هل ستخلع الجزائر غدا نظارة الصحراء؟

حجم الخط
58

ما هي النتائج والعواقب التي هدد البيان الأخير للخارجية الجزائرية باستخلاصها من القرار الفرنسي الجديد بخصوص الصحراء؟ هل سيمضي الجزائريون إلى الحد الأقصى كأن يسحبوا مثلا سفيرهم ويقطعوا علاقاتهم مع باريس؟ لطالما اعتبر جيرانهم أن ملف الصحراء هو “النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات”، مثلما قال العاهل المغربي في أحد خطاباته قبل عامين. فهل يبدو الأمر مماثلا بالنسبة لهم؟ وفي تلك الحالة هل ستتدهور علاقاتهم حتما بكل دولة تقدم على أخذ موقف معاد أو مضاد لموقفهم من تلك القضية؟

الفرنسيون يعلمون أن اعترافهم بمغربية الصحراء يحمل ثقلا تاريخيا مهما في منطقة فصلوا جغرافيتها بشكل عشوائي ومتعسف قبل خروجهم منها رسميا في الستينيات

لقد دخل المغاربة قبل أكثر من ثلاث سنوات في أزمة حادة وعميقة مع الألمان، بعد أن “سجلت ألمانيا موقفا سلبيا بشأن قضية الصحراء المغربية”، مثلما جاء حينها في بيان لخارجية الرباط، أعقبتها أزمة أخرى ربما لا تقل عنها حدة وعمقا مع الجارة الإيبيرية، بعد استقبالها بشكل سري لزعيم البوليساريو في إسبانيا وتحت اسم مستعار وبمبرر العلاج، لكنهم خرجوا من كلا الأزمتين باعترافين ثمينين ووازنين، كان الأول من برلين وأقر بأن “مقترح الحكم الذاتي يمثل قاعدة جيدة لحل نزاع الصحراء”، وجاء الثاني من مدريد ليعلن أن “المبادرة المغربية للحكم الذاتي للصحراء هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل النزاع ” الصحراوي.
لكن بماذا خرجت الجزائر بالمقابل من أزمتها الأخيرة مع إسبانيا؟ وبماذا يمكن أن تخرج من أزمتها المفترضة غدا مع فرنسا؟ والأهم من ذلك إن كانت باريس قد فعلتها اليوم، فعلى من سيأتي الدور في المستقبل القريب، أي في الشهور والسنوات القليلة المقبلة؟ هل على بريطانيا مثلا؟ أم على إيطاليا التي يعدها الجزائريون الآن أكبر وأوثق شريك أوروبي لهم؟ أم أن المفاجأة التي ستحصل هي أن روسيا والصين، وهما اللتان تعتبران أقرب الحلفاء التقليديين للجزائر ستلتحقان بدورهما بالقائمة الموسعة للمعترفين بسيادة الرباط على الصحراء؟ في كل الأحوال يبدو أن القطار المغربي لن يتوقف عند المحطة الفرنسية، والسؤال الذي يطرح نفسه وللوهلة الأولى هو، لماذا صدرت عن دولة واحدة فقط من بين نحو ثمان وثلاثين دولة تقريبا تقيم علاقات مع ما تسمى بـ”الجمهورية الصحراوية ” التي أعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد منتصف السبعينيات، ردة فعل غاضبة على قبول بعض الحكومات الغربية وترحيبها بمقترح الحكم الذاتي، الذي عرضه المغرب منذ ما يقرب من عقدين، كحل نهائي وموضوعي للنزاع الصحراوي؟ ولماذا لم تقم بالمقابل باقي تلك الدول لا بإصدار بيانات منفردة، ولا حتى جماعية للتنديد والاستنكار، ولم تبادر بدعوة السفراء المعتمدين لديها لإبلاغهم رفضها التام واحتجاجها الشديد على تلك القرارات، أسوة بما فعلته الجزائر في وقت من الأوقات مع إسبانيا مثلا وبما قد تتجه لفعله في الأسابيع المقبلة مع فرنسا؟ قد يبدو الأمر ملتبسا بعض الشيء. فإن كان الجزائريون يقولون دائما وأبدا إنهم ليسوا طرفا في الملف الصحراوي، وأن لا مطالب ولا أطماع لهم بأي شكل من الأشكال في تلك المنطقة بالذات، فما الذي يعطيهم إذن مثل ذلك الاستثناء؟ وما الذي يجعلهم يتصرفون بشكل يكاد يكون فريدا من نوعه ويرهنون مصير ومستقبل علاقاتهم ببعض الدول بموقفها من مشكل خارجي يعتبرون أن لا ناقة ولا جمل لهم فيه؟ ربما سيرد البعض بأن هناك معطى ربما يبدو فارقا، فإن كانت باقي الدول التي اعترفت بجمهورية البوليساريو قد فعلت ذلك في مراحل سابقة وتحت مبررات أو دوافع عقائدية أو أيديولوجية في الغالب، إلا أنها لم تقدم لذلك التنظيم المسلح ما قدمته له الجزائر لا من دعم مادي وعسكري ودبلوماسي فقط، بل من إسناد مباشر من خلال منحه موطئ قدم للنشاط من داخل التراب الجزائري أي من تندوف. وهذا ما يجعلها حساسة جدا لاي تغير قد يطرأ على خطوط التماس القريبة من حدودها لانها تعلم جيدا أن ذلك قد تكون له تبعات و انعكاسات مباشرة على أمنها واستقرارها. لكن ما الذي يعنيه مثل ذلك التخوف؟ هل يعني أن الجزائريين لا يضعون في حسبانهم فرضية أن يتم في يوم ما غلق ملف الصحراء بشكل نهائي، من خلال فرض المجتمع الدولي لتسوية قد تقوم على أساس مبادرة الحكم الذاتي التي عرضتها الرباط؟ إنهم يقولون دائما انهم سيقبلون بما يقبل به الصحراويون وأنه متى وافق هؤلاء على الحل المغربي، فإنهم لن يترددوا أبدا في قبوله. غير أن الامر قد لا يبدو بمثل تلك السهولة والبساطة. إذ سيكون من الصعب عليهم بعد كل الجهود الضخمة التي بذلوها لدعم البوليساريو أن يسلموا في الاخير بنتيجة أخرى غير انفصال الصحراء عن المغرب. ولعل الحجة التي يتعلقون بها في هذا الجانب هي الشرعية الدولية ووجود ملف الصحراء في لجنة تصفية الاستعمار في الأمم المتحدة، واتفاق المغرب والبوليساريو مطلع التسعينيات وبرعاية أممية على وقف إطلاق النار والقيام باستفتاء عجز المنتظم الأممي لاعتبارات موضوعية عن تنظيمه. لكن ماذا سيحدث غدا إن سقطت تلك الحجة وأقرت تلك الشرعية بأن الحل الوحيد للمشكل الصحراوي هو الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية؟ هل سينقلبون عليها في تلك الحالة؟ لقد مثّل البيان الاحتجاجي الذي أصدرته الخارجية الجزائرية بشكل مفاجئ الخميس الماضي وقالت فيه إنها “أخذت علما بأسف كبير واستنكار شديد بالقرار” الذي اعتبرته بـ”غير المنتظر وغير الموفق وغير المجدي” الذي ” اتخذته الحكومة الفرنسية بتقديم دعم صريح لا يشوبه أي لبس لمخطط الحكم الذاتي لإقليم الصحراء الغربية، في إطار السيادة المغربية المزعومة”، على حد تعبيرها، دليلا جديدا على أن الجزائريين باتوا يبحثون عن صفة ما تؤهلهم للاحتجاج لا على فرنسا وحدها، بل على أي دولة قد تعترف غدا بمغربية الصحراء. وكان واضحا ومنذ البداية، ومثلما أشار إليه البيان إلى أنه “تم إبلاغ السلطات الجزائرية بفحوى القرار من قبل نظيرتها الفرنسية في الأيام الأخيرة”.
ولعل هذا المعطى قد لا يخلو من دلالات، فهو يشير وبشكل ما إلى أن باريس وسواء أرادت الجزائر ذلك أم لا، فإنها تعتبرها طرفا أساسيا من أطراف المشكل الصحراوي. لكن هل يسمح لها ذلك الوضع بأن تكون أول من يكشف عن قرار سيادي لدولة أخرى قبل صدوره الفعلي من الجهة المخولة أصلا بذلك أي فرنسا؟ إن المناورة الفرنسية هنا تحمل قدرا كبيرا من المخاتلة، فالفرنسيون يعلمون أكثر من غيرهم أن اعترافهم بمغربية الصحراء يحمل ثقلا تاريخيا مهما في منطقة فصلوا جغرافيتها بشكل عشوائي ومتعسف قبل خروجهم منها رسميا في الستينيات، ويعرفون بالمقابل مدى تمسك الجزائريين بالحدود الموروثة عن الاستعمار. فهل كانوا يريدون منهم في تلك الحالة أن يخلعوا نظارة الصحراء وينظروا للعالم فقط بنظارة جزائرية؟ التطورات المقبلة قد تكشف النقاب عن ذلك.

 كاتب وصحافي من تونس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Omar SAMID:

    تتمة.
    … بعد ألمانيا وإسبانيا وغيرهم، جاء الدور اليوم على فرنسا التي عادت أخيرا إلى ” العنوان الصحيح ” بعد طول تلكا وتمنع ومشاكسة ومناكفة. عادت ليس لأنها اكتشفت الحقيقة، فهي تعرف تاريخ المنطقة وجغرافيتها أكثر من غيرها، لكنها اقتنعت أخيرا بأن ” مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس “. وان البقاء في المنطقة الرمادية بات يضيع عليها الكثير من الفرص والمصالح.

    بكل تأكيد، القطار المغربي لن يتوقف في المحطة الفرنسية كما قال الكاتب، فهو مسلسل تتوالى حلقاته بفضل تضحيات المغاربة وإصرارهم واجماعهم على قضيتهم المقدسة.
    فهم الذين انتزعوا من إسبانيا أرضا تمتد ألف كيلومتر على الشريط الأطلسي دون اطلاق رصاصة واحدة، وهم الذين تحملوا ويتحملون حربا فرضت عليهم منذ نصف قرن دون ان تمنعهم من تنمية وطنهم الذي اصبح أكبر وجهة للسياح والمستثمرين في المنطقة.
    والحمد لله رب العالمين.

    شكرا للكاتب العزيز وتحية لجريدتنا المحترمة.

  2. يقول عبد الرحيم المغربي.:

    إذا نظرنا إلى ردود الفعل الرسمية مؤسسات واعلاما..وحتى تلك المواكبات الذبابية التي أطلقت العنان للهجوم على المغرب وليس فرنسا…سنجد أن المغرب تعامل مع الموضوع بشكل عادي..ولم يعطيه أي زخم استثنائي….في الوقت الذي تحول عند الطرف الآخر إلى حديث الساعة وموضوعا لاصدار البيانات الشديدة اللهجة..والبلاغات الدونكيشوتية…؛ والسبب واضح ولايحتمل تأويلا..وهو أن المغرب يعتبر الاعتراف الفرنسي..وهو قرار دولة مثله مثل قرار أمريكا..تحصيلا لحاصل في الواقع وعلى الأرض… وأن أهميته السياسية هو في إنهاء المناورات السياسية ضد وحدة المغرب.. باعتبار أن السعي إلى فصل المغرب عن صحراءه هو مخطط استعماري في الأصل.. وأما أهميته التاريخية فتكمن في أن فرنسا واسبانيا والمانيا..وقريبا بريطانيا…هي الدول الرئيسية التي اجتمعت في برلين سنة 1884..وقررت تقسيم المغرب بعد حربه ضد فرنسا في ايسلي…واعتراف هذه الدول سيكون سبيلا نحو تصحيح ظلم تاريخي لحق بدولة محورية شكلت الند التاريخي لاوروبا الصليبية..وطريقا نحو مراجعة الترسيم الجغرافي الإستعماري للمنطقة المغاربية الذي استقطع أراضي شاسعة من المغرب وتونس..

    1. يقول ابن الوليد. المانيا. (على تويتر ibn_al_walid_1@):

      صحيح.. كان هناك تقسيم للحدود إجرامي.. فعلته
      فرنسا في البداية لأنها كانت تعتبر مستعترتها الجزائر
      جزءا منها.. مقاطعة إدارية… فأرادت أن تكون
      شاسعة بما انها فرنسية … ولم تفكر في تركها..
      .
      ضغطت الجزائر على تونس من أجل ترسيم
      الحدود.. ويبدو انها نجحت بسبب موازين القوى..
      لكن هذا ليس قرآنا منزلا… فإمكانية تصحيح أخطاء
      الماضي متوفرة..
      .
      ومجرد التعبير “الحدود الموروثة عن الاستعمار ”
      يقول كل شيئ…
      .
      نتمنى أن ترفع جميع ألغام فرنسا الحدودية التي
      زرعتها بين الدول .. لصمان استنرار مشاكل في
      المنطقة على طول …

    2. يقول مجيد_العرجة:

      الحلم شيء جميل لكنه يبقى مجرد حلم ..تحلم أن بضارا كانت سوما ما ملكا لك!! تماما مثل الصحراء و موريتانيا … يمكنك ان تحلم أنك رجل و أنه باستطاعتك مواجهة الجزائري في الميدان …لكن يعد كل حلم تأتي اليقظة و هنا تستفيق و تدرك أن غار جبيلات بدأ يشتغل و أن مناطق التجارة الحرة على حدود الجزائر بدأت تتجسد و أن العملاق الجزائري بدأ يمدد رجليه و ذراعيه في الاتجاهات الأربع و أنه سيكون الآمر الناهي في المنطقة و بيده الحل والربط. طبعا هو لسس كالببغاء ينتظر ما يقوله النتن ياهو أو ماكرون و بعدها يردد و يستشجع…….أثناء ذلك يشيد الغزواني بعمي تبون و يدعوه إلى الارتقاء بالتعاون في شتى المجالات ودون قيود و الاستثمار في موريتان…..هناك من يعمل في صمت وهناك من يجعجع على المواقع. الأكيد أن الجزائر ستكون التنين الصيني في إفريقيا خلال العهدة الثانية لعمي تبون ….

    3. يقول مجيد_العرجة:

      طبعا الحلم شيء جميل لكنه يبقى مجرد حلم ..تحلم أن بشار كانت يوما ما لك!! تماما مثل الصحراء و موريتانيا … يمكنك ان تحلم أنك رجل و أنه باستطاعتك مواجهة الجزائري في الميدان …لكن يعد كل الحلم تأتي اليقظة و هنا تستفيق و تدرك أن غار جبيلات بدأ يشتغل و أن العملاق الصيني للسيارات BYD سيدشن أكبر مصنع فيكي يا إفريقيا و يا أوروبا و أن مناطق التجارة الحرة على حدود الجزائر بدأت تتجسد و أن العملاق الجزائري بدأ يمدد رجليه و ذراعيه في الاتجاهات الأربع و أنه سيكون الآمر الناهي في المنطقة و بيده الحل والربط. طبعا هو ليس كالببغاء ينتظر ما يقوله النتن ياهو أو ماكرون و بعدها يردد و يستشجع…….أثناء ذلك يشيد الغزواني بعمي تبون و يدعوه إلى الارتقاء بالتعاون في شتى المجالات ودون قيود و الاستثمار في موريتان…..هناك من يعمل في صمت وهناك من يجعجع على المواقع. الأكيد أن الجزائر ستكون التنين الصيني في إفريقيا خلال العهدة الثانية لعمي تبون ….

  3. يقول عبد المجيد فرنسا:

    أقول للذين يدافعون عن حق تقرير الشعب الصحراوي لمصيره
    هل الشعب الصحراوي موجود فقط في الصحراء الغربية ام هو موجود في جميع الصحاري؟
    الجواب أن الشعب الصحراوي موجود في المغرب و موجود في الجزائر و موجود في موريتانيا.
    السؤال المطروح هو لماذا حق تقرير المصير الشعب الصحراوي فقط في المغرب و لا يوجد حف تقرير المصير في الجزائر أو في موريتانيا؟
    السؤال الثاني لماذا الجزائر تهتم بإنشاء دويلة جديدة بينما نحن مأمورون بتوحيد الصفوف؟
    الشعب الجزائري يستحق حكاما يهتمون بشؤونه الداخلية

  4. يقول ملاحظ:

    من يتحدثون عن “التقسيم الاجرامي” للحدود أقول لهم: أقسم بالله لو تم نشر الأرشيف الاستعماري وتمت العودة للعهد العثماني وما قبله وتم ترسيم الحدود الجديدة بناء عليه، لخسر المغرب كل ما هو خلف نهر ملوية. أقسمت اختصارا لذكر الكثير من الحقائق الصارخة. موقف فرنسا مبني على ضغوط لوبيات معينة نسجت شبكات مصالح ضيقة مع المخزن يعرفها القاصي والداني

    1. يقول ابن الوليد. المانيا. (على تويتر ibn_al_walid_1@):

      لا تقسم يا اخي الكريم بالله.. فنحن لا نقبل حدود المستعمر الفرنسي.. لا العثماني..

    2. يقول عبد الرحيم المغربي.:

      لو اطلعت على خريطة المنطقة قبل 1848…لما أقسمت على شيء سيختصر خريطتك الحالية إلى أقل من الربع…فلا تقسم بالله العظيم على شيء هو عكس ما تدعيه…

    3. يقول كريم المغربي:

      المشكل لدى البعض أنه لا يقرأ التاريخ جيدا ، فالدولة الإدريسية التي كانت عاصمتها فاس تأسست سنة 172 هجرية(القرن 8م)وحتى الدولة المرابطية بمراكش تأسست في نهاية القرن 11م ، ثم الدولة الموحدية في القرن 12م في هذا الوقت لم يكن هناك وجود للدولة العثمانية ولا حتى لإمارة عثمانية ، ذلك أن الإمارة التي أسسها عثمان بن أرطغرل كانت في بداية القرن 14م ، فالدولة المغربية والإمبراطورية الموحدية كانت موجودة قبل العثمانيين بقرون ، يمكن لأي كان العودة للتاريخ للتأكد من ذلك

    4. يقول الدعاوى:

      إلى الأخوين المغربيين، لو رجعنا إلى التاريخ، ماهي الحقبة التي يجب أن نبني عليها، نوميديا، موريطانيا القيصرية والطنجية، الدولة الرستمية،الإدريسية، الأغلبية ، الفاطمية،الزيرية، المرابطية، الموحدية، كلها كانت تمتد وتتقلص، إذا كفانا مهاترات، لو أرادت كل دولة ادعي ما تعتقد فوقها حروب لاتنتهي إلى يوم القيامة.

    5. يقول غزاوي:

      إلى الأخ كريم المغربي
      لقد طللب العود إلى خرائط المنطقة لسنة 1848، وأنا أعدته إلى خريطة 1640.
      عد إلى هذا المقال، الذي نشره موقع “العمق المغربي” تناول فيه فضيحة، وصلت إلى البرلمان، بنشر خريطة في أحد التظاهرات الثقافية، توثق للحدود الحقة بين البلدين، وتؤرخ لمرحلة الدولة العلوية التي تعود إلى سنة 1640، حيث كانت وجدة وسجلماسة جزائريتين.
      مما يثبت أن فرنسا بريئة من تهمة بتر تندوف من المغرب.
      رابط المقال: https://al3omk.com/810622.html

    6. يقول بالمرصاد:

      ابن الوليد
      مجرد تساؤل
      هل تقبل بحدود الحسن الثاني أم نكثت بيعتك له؟
      جعلتم من تغريدة ترامب”صحيفة ربانية مقدسة”منزل من السماء، مسجل في الكونغرس الأمريكي،لا يأتيه الباطل من بين أيديه ولا من خلفه، لا أحد يطعن فيه، ولا يمكن تعديله أو إلغاؤه.
      وفي نفس الوقت، جعلتم، من معاهدة دولية موقعة بين دولتين سيدتين، مسجلة في الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي، ومنظمة دول عدم الانحياز، والجامعة العربية، كأنها مسودة يمكن تغييرها أو حتى رميها في سلة المهملات.
      جاء في المادة 7 من معاهدة ترسيم الحدود بين الجزائر والمغرب ما نصه:
      اتفق الطرفان المتعاقدان الساميان على مقتضيات هذه المعاهدة تسوي نهائيا قضايا الحدود بين الجزائر والمغرب.
      وجاء في مادتها 9 ما نصه:
      تسجل هذه المعاهدة بمجرد ما يجري العمل بها بالأمانة العامة للأمم المتحدة طبقا للمادة 102 من ميثاق الأمم المتحدة.
      إثباتا لما تقدم، أمضى المفوضان هذه المعاهدة وختماها.
      للتذكير أن المغرب صادق على المعاهدة سنة 1992، في وقت كانت الجزائر في حالة أوهن من بيت العنكبوت.
      وتأسيسا على ما سلف، أخلى الجيش المغربي العرجة خلال شهر، لتستعيدها الجزائر، طبقا لنص المادة السابعة السالفة.
      كلامكم عن الحدود هو الذي جعل دول الجوار لا تأمن المغرب ولا تثق في توقيعه وتعهداته وتتوجس منه.

  5. يقول مندولينا:

    خاتمة المقال تشير لقلب الأزمة و زمن افتعالها
    فرنسا التي يلعنها البعض اورثته ما لم يكن من حقه
    بعد تفصيلها المنطقه المغاربية بشكل عشوائي ولم يشبع وظلت عينه على المحيط الأطلسي

  6. يقول عابر:

    الدولة العثمانية كانت في الجزائر قوة استعمارية، ورتثها قوة استعمارية أخرى هي القوة الفرنسية. الحدود المرسومة من طرف هاتين القوتين مرفوضة شكلا ومضمونا. لو كانت الحدود التي وضعها الاستعمار تحترم، لما كانت الجزائر قد تحررت أصلا، لا من تركيا ولا منفرنسا. فلقد كانت الجزائر في العرف الفرنسي جزءا لا يتجزأ من الخريطة الفرنسية، مثلها مثل الصحراء الغربية التي كانت تعتبر أرضا إسبانية قبل أن تصبح بفضل المسيرة الخضراء المظفرة صحراء مغربية…
    تقديس فكرة الحدود الموروثة من حقبة الاستعمار، ثقافة استعمارية يتعين هجرها والإقلاع عنها نهائيا، وإحلال بدلا عنها، لغة التفاوض والتفاهم والتعاون بين الدول المتنازعة حول هذه الحدود الاستعمارية. نحن أمام قنابل موقوتة تركها لنا المستعمر قبل مغادرة ديارنا، لكي يفجرها فينا في الوقت الذي يبدو له مناسبا..

    1. يقول الدعاوى:

      لم تكن يوما الخلافة العثمانية إستعمارا(مع بعض التجاوزات)، ولو كان كذلك لقلنا أن كل الدول العربية كانت مستعمرة من العثمانيين، ولقلنا أن كل من أتى لأرض ليس منها وإستولى على الحكم كذلك إستعمار كحال الأمويين و والعباسبين بشمال إفريقيا والأندلس مع تحاوزاتهم كذلك

  7. يقول حنظلة الفلسطيني:

    فرنساما زالت استعمارية وفي اخر صرعة وهلوسة استعمارية طالب احد الجنرالات الفنسيين باعادة استعمار افريقيا !!!
    مشكلة فرنسا في افريقيا ان اعدائها كثر واكثرهم واشد عداءا لها هم الامريكان ،حيث ان وزير خارجيتها وعلى ما اذكر كان كرستوفر ورنر ” سنري الفرنسيون من هم الاسياد في افريقيا”
    وللعلم فقط وبعد انتصار الحلفاء على المانيا رفضت امريكا التعاون مع ديغول وتعاملت مع فيشي المعين من قبل المانيا النازية!

    وختاما تمنياتي للمغرب والجزائر بالسلام والتفاهم ودوام عرى الاخوة

  8. يقول غزاوي:

    مجرد تساؤل.
    ما هي نظارة الجزائر!!!؟؟؟
    الجزائر لا تضع نظارة أي بلد، لأن لديها نظارة واحدة، على مقاس حدة بصرها (visual acuity)، إنها نظارة الشرعية والقانون الدوليي،ن صنعها لها شهدائها في مخابر ثورتها، تلكم عقيدتها منذ استقلالها، تنظر للأشياء بوضوح على حقيقتها.
    وكل من يضع نظارة أخرى يصاب بقصر النظر السياسي، فينظر للاشياء بضبابية وعلى طول الزمن يفقد البصر.
    أينما وجدت الشرعية والقانون الدوليين تجد الجزائر ويغيب خصومها، الجزائر قالت “لا” عندما حاول المغرب ضم موريتانيا، وقالت “لا” عندما ضم الصحراء، وقالت “لا” عندما تم غزو العراق وليبيا واليمن، وقالت “لا” عن تم تجميد مقعد سوريا في الجامعة العربية، فكانت دائما في الجانب الصحيح من التاريخ وخصومها في الجانب الخطأ من التاريخ.

    1. يقول محم:

      اين موقفها من احتلال روسيا لأكرانيا

  9. يقول امحمد:

    الحق سينتصر والباطل مآله الفشل، هكذا هي أطروحة المخزن التوسعية، الخرائط الدولية المعتمدة والمنشورة منذ قرون تدحض ادعاءات نظامكم ،الذي لم تصل حدوده يوما ما إلى الصحراء الغربية المحتلة ….. أعرف أن عيون أحلامكم التوسعية تتطلع إلى دولة موريتانيا وقد تصل إلى السينغال.

    1. يقول كريم المغربي:

      يا ناس إقرؤوا التاريخ ، إبحث فقط عن خريطة المغرب سنة 1880 أما إذا عدت لخرائط القرون السابقة وخاصة الدولة الموحدية والسعدية فستكون الصدمة قوية جدا

  10. يقول مرابط:

    @سيد كريم المغربي ” الخريطة ألتي تتحدث عنها من وحي خيال من رسمها فقد أشرف 15 قاضيا من مختلف الدول بمحكمة العدل الدولية على فحص كل الأدلة التي قدم المغرب ولم يجدو شئ مما تتحدث عنه.

    1. يقول عبد الرحيم المغربي.:

      هذا حسب نشرة الثامنة من العاصمة فقط… أما حسب منطوق القرار الاستشاري للمحكمة..فقد ثبت لديها وجود علاقة البيعة عبر القرون..بين قبائل الصحراء وسلاطين المغرب…والبيعة هي التي أساس السند الشرعي لكل الدول الإسلامية..من الخلافة الراشدة.. إلى الخلافة العثمانية… أما عن الخرائط… فإن أول خريطة حقيقية عرفها البشر…هي تلك التي ابتكرها العلامة الجغرافي المغربي…الشريف الإدريسي…وفيها تنصيص على خريطة المغرب التاريخية…

    2. يقول كريم المغربي:

      السيد مرابط أشكرك أولا على تفاعلك ، وثانيا وكما هو معروف فنحن نعيش في عصر التكنولوجيا والعولمة ولا شيء يمكن إخفاؤه ، لذلك يمكنك بالنقر على محرك البحث جوجل لتطلع على خرائط المغرب في القرون الأربعة الأخيرة وخاصة في عهد الإمبراطورية الموحدية وحتى المرينية والسعدية وستعرف كل الحقائق التاريخية ، أقول هذا من باب أنني أستاذ تاريخ ولا أتكلم من فراغ ، تحياتي.

1 2 3

اشترك في قائمتنا البريدية