وزير خارجية فرنسا في لبنان من أجل “تقديم الدعم الإنساني”

حجم الخط
0

باريس- “القدس العربي”: على وقع استمرار القصف الإسرائيلي على لبنان، وبعد يومين من اغتيال زعيم “حزب الله”، حسن نصرالله، وصل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى لبنان، هذا الأحد، حيث “سيتباحث مع السلطات المحلية، ويقدم الدعم الفرنسي، وخاصة الدعم الإنساني”، وفق وزارة الخارجية الفرنسية.

وكتب الوزير الفرنسي على حسابه على “إكس”: “أصِلُ هذا المساء إلى بيروت، حيث تعمل فرنسا على حماية المدنيين.. هذه عبارة عن 12 طنًا من المعدات الطبية التي تم نقلها، والتي قمت بتسليمها لشركائنا اللبنانيين. سيتم معالجة ألف شخص مصابين بجروح خطيرة. سنقف دائمًا إلى جانب المدنيين”.

رئيسُ الدبلوماسية الفرنسية، سيجري، هذا الإثنين، سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين اللبنانيين، أبرزهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وذلك غداة المكالمة الهاتفية بينهما، بعد الإعلان عن اغتيال إسرائيل للأمين العام لـ “حزب الله”، حسن نصر الله، و عقب أربعة أيام من لقاء الرّجلين في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي وعد خلاله رئيس الدبلوماسية الفرنسية بزيارة لبنان.

كما سيلتقي جان مانويل بارو بكل من القائد العام للجيش العماد جوزاف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وشخصيات سياسية أخرى. وأيضاً من المقرر أن يلتقي جان نويل بارو أيضاً بالمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).

وكان جان إيف لودريان، المبعوث الخاص للرئيس إيمانويل ماكرون إلى لبنان، قد قام، بداية هذا الأسبوع، بزيارة سادسة إلى لبنان والتقى هو الآخر بجميع الأطراف لمحاولة إقناعهم بانتخاب رئيس للجمهورية. ولم يدلِ بأي تصريح للصحافة.

وطالبت فرنسا عدة مرات بـ “الوقف الفوري للضربات الإسرائيلية على لبنان”، مشددة على أنها “تعارض أي عملية برية” في لبنان. وعرضت مع الولايات المتحدة الأمريكية مقترح هدنة إنسانية مؤقتة لثلاثة أسابيع، سرعان مع رفضتها إسرائيل.

ووصف رئيس الوزراء الفرنسي، ميشيل بارنييه، في وقت سابق، الوضع بأنه “خطير للغاية”، وقال إنه “قلق على سلامة” الفرنسيين في لبنان. غير أن باريس، وخلافاً لدول أخرى، لم توجه، حتى الآن، أي دعوات للمواطنين الفرنسيين لمغادرة لبنان.

للإشارة، يوجد نحو20  ألف فرنسي في لبنان، دون احتساب مزدوجي الجنسية، بمن فيهم مهندسون وعاملون في المجال الإنساني وباحثون وتجار وأصحاب مطاعم وطلاب.. وتطرح بشكل متزايد مسألة البقاء أو المغادرة تقريبًا لجميع الفرنسيين الذين يعيشون في هذا البلد الصغير، في ظل تصاعد الغارات الإسرائيلية على لبنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية