وزير فرنسي يدعو إلى “تجاوز التوترات” مع المغرب

حجم الخط
28

باريس- “القدس العربي”: دعا الوزير الفرنسي المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية وبالفرنسيين في الخارج، أوليفييه بيكت، إلى “تجاوز التوترات” بين فرنسا والمغرب والتي أججتها بشكل خاص القيود المفروضة على تأشيرات شنغن الصادرة للمغاربة.

وقال الوزير الفرنسي الذي يزور المغرب في كلمة أمام الجالية الفرنسية، على أنه “يجب أن نكتب صفحة جديدة”، مستشهداً بالطاقات المتجددة والبنى التحتية وبناء السفن والسكك الحديدية والطيران، كما أوردت صحيفة “لوموند” الفرنسية، التي أكدت أن الهدفَ الرئيسي من زيارة الوزير، التي تعد الأولى لمسؤول فرنسي منذ أشهر، هو تعزيز الشراكة الاقتصادية الثنائية، ولا سيما إعادة إطلاق الاستثمارات الصناعية مع المغرب “محور إفريقيا”.

للتذكير، فرنسا هي المستثمر الأجنبي الرائد في المغرب، حيث بلغت تجارة فرنسا مع المغرب 10.7 مليار يورو في عام 2021.

وقال الوزير الفرنسي في مقابلة مع صحيفة ‘‘ليكونوميست’’ المغربية نشرت يوم الثلاثاء: ‘‘لا شك في أننا نستطيع دمج المغرب بشكل أكبر في سلاسل القيمة الفرنسية والاستفادة بشكل أفضل من قربنا الجغرافي واللغوي والثقافي’’

وكان قرار باريس في سبتمبر من عام 2021 بخفض منح التأشيرات للمغرب والجزائر إلى النصف، بحجة إحجام هذين البلدين عن استعادة رعاياهما في وضع غير نظامي في فرنسا، قد أثار موجات من السخط على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام المغربية، وأضفى برودة في العلاقات بين الرباط وباريس.

وتدور مناقشات رفيعة المستوى بين السلطات الفرنسية والمغربية حول هذا الموضوع منذ ربيع عام 2022، وفق الدبلوماسية الفرنسية. كما أن المغرب مستاء من موقف باريس بشأن الأراضي المتنازع عليها في الصحراء الغربية، وفق مراقبين من البلدين.

ورأت مجلة ‘‘جون أفريك’’ الفرنسية أن مغادرة السفير المغربي لدى باريس محمد بنشعبون، تعد خطوة أخرى في الأزمة الدبلوماسية. فقد عين العاهل المغربي محمد السادس السفير بنشعبون على رأس ‘‘صندوق محمد السادس للاستثمار”، في خطوة أتت بعد أيام من قيام باريس بإجراء مماثل تمثل في تعيين السفيرة الفرنسية لدى الرباط في منصب دبلوماسي في الدائرة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وما يزال منصبها شاغراً حتى اللحظة.

تجدر الإشارة إلى أنه لم يتم عقد أي لقاء رسمي بين المسؤولين المغاربة والفرنسيين منذ عام 2020، ولم يتم إجراء أي اتصال بين الرئيس الفرنسي والملك محمد السادس، الذي يعيش تقريبا في فرنسا منذ أربعة أشهر.

وكان الرئيسُ الفرنسي إيمانويل ماكرون قد صرح بشكل غير رسمي في وقت سابق، أنه سيزور المغرب في نهاية أكتوبر الجاري. غير أنه لا يوجد حتى الآن أي حديث عن هذه الزيارة على جدول أعمال الرئاسة الفرنسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول كريم المرابطي:

    هو يعرف والجميع يعرف أن سبب التوتر الحقيقي هو بكل وضوح أن فرنسا كانت تزعم انها صديق وحليف موثوق للمغرب ، لكنها لحظة الحقيقة في ملف الصحراء رفضت اتخاذ موقف حاسم لصالح الوحدة الترابية للمغرب اسوة بالولايات المتحدة ، وعدة دول عربية شقيقة على رأسها دول الخليج العربي المساند التقليدي للمغرب ، والعديد من الدول الافريقية الصديقة.
    بل اكثر من هذا ظهر بجلاء ان فرنسا تريد استمرار المشكل واصبحت عامل تحريض وتشويش وابتزاز.

  2. يقول أمال:

    ستأتي فرنسا راكعة مثل اسبانيا

  3. يقول منير:

    كنت أزور فرنسا كل سنة لأجل السياحة و التسوق لكني لم أزرها منذ بدىء جائحة كورونا و حاليا لا أرغب في زيارتها و لا أريد فيزا لأن فرنسا لا تصلح لا للتسوق و لا للسياحة خصوصا و أن العلاقات متوثرة بين مغربنا الجميل و فرنسا عدوة شعوب إفريقيا و التي تعيش من خلال إثارة المشاكل بين دول القارة لابتزازها و خير مثال على ذلك ما يقع مع الجزائر و المغرب حيث تتظاهر بالتوتر تجاه أحد الدولتين و ترمي الورود للدولة الأخرى و تبرم الاتفاقيات معها ناهية سياسة “فرق تسد”

    1. يقول عبد الله:

      كلامك معقول وقرارك بعدم زيارت فرنسا شجاع كثر الله من امثالك المغرب الحبيب أولا

  4. يقول سماح محمد:

    في قضية الصحراء لا مبرر لفرنسا أن تبقى في المنطقة الرمادية . عليها أن لا تنحاز لا للمغرب و لا للجزائر ؛ بل للحق و الحقائق التاريخية ، و هي أعلم الدول بها ، لانها موثقة و المحفوظة عندهها .

  5. يقول نورالدين:

    لقد تعرت فرنسا أمام كل دول العالم .و بات حجمها الآن معروفا أمام من كان يعتقد أنها من الدول الكبرى .فسياستها التي كانت و لا زالت تنتهجها ، و المبنية على مبدإ ” فرق تسد” لتستمر في امتصاص دم الدول و الشعوب لتي استعمرتها ، ستكون هي نفسها سبب اندحارها ..

  6. يقول مصطفى:

    فرنسا تبحت على مصالحها لاغير ومغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس وهي تعرف ذلك وقررت الضغط بعملية الڤيزا التي لا تعني اليوم الكثير من المغاربة… و يجب على المسؤولين المغاربة إلغاء اتفاقيات إكس ليبان التي بموجبها فرنسا تحلب المغرب من جميع ثرواته وهذا غير معقول
    اليوم المغرب ينوع في شركاءه و لا داعي للتعامل مع فرنسا ما دامت تستفز بلادنا العزيز…. نعم للإتجاه في التعليم anglo-saxon وكفانا من حرف الفاء الذي لا يسمن ولا يغني من جوع

    1. يقول نهال:

      بارك الله فيك لا نريد شراكات مع فرنسا البلد الأكتر نفاقا وغطرسة في اوروبا. لا نريد لغته في منهجنا ولا سياحة ولاتبادل تجاري لان المغرب والحمد لله له ترواته الطبيعية بينما فرنسا تعيش على امتصاص دم الاخرين. ناهيك عن انتشار العنصرية ضد المغاربة خاصة هناك. نريد أيضا فرض تأشيرات للفرنسيين للدخول لأراضينا والاستمتاع بخيراته.

  7. يقول الحسن:

    فرنسا ليس لها أي مبدأ فهي ترعى فقط مصالحها لهذا تجدها تتلون كالحرباء ، فتارة تبدو وكأنها معنا وتارة ضدنا ، فرنسا الدولة الاستعمارية التي استعمرتنا واستعمرت الجزائر تعرف الحقيقة وتعرف أن الصحراء الشرقية مغربية ولكنها أضافها إلى الجزائر مقابل استفادة تستفيدها إلى يومنا الحاضر ، وستبقى كذلك زمنا لأنها من يتحكم في الجزائر من خلال كابرانات العسكر .

  8. يقول مروان:

    فرنسا تبحث عن مصالحها الاقتصادية وعن حصة من الاسثتمار ب 750مليار درهم التي اعلنها الملك المغربي.. وكالعادة تلعب على الحبلين.

  9. يقول Abderrahman IKHARRAZEN:

    ماكرون سيدخل فرنسا في متاهات، إذا لم تتخذ قرارات حكيمة!

  10. يقول Mohamed:

    مغربي من اصل صحراوي نطالب من جميع اشعوب المغرب العربي الكبير قطع جميع العلاقات مع شيطان الاكبر فرنسا هي من كل هدهي توترات المغربيه .

    1. يقول Mohamed:

      مغربي من اصل صحراوي نطالب نسيان اسم المستعمر الفرنسي la francophonie فرنسا هي كل ما يقع بشمال إفريقية و ترد أن يكون اتحاد المغرب العربي الكبير لتبقا تنهب خيرات المغاربية والافارقة . لهدا يجب جردوها هي و من يونيو عنهم

    2. يقول نهال:

      والله نتمنى أن نقطع جنيع العلاقات مع فرنسا

1 2

اشترك في قائمتنا البريدية