وزراء عرب يؤكدون لماكرون رفض بلدانهم سيطرة إسرائيل على معبر رفح

حجم الخط
8

باريس: أكد وزراء عرب، الجمعة، رفض بلدانهم سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة، بحسب بيان للخارجية السعودية.
وترأس الوفد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بحضور نظرائه في قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ومصر سامح شكري، والأردن أيمن الصفدي.
وبحث أعضاء اللجنة الوزارية مع الرئيس الفرنسي، “تطورات الأوضاع الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر والمتواصل”.
وأكدوا “رفضهم التام لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للقطاع”.
وفي 7 مايو/ أيار الجاري، سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني مع معبر رفح الحدودي مع مصر، وردت القاهرة برفض التنسيق مع تل أبيب بشأن المعبر، واتهامها بالتسبب في كارثة إنسانية بالقطاع.
وفي وقت سابق الجمعة، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الأمريكي جو بايدن، خلال اتصال هاتفي، على “تسليم مساعدات إلى الأمم المتحدة في معبر كرم أبو سالم (يربط غزة بالجانب الإسرائيلي) بصورة مؤقتة، لحين التوصل إلى آلية قانونية لإعادة تشغيل معبر رفح جنوبي قطاع غزة من الجانب الفلسطيني”، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وخلال اللقاء مع ماكرون، أكد أعضاء اللجنة الوزارية، أيضًا، على “ضرورة تكثيف الجهود الدولية الرامية إلى الوقف الفوري والتام لإطلاق النار في القطاع، وبما يضمن حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع”.
وشدد أعضاء اللجنة على “أهمية تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
ولفتوا إلى “أهمية الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وخاصةً الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وليتحقق السلام الشامل والعادل للجميع”.
والأربعاء، أعلنت إيرلندا وإسبانيا والنرويج الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، فيما كشفت دول أخرى مثل سلوفينيا ومالطا استعدادها للقيام بالخطوة ذاتها.
كما جدد أعضاء اللجنة الوزارية مطالبتهم لـ”المجتمع الدولي بضرورة محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على الانتهاكات والممارسات المخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
في سياق متصل، قال متحدث الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، في تدوينه عبر منصة “إكس”، إن اللقاء مع ماكرون “بحث التحركات الكفيلة بوقف الحرب الإسرائيلية ضد غزة، ونفاذ المساعدات بشكل كامل ودون عوائق، وسبل الدفع بالمسار السياسي، ودعم تنفيذ حل الدولتين”.

واللجنة الوزارية شُكلت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بقرار من القمة العربية الاسلامية الاستثنائية التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض آنذاك لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقامت اللجنة، منذ ذلك الحين، بعدة جولات في عواصم دول كبرى منها الصين؛ بغرض حشد الدعم الدولي من أجل وقف الحرب على غزة. وتعد باريس المحطة رقم 11 لها.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أكثر من 116 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبدالله الجزائري:

    وزراء خارجية العرب يتسولون عند مكرون لإيقاف الحرب على غزة . هل العرب غير قادرين على إيقاف الحرب بالقوة لكن مع الأسف اغلب الدول الغربية مطلعة وخاينة

  2. يقول حي يرزق:

    يتهمون الآخرين بالكراهية وهم قمة الحقد والكراهية والعنصرية والفاشية. وما أفعالهم وأقوالهم سوى دليل على ذالك. الحل بسيط جدا أطلقوا صراح المحتجزين من كلا الطرفين.

  3. يقول جورج..:

    يجننوا.. ما ازكاهم.. لاسرائيل السيطرة على القطاع والضفة . لكن المعبر لا لا لا …. وماكرون اعطاهم ٥ دقائق. كل وقته لقضية امبابي.. وكأنه يملك شي بدون موافقة اسرائيلية او امريكية

  4. يقول ابو عمر:

    لا أنتم ولا مكرون لكم من يسمع إليكم ، أنتم لا وزراء عرب ولا دول عربيه ولا بطيخ احمر ،بل أنتم مستعمرات أمريكيا.

  5. يقول أسامة كلّيَّة سوريا/ألمانيا:

    وزراء خارجية عرب يتحركون في دبلوماسية عالمية لوقف لحرب على عزة! يريدون اليوم بعد الإحتجاج العالمي الناجح أن يشارك في نجاح المحكمة الدولية كما فعل أيضاً زعماء المقاولة نصر الله البارحة! مع أنهم أنفسهم بيتحقون سوى قرار مشابه من المحكمة الدولية!

  6. يقول إبن آكسيل:

    سبحان الله …ما سر كل هذا الدعم الأعمي من ماكرون للصهاينة المجانين و اللذي يعود بالوبال على بلده وهو لا يشعر ….التاريخ سجله كمراهق سياسي بعثر سياسة فرنسا التقليدية في قضية الشرق الأوسط ….و لن ينقضه شيئ من هذا الوضع التعيس ….حتى و لو إعترف غدا بدولة فلسطين من النهر إلى البحر كما سيحصل إن عاجلا إن آجلا

  7. يقول تاريخ حروب الغرب وأتباعهم:

    مطالب!

  8. يقول صفي الدين لبات مبارك - موريتانيا:

    نعود و ننبه الدول العربية و الإسلامية ان البيانات و المطالبة و الاستقرار.. لم يعد ذلك كله يفيد الا زيادة تامر الاحتلال الصهيوني علي الشعب الفلسطيني..لا بد من اتخاذ خطوات عاجلة و جريدة و حاسمة لانهاء الابادة الجماعية التي ترتكب بغطاء أمريكي و بأموال عربية للأسف. لا اسراييل و لا البيت الأبيض يفهمون غير لغة المعاملة الند بالندم. و لديكم جميع الأوراق للضغط علي البيت الأبيض من أجل إنهاء هذه الابادة و انسحاب الاحتلال و معاقبته. البيت الأبيض يقول و من الطاولة يشجع النتن علي المضي قدما في إبادة الشعب الفلسطيني عن بكرة ابيه.

اشترك في قائمتنا البريدية