سانتو دومينغو: صادرت الولايات المتحدة الخميس طائرة تابعة للحكومة الفنزويلية، وذلك خلال زيارة أجراها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى جمهورية الدومينيكان، على الرغم من إعادة تفعيل واشنطن قنوات دبلوماسية مع الرئيس اليساري نيكولاس مادورو.
وتفقّد روبيو مطارا عسكريا في العاصمة سانتو دومينغو حيث ألصق المدعي العام في الجمهورية وممثل سلطات إنفاذ القانون الأمريكية لافتة كتب عليها “تمت مصادرتها” على طائرة من طراز داسو فالكون 200 تحمل العلم الفنزويلي.
وصادرت سلطات جمهورية الدومينيكان الطائرة العام الماضي بعد أن قالت السلطات الأمريكية إنها انتهكت عقوبات أمريكية مفروضة على فنزويلا.
واستخدم مسؤولون فنزويليون الطائرة للسفر إلى اليونان وتركيا وروسيا ونيكاراغوا وكوبا، ووصلت إلى جمهورية الدومينيكان للصيانة، وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية.
كما استخدم وزير النفط في حكومة مادورو الطائرة لحضور اجتماع لمنظمة أوبك في الإمارات عام 2019، وفقا لوزارة الخزانة.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت الولايات المتحدة في عهد الرئيس جو بايدن مصادرة طائرة حكومية فنزويلية أخرى في جمهورية الدومينيكان كان يستخدمها مادورو في رحلات دولية.
وتعهّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتّباع سياسة متشدّدة حيال فنزويلا، وكان سعى في ولايته الرئاسية الأولى إلى الإطاحة بمادورو الذي واجه تشكيكا دوليا في شرعية فوزه بالانتخابات.
لكن المبعوث الخاص لترامب إلى فنزويلا ريتشارد غرينيل، زار كراكاس الأسبوع الماضي للقاء مادورو وتأمين الإفراج عن ستة معتقلين أمريكيين.
وقالت فنزويلا إن المحادثات سادها “احترام متبادل”، لكن روبيو ومسؤولين أميركيين آخرين شدّدوا على أن واشنطن ما زالت ترفض الاعتراف بمادورو رئيسا شرعيا لفنزويلا.
(أ ف ب)