الصورة من حساب قناة المسيرة بمنصة إكس
صنعاء – “القدس العربي”: أكدت الكلمات الختامية للمؤتمر السنوي الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية”، الذي انعقد بصنعاء خلال 22- 25 مارس/أذار، واُختتم مساء الثلاثاء، مدى تنامي الوعي المناهض للصهيونية والدعم الأمريكي الذي تحظى به، مؤكدة، في الوقت ذاته، خصوصية الوعي العالمي الراهن، الذي استعاد روحه الثورية ووهجه الإنساني في علاقته بالقضية الفلسطينية ودعم المظلومية الفلسطينية.
في السياق، أكد وزير الخارجية البوليفي الأسبق، فرناندو هواناكوني،”، أن “الوقت حان لإنشاء نظام عالمي جديد”، مخاطبًا الشعب الفلسطيني قائلَا: “لست وحدك، نحن معك، وسندافع عن فلسطين”.
وأعلن، وفق وكالة الانباء سبأ بصنعاء، التضامن مع الشعبين اليمني والفلسطيني، قائلًا “إننا اليوم أمام مشهد عالمي جديد، وهذا وقت التغيير والتطوير لنهضة الشعوب، ويفترض أن يكون القرار بأيدينا بعيدا عن السيطرة الإمبريالية”.
وأضاف، في كلمته في ختام المؤتمر، “أن المشاركة الواسعة في المؤتمر تمثل تأكيدًا على أهمية العمل المشترك وتوحيد خط التضامن مع الشعب الفلسطيني”.
وأضاف “علينا أن نحمي وندافع عن أنفسنا، واليوم نحن مع فلسطين؛ لأن فلسطين تجمع وتمثل الكل”.
واقترح فيرناندو مؤكدًا الحاجة إلى وحدة خاصة بشعوب دول الجنوب، وإيجاد طرق وأساليب خاصة بها، والعمل على الخروج من هيمنة الدولار.
وقال مخاطبًا الشعب اليمني: “أنتم لستم وحدكم، فنحن أخوتكم، وبوليفيا وأمريكا اللاتينية معكم؛ لأن نضالكم هو نضالهم، وسيأتي اليوم لننتصر ونقيم النظام الجديد، والبدء بحياة جديدة للبشرية بدون هيمنة الإمبريالية”.
“لن يسود ظلمكم”
كذلك، توقفت عضو البرلمان الأوروبي الأسبق، كلير دالي، أمام ما يرتكبه الصهاينة من جرائم في فلسطين منذ النكبة، مستشهدة بما طال فلسطين وغزة منذ 17 شهرًا في انتهاك صارخ لقيم الإنسانية ونصوص القوانين الدولية.
وقالت “المسألة ليست تضامن فحسب، وإنما دفاعًا عن القضية الفلسطينية في المواجهة الأمريكية، ورسالتنا من محور المقاومة في اليمن: لن يسود ظلمكم على فلسطين، وبإمكان الصهاينة أن يفعلوا ما يُريدون، لكن أفعالهم دليل على ضعفهم”.
وأضافت “لقد حاولت أمريكا وأوروبا الهيمنة على النظام العالمي منذ الحرب العالمية الثانية، لكن بدأت تظهر ملاحم مقاومة قوية في العالم”، حد وصفها.
وأكدَّت كلير، أن الاستعمار والإمبريالية الأمريكية والأوروبية انتهت، ما يتطلب من كل أحرار العالم القيام بدورهم ومسؤولياتهم.
أيضا، أشاد الإعلامي والناشط البريطاني، ستيفن سويني، بحسن الإعداد والتنظيم للمؤتمر. وعبّر عن الفخر والاعتزاز بكسر الحصار على اليمن، والمشاركة في المؤتمر مع شعب يقف مع فلسطين بصورة ثابتة ويواجه قوى الاستكبار العالمي، حد تعبيره.
وقال “راودتني بعض التساؤلات أثناء القدوم إلى اليمن، هل أنت خائف أو تشعر بالخوف، وكان الجواب، أشعر بالخوف من ماذا، بل أشعر بالفخر لأنني أقف مع شعب ثابت ضد الإمبريالية العالمية”.
“لن تكونوا بمفردكم”
أما رئيس مركز دراسات القدس بجامعة ماليزي، امينو رشيدي، فاعتبر انعقاد المؤتمر فرصة لتدارس الخيارات الكفيلة بمنع الوحشية الصهيونية والأمريكية، التي تستهدف المدنيين في فلسطين واليمن.
وتساءل “أمام ذلك كيف نستطيع أن نقول إننا مع السلام ونبقى صامتين، يكفي ما حصل، لابد أن نقف معًا كأفراد ومنظمات وقادة وشعوب لإنقاذ العالم من الإرهابيين الحقيقيين الذين لن يدعونا في سلام ويسعون لتدميره”.
وقال: “لن نستسلم ولن نخضع أبدًا، ونقول لأخوتنا في غزة واليمن لن تكونوا بمفردكم وسنكون معكم وندعمكم لنعيش من أجل أن تبقى الإنسانية والإسلام” حد قوله.
انعقد المؤتمر بالتزامن مع يوم القدس العربي، وهدفت نسخته الثالثة، وفق أدبياته،” إلى استنهاض الأمة الإسلامية وأحرار العالم لاستئصال الغدة السرطانية من جسد الأمة، وإظهار مظلومية الشعب الفلسطيني، وأساليب ووسائل العدو الصهيوني في تعميق المظلومية، ومخاطر التطبيع وأهمية المقاطعة، وتوضيح الأبعاد الاستراتيجية لعملية طوفان الأقصى، ودراسة الأبعاد الحضارية والدينية والثقافية لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وتحليل انتفاضة الجامعات الأمريكية والأوروبية، وفضح واقع ديمقراطية الغرب المدعاة”.
شارك في المؤتمر، ممثلون عن كل من: اليمن، فلسطين، لبنان، تونس، ليبيا، مصر، الهند، ماليزيا، وغيرها من خلال 173بحثًا وورقة عمل.
هه، بوليفيا و كوبا فيهم نخوة أكثر من عرب التطبيع والتنسيق والاتفاقيات العبثية مع عصابة البيت الأسود الصهيوني اليهودي الأمريكي يا انريكي ✌️🇵🇸😎☝️🔥🐒🚀