الرياض: قالت مصادر وبيانات رسمية إن وزير الطاقة السعودي أجرى محادثات مع عدد من نظرائه في الدول الأعضاء بتحالف أوبك+ بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى خفض أسعار النفط، وذلك قبل اجتماع مقرر لمجموعة الدول المنتجة للنفط الأسبوع المقبل.
ودعا ترامب الأسبوع الماضي السعودية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى خفض أسعار النفط ولم يرد تحالف أوبك+، الذي يضم أوبك وحلفاء من بينهم روسيا، بعد على ذلك.
لكن خمسة مندوبين من المجموعة قالوا إن الاجتماع المقرر للجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك+ والمقرر في الثالث من فبراير شباط ليس من المرجح أن يشهد تعديلا على خطتها الحالية لبدء زيادة الإنتاج اعتبارا من أبريل نيسان.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أجرى محادثات مع نظيريه العراقي حيان عبد الغني والليبي خليفة عبد الصادق في الرياض.
وأفادت الوكالة بأن الوزير السعودي ناقش مع نظيره الليبي سبل تعزيز الجهود المشتركة لدعم استقرار أسواق الطاقة العالمية بما يخدم مصالح البلدين المشتركة.
وأضافت أن الأمير عبد العزيز بن سلمان ناقش أيضا مع نظيره العراقي سبل التعاون لتحقيق مصالح البلدين المشتركة.
وقال مصدران مطلعان إن الوزير السعودي اجتمع أيضا مع وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي في الرياض لإجراء مناقشات غير رسمية.
ولم يرد مكتب التواصل الحكومي السعودي أو وزارة الطاقة الإماراتية بعد على طلبات أُرسلت إليهما عبر البريد الإلكتروني للتعليق.
وارتفعت أسعار النفط هذا العام، إذ بلغ خام برنت نحو 83 دولارا للبرميل في 15 يناير كانون الثاني، وهو أعلى مستوى له منذ أغسطس آب، بدعم من المخاوف إزاء تأثر الإمدادات بالعقوبات الأمريكية على روسيا. وتراجعت الأسعار بعد ذلك لتتداول عند أقل من 78 دولارا اليوم الثلاثاء.
وقال خمسة مندوبين من أوبك+ لرويترز منذ تصريحات ترامب الأسبوع الماضي إن اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، التي تضم وزراء أهم الأعضاء في المجموعة، لن يشهد على الأرجح تغييرا للخطة الحالية بزيادة الإنتاج اعتبارا من أبريل نيسان. لكن مندوبين آخرين قالا إن الحديث عن هذا سابق لأوانه.
ويلتزم أعضاء أوبك+ حاليا بتخفيضات إجماليها 5.86 مليون برميل يوميا في الإنتاج، أو نحو 5.7 بالمئة من الطلب العالمي، بعد سلسلة من التخفيضات منذ عام 2022 لدعم السوق.
وتأتي الزيادة المخطط لها في أبريل نيسان بعد عدة تأجيلات بسبب ضعف الطلب.
وعندما سُئل وزير الاقتصاد السعودي فيصل الإبراهيم يوم الجمعة خلال ندوة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس عن تصريحات ترامب، قال إن السعودية وأوبك تسعيان إلى استقرار سوق النفط على المدى الطويل.
(رويترز)
ومن يقول لا؟.
السمع والطاعة
في الثكنات العسكرية يقال أمر طبق.