صدربعل و غيرهم من أبطال جمهورية قرطاج العظيمة و ذلك دون مبالغة في الفخر او الشوفوتية … حنبعل ليس له بشرة سوداء او حتى سمراء اطلاقًا، حنبعل له ملامح كل التونسيين اليوم و ملامح كل سكان حوض البحر الأبيض المتوسط، هذا ضاهر و جَلِي في كل المعلومات التاريخية المتاحة في وصف مضهره الفيزيولوجي سِوَاء في تقاسيم الوجه او البنية الجسدية ..
حنبعل ليس تونسيا. بل هو شخصية بونيقية و قرطاجية من أصول لبنانية ( فينيقية). كمن يقول أنّ القائد إبن الأحمر مؤسس إمارة غرناطة هو قائد إسباني ! الغريب هو أنّ تونس تعتبر الإستيطان الفينيقي تاريخا تونسيا و لا تعتبر الإستيطان الروماني تاريخا تونسيا
حنيبعل ليس قائد تونسيا هو لود في أسبانيا ولم يذهب لمنطقة تونس إلا في آخر عهده فبيل معركة زاما
لا يصح أن ننسب الشخصيات التاريخية لدول قطرية حديثة لاحقة، وإلا لكان النبي والصحابة سعوديون مثلا ولكان المسيح فلسطينيا ولتفرق التراث بين رايات ساكيكس بيكو
التاريخ ملك للأمة وللإنسانية يبقى تاريخ قبل أي قراءة معاصرة متحيزة
حنبعل ولد في قرطاج يعني تونس العاصمة حاليًا ، قرطاج هو اسم المدينة و اسم الجمهورية في نفس الوقت، مثلما هو الحال في تونس اليوم ، جمهورية قرطاج كانت لها مستوطنات على كل سواحل وسط و غرب البحر الأبيض المتوسط و لكن الحدود الرسمية لدولة قرطاج هي الحدود التي تملكها تونس اليوم تقريبًا، حنبعل ولد في قرطاج بعد تأسيسها بستة قرون.. اغلب دول الجوار امّا حاربوه او تامروا عليه و على قرطاح سواء كان في عهده او قبل عهده
إسمه هاني بعل !
هاني إسم عربي ,
بعل إله للفنيقيين بمدينة بعلبك اللبنانية !!
ولا حول ولا قوة الا بالله
اخي الكريم حنبعل ولد في قرطاج بعد ستة قرون من تاسيها، حنبعل قرطاجي ليس فينيقي، القرطاجيين ، هم التونسيين و الفينقيين هم اللبنانيين ، قرطاج في تونس و فينقيا في لبنان ، هناك تساهر و اختلاط بين القبصيين و الفينيقيين هذا صحيح و تكون منه العرق القرطاجي، عليسة او اليسار كما يسمونها الأخوة اللبنانيين أتت إلى سواحل تونس هاربة و معها البعض من المقربين لها ، الأميرة عليسة استقبلها القبصيين و اكرموها هي و من معها، اختلطت الجينات الفينيقية بالجينات القبصية ليتكون منها العرق القرطاجي و هو العرق التونسي اليوم لأغلب التونسيين ، التونسيين ليسوا لا امازيغ و لا بربر التونسيين قرطاجيين و عرب خلافا لما يروج له الكثيرين و خاصة من الجوار الذين هم بربر و امازيغ بالفعل …
و لمذا لا يحتج هؤلاء عندما تصور هوليوود بعض الشخصيات العربية ببشرة بيضاء و بعيون زرقاء و بشعر أصفر ، و هم كما يعلم الكل سمر
مؤسسات الجمهورية التونسية لا تدافع عن تاريخ الشعب التونسي، حنبعل من أشهر قادة العالم في المجال العسكري و حتى السياسي، رغم ذلك لا توجد أى عناية لهته الشخصية الفذة العابرة للتاريخ و للزمن ، هذه خيانة للوطن و للوطنيين، حنبعل قضى حياتة منذ التاسعة من عمره في الدفاع عن أرض و حرمة بلاده قرطاج و تونس هي سليلة قرطاج و من واجب كل مسؤول و حتى كل مواطن تونسي إكرام و تقدير و إحترام قامات هته الأرض و من اعظمها بل الاعظم على الإطلاق حنبعل . اطالب كتونسي بارجاع روفاته و دفنه في وطنه قرطاج و في مقام يليق به و بما قدمه لبلاده من تضحيات جسيمة الى آخر لحضة في حياته …