هيئات نقابية وطلابية وحقوقية مغربية تعلن مشاركتها غداً في مسيرة شعبية داعمة للشعب الفلسطيني

حجم الخط
3

الرباط ـ «القدس العربي»: استجابة للدعوة التي وجهتها “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” في إطار برنامجها الداعم لكفاح الشعب الفلسطيني وشَجْباً لصمت المجتمع الدولي وتخاذُل النظام الرسمي العربي واستمراراً للموقف الرافض للتطبيع مع الكيان الغاصب، أعلنت مجموعة من الهيئات المغربية مشاركتها في المسيرة الشعبية المزمع تنظيمها الأحد 11 شباط/فبراير.
ودعت “مجموعة العمل” إلى جعل المسيرة الشعبية مناسبة لإبراز الموقف المناهض لحرب الإبادة الجماعية التي يشنُّها الاحتلال الغاصب على غزة وعلى الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولمطالبة الدولة بالإيقاف الفوري للتطبيع والضغط على كل أحرار العالم لوقف العدوان وفتح المعابر لدخول المساعدات للشعب المحاصر في غزة.
واستجابت “المبادرة المغربية للدعم والنُّصرة” للنداء، داعية الشعب المغربي وكل القوى المجتمعية المدنية والشبابية والنسائية والحقوقية والسياسية والنقابية وكل الأحرار إلى التعبئة والمشاركة في المسيرة الوطنية التي ستنظم يوم غد الأحد ابتداء من العاشرة صباحاً انطلاقاً من ساحة “باب الأحد” بالرباط.
كما وجَّهت نقابة “الاتحاد الوطني للشغل في المغرب” نداء لكافة المناضلات والمناضلين وعموم المواطنين للمشاركة المكثفة في المسيرة الوطنية الشعبية في إطار التأكيد على مبدئية الانحياز لحقوق الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته الصامدة في وجه الكيان الغاصب.
وأبرزت الهيئة النقابية أن “المشاركة في مسيرة الأحد تأتي استنكاراً لما تقترفه الآلة العسكرية الصهيونية بدعم غربي وأمريكي من جرائم ضد الإنسانية، ومن إبادة جماعية في غزة الأبية، ورفضاً لمسلسل التطبيع وتجديد المطالبة بإسقاطه.” إلى ذلك، دعت “التنسيقية المغربية أطباء من أجل فلسطين” جميع مهنيي الصحة إلى المشاركة المكثفة بالمسيرة الوطنية، مع ارتداء البذلة البيضاء، تنديداً باستمرار الجرائم الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني وتضامناً مع الطواقم الصحية والمدنيين العزل بغزة.
ودعت كل من “منظمة التجديد الطلابي” و”المبادرة الطلابية لنصرة قضايا الوطن والأمة”، الطلبة والطالبات للمشاركة الفاعلة في المسيرة الشعبية، “دعماً للصمود البطولي للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في وجه آلة العدوان والإبادة الصهيونية، وتأكيداً لموقف الشعب المغربي الرافض للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني المجرم”، يقول بلاغ مشترك للهيئتين.
ودعت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، إلى المشاركة المكثفة في المسيرة في ظل استمرار العدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني وجرائم الإبادة الجماعية لسكان غزة بوجه خاص. كما أصدرت بدورها حركة “بدائل منتجات المقاطعة ـ المغرب” نداء للمشاركة الشعبية في المسيرة دعماً وإسناداً للمقاومة الفلسطينية وتنديداً بجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.

المغاربة إلى جانب الفلسطينيين

عبد القادر العلمي، منسق “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، أكد أن تنظيم مسيرة جديدة في الرباط بعد المسيرات الشعبية السابقة، تعبير عن “رغبة وإرادة وموقف الشعب المغربي الذي كان وسيبقى مع الشعب الفلسطيني في حقوقه العادلة من أجل استرجاع أراضيه كاملة غير منقوصة”. من جهتها، أبرزت الأكاديمية المغربية خديجة الصبار، وهي عضو سكرتارية “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، أن المسيرة تأتي من أجل التنديد بمهزلة التطبيع الذي نُلحُّ على وقفه، وتساءلت: “هل يعقل أن يطبع بلد ما، بالأخص المغرب الذي يتولى رئاسة لجنة القدس، مع كيان يرتكب المجازر والجرائم والإبادة؟”. وأثنت الصبار على بَسالة وشجاعة المقاومة الفلسطينية، ممن قهروا الجيش الإسرائيلي الصهيوني، وأكدت: “المقاومة في طريقها نحو تحرير فلسطين وإزالة الكيان وأن يعود الصهاينة إلى البلدان التي عاشوا فيها قبلاً”.

وقف التطهير العرقي

من جانبٍ آخر، أدان المكتبُ السياسي لحزب “التقدم والاشتراكية”، تجاهُلَ الكيان الصهيوني لكل الأصوات والتعبيرات العالمية، وتَحَدّيهِ المتغطرس لكل القرارات التي تُلزمه بإيقاف عدوانه البشع والمتواصل، منذ أربعة أشهر، على الشعب الفلسطيني.
وجدد الحزب المعارض نفسه نداءه إلى المجتمع الدولي من أجل تحمُّلِ مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني، أمام إمعان الكيان الصهيوني في اقتراف التقتيل والتجويع والإبادة الجماعية.
كما حذر من التداعيات المدمِّرة التي ستنجم عن ترك الكيان الصهيوني ينفِّذ مخططاته القائمة على إخلاء غزة وتهجير ساكنتها قسراً نحو خارج أرضهم، وإصراره على توسيع عدوانه الإجرامي ليشمل استهداف مدنٍ مكتظة بالنازحين الفلسطينيين، كما هو الحال بالنسبة لمدينة رفح الحدودية، بما يشكل تطهيراً عرقياً حقيقياً يستوجب تحركاً دولياً فورياً وناجعاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول أسامة كلّية سوريا/ألمانيا:

    المطلوب هو وقف التطبيع!

  2. يقول عبد الرحيم المغربي.:

    المطلوب يعرفه المغاربة جيداً…. لأن من ناصر الناصر صلاح الدين الايوبي في تحرير القدس…وحرر القنيطرة في الجولان..وشارك في حرب سيناء..وقدم الشهداء في العمل الفدائي..ومنهم إبن حارتي الشهيد يحيى الطنجاوي بطل عملية الجليل في السبعينات…ولم ينتظر أن يدعمه أحد في كل مواجهاته مع الاستكبار والاستعمار…لايمكن أن يدله أحد على السبيل الذي سيسلكه…

  3. يقول لاعق اليد:

    متى تستجيب السلطات المغربية لتطلعات شعبها و تقطع العلاقات مع الكيان الاسرائيلي؟

اشترك في قائمتنا البريدية