وزير الخارجية القطري ينتقد ازدواجية معايير المجتمع الدولي في تعاطيه مع الأزمة السورية

حجم الخط
2

الدوحة ـ ‘القدس العربي’ إنتقد وزير الخارجية القطري الدكتور خالد بن محمد العطية أطراف المجتمع الدولي الذي دعاه إلى تحمل مسؤولية الحفاظ على وحدة سوريا وإرادة شعبها، والخروج من دائرة الخطب التي ميزت تدخله لإنقاذ نحو تسعة ملايين لاجئ سوري ضاقت بهم الظروف والأحوال، مع معاناة أسر مئات الآلاف من الضحايا الذين أزهقت أرواحهم بسبب الإنتهاكات التي ترتكب في حقهم.
وفي كلمة له بمناسبة افتتاح أعمال مؤتمر دولي رفيع المستوى تنظمه كلية القانون في جامعة قطر، من الفاعلين في الملف السوري من أطياف الائتلاف المعارض، ومن ممثلي دول أصدقاء سوريا، أكد العطية أن مجلس الأمن قد اعتبر انتهاك القانون الدولي الإنساني للأمن والسلم الدوليين، واتخذ ذلك ذريعة لتطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في يوغوسلافيا ورواندا’ ويضيف قائلا ‘إلا أننا نجد الفشل الذريع والتقاعس لمجلس الأمن في معالجة الأزمة السورية نتيجة ازدواجية المعايير وتغليب المصالح السياسية الضيقة على حساب حقوق الشعب السوري وحفظ الأمن والسلم الدوليين’.
وشدد وزير الخارجية القطري على الأزمة التي تكرست أكثر بسبب ‘انتقائية المعايير’التي كانت سببا رئيسا في فشل المجتمع الدولي في إنهاء الأزمة السورية، مؤكدا رفضه إزهاق روح شخص واحد أو الإعتداء على حقوقه في كافة المعمورة. وانتقد رئيس الدبلوماسية القطرية إخفاق وتقاعس مجلس الأمن في تحقيق إرادة الشعب السوري نتيجة ما سماه ‘العيوب التي تعتري التمثيل وكيفية إصدار القرارات بالمجلس وانعدام الرقابة عليها’، وطالب بسرعة الحسم في مسألة إصلاح مجلس الأمن عبر توسيع العضوية.
وتحدث العطية بحضور سفراء كل من الائتلاف السوري المعارض، والولايات المتحدة الأمريكية، ودول عربية مناصرة للشعب السوري، عن غياب العدالة الجنائية الدولية تجاه الأزمة السورية بسبب اتخاذ مجلس الأمن معيارا انتقائيا في مباشرة سلطته في الإحالة إلى المحكمة الدولية الجنائية لاعتبارات سياسية لدى بعض الدول صاحبة المقاعد الدائمة.
من جانبه أكد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري السابق الذي شارك في المؤتمر في تصريح صحافي على أن هذه المناسبات تساهم في تعزيز وإدراك المجتمع الدولي بأهمية صون حقوق الشعب السوري الذي يتعرض لعملية إبادة وترتكب في حقه أشنع المجازر. الخطيب الذي رافقه نزار الحراكي سفير الائتلاف السوري المعارض في الدوحة شدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود في سبيل وقف نزيف الدم الذي يحصد أرواح السوريين. وتهدف الندوة للخروج بتصور واضح عن القصور الحاصل في التكفل بمعاناة الشعب السوري وحل أزمته التي خلفت مئات آلاف الضحايا وساهمت في تشريد الملايين بتحفيز المجتمع الدولي على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد عبد الرحمن - السودان:

    المعاير لن تكون مزدوجة في حالة واحدة فقط وهي ان تدك الطائرات الأمريكية دمشق بتمويل خليجي ( تكرار السيناريو الليبي)

  2. يقول محمد علي | كندا:

    عظيمه يا قطر بالمواقف الوطنيه والإنسانيه ,كل عربي شريف يفتخر بدوله قطر لما تقوم به من اعمال انسانيه مبنيه على مبادئ ساميه ,حماك الله يا
    دوله العز والكرامه.

اشترك في قائمتنا البريدية