غزةـ “القدس العربي”: بعد فترة راحة دامت لعدة أشهر من خطر فيروس كورونا القاتل، تخللها رفع القيود والإجراءات الوقائية، أعلنت وزارة الصحة عن دخول المناطق الفلسطينية في “الموجة” السادسة من تفشي الفيروس، الذي أزهق أرواح مئات الفلسطينيين، في وقت أعلنت فيه إسرائيل أن السلالة الجديدة من الفيروس أخطر من سابقاتها من حيث التفشي.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إن فلسطين دخلت الموجة السادسة من تفشي جائحة فيروس كورونا، مؤكدة أن الوضع الوبائي بات مقلقاً.
وأشارت إلى وجود ارتفاع كبير في أعداد الإصابات والإدخال للمستشفيات، حيث سجل يوم الأحد نحو 1000 إصابة في الضفة لوحدها.
وفي الأسابيع الماضية، كان يسجل ما مجموعة مئة حالة أو أكثر بقيل أسبوعيا في المناطق الفلسطينية، ما يعني أن العدد الجديد كما المرات في السابقة مرشح لزيادة كبيرة خلال الأيام المقبلة.
وفي الموجات السابقة كان يسجل في بعض الأيام أكثر من عشرة آلاف إصابة بالفيروس، من بين من يتقدمون للفحص، علاوة على حالات وفاة يوميا كانت تتعدى العشرين حالة.
ودعت وزيرة الصحة المواطنين إلى ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة خاصة في المناطق المغلقة، والمساجد والكنائس، والمطاعم، وصالات الأفراح.
ودعت الوزيرة أيضاً إلى تناول جرعات الطعومات الأولى والثانية، والثالثة، والرابعة، خاصة لكبار السن، وممن يعانون من أمراضٍ مزمنة، منوهة إلى أن التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية يجنب الاضطرار لاتخاذ خطوات لا يريدها الجميع.
والجدير بالذكر أن السلطات المسؤولة فرضت في بداية وصول الفيروس في شهر مارس/ آذار من عام 2020، إغلاقات كاملة على المناطق الفلسطينية، تخللها فرض منع التجول والتنقل بين المحافظات، وإغلاق الأسواق ودور العبادة، والمدارس والجامعات، وصالات الأفراح وبيوت العزاء، وغيرها من الإجراءات الوقائية.
ومع مرور الوقت، بدأت السلطات المختصة بتخفيف الإجراءات الوقائية، وفي الموجة السابقة، لم تلجأ الحكومة لسياسة الإغلاقات، وقررت مواجهة الفيروس من خلال حملات التطعيم.
والجدير بالذكر أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في المناطق الفلسطينية نحو 600 ألف إصابة، منذ وصول الجائحة، فيما أدى الفيروس إلى وفاة أكثر من 5300 شخص.
وحاليا لا توجد أي قيود على المواطنين، من أجل الوقاية من الفيروس، بخلاف دعوات المسؤولين للمواطنين لاتباع إجراءات السلامة والوقاية فقط.
وفي إسرائيل، التي يمر عبر معابرها عشرات آلاف الفلسطينيين يوميا بينهم عمال ومرضى، جرى الإعلان بأنها دخلت في ذروة الموجة الجديدة من فيروس كورونا.
وبحكم مرور العمال والمرضى، تتأثر المناطق الفلسطينية بما يحدث في إسرائيل من تفش للفيروس، وحتى سلالات كورونا التي تصل إسرائيل قبل المناطق الفلسطينية.
وقد دعا منسق شؤون الجائحة سلمان زرقا الجمهور الإسرائيلي، بما في ذلك فئة الشباب إلى الامتناع قدر المستطاع عن التواجد في أماكن مكتظة ومسقوفة.
وأعلن أن اسرائيل تشهد حاليا ذروة موجة أخرى لفيروس كورونا، ودعا إلى وضع الكمامات.
وكانت وزارة الصحة في دولة الاحتلال قد ذكرت أن “متحور كورونا BA5” الذي ينتشر حاليا، يعد أكثر عدوى من السلالات السابقة، وأشارت إلى انخفاض نجاعة اللقاح المضاد للفيروس مع مرور الزمن.
جاء ذلك بعد أن شخصت306 إصابات خطيرة بارتفاع بنسبة 75.9 %، بينهم العشرات على أجهزة التنفس الصناعي، بينما أعلن عن وفاة 26 شخصا تأثرا بإصابتهم بـ كورونا بارتفاع بنسبة 36.8%
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، الإثنين، تسجيل 11438 إصابة جديدة بفيروس “كورونا”، وهو أعلى معدل يومي يسجل منذ بدء الموجة الجديدة، في وقت تواصل نتائج الفحوصات الموجبة الارتفاع، وذلك مع الارتفاع المتدرج بالإصابات، والحالات التي تحتاج إلى رعاية صحية وتسرير. وقد سجل في آخر أيام الأسبوع الماضي نحو 9 آلاف إصابة جديدة بالفيروس.