وزير قطري: العالم استيقظ والقضية الفلسطينية انتصرت شعبياً وكسبت الرأي العام الغربي

سليمان حاج إبراهيم
حجم الخط
1

الدوحة- “القدس العربي”:

أكد الدكتور حمد عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، أن تضحيات الفلسطينيين لن تذهب سدى بما أن العالم استيقظ والرأي العام في الغرب أدرك عدالة القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الحكومات الغربية ستضطر للتراجع عن مواقفها “الهستيرية” لتعكس مواقف شعوبها، مع تأكيده على انتفاض أصوات حرة في العالم، تساهم في إعادة الأمل للقيم الإنسانية في العدل والحق، وحفز همم النخب في العالم من أجل القيم التي ضحت من أجلها الأمم عبر التاريخ.

وجاء التصريح في الصفحة الرسمية للدكتور حمد الكواري على منصة “إكس”، تويتر سابقاً، وهو مرشح قطر السابق لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وخسرها في الجولة الأخيرة من التصويت بسبب دول عربية اصطفت مع المرشحة الفرنسية، وسعت لإفشال وصول أول مرشح عربي لهذا المنصب الرفيع.

واستهل الكواري تصريحه بعبارة: “لا لمزيد من التعابير لتجامل الوحش للتلطيف من هيأته، ولا لمزيد من المشاهد الجحيمية المخففة لفظيا، ولا لمزيد من الأكاذيب التي تبرر الحرب”. وأكد رئيس مكتبة قطر الوطنية أن “للمثقف موقف إلى جانب قضايا العدل والسلام وتقرير المصير وحق العيش بكرامة”، مشيراً إلى “أننا منذ نعومة أظفارنا نقول عن القضية الفلسطينية (قضيتنا المصيرية) من هذه المنطلقات الإنسانية، بالإضافة إلى كونها بالنسبة لنا عربية وإسلامية”.

 

وشدد وزير الدولة القطري أنه بعد طوفان الأقصى، “نشاهد يقظة ضمير في العالم ككل بما في ذلك الغرب وأمريكا، ويمكننا سرد الكثير من المواقف تأكيدا لهذه الظاهرة الواعدة.

واستدل الكواري بموقف الكاتبة الأمريكية، آن بوير، “عندما استقالت من موقعها محررة للشعر في مجلة (نيويورك تايمز)، وقررت بمحض إرادتها أن تنتصر لضميرها الحر، فلا مكان لدى الشاعر الحق أن يخون مشاعر الإنسانية ويقبل بالظلم”. وأكد رئيس مكتبة قطر الوطنية أن “رفض العدوان جزء من رسالة الأدب للعالم”، و”موقف ضد العابرين في كلام عابر بوصف الشاعر الفلسطيني محمود درويش، ولم تقبل (بوير) تعابير المجاملة للعدو ولا المشاهد الجحيمية ولا الأكاذيب، ولم تقبل بالخطاب الغربي الرسمي الذي حاول تخدير الرأي العام العالمي لخدمة مصالحه وتبرير الإبادة”. وأكد الكواري أن الموقف هو مشهد من النخبة، وهو ليس مجرد موقف كلامي، بل بداية يقظة كما نأمل لانتكاسة الغرب.

وأكد حمد عبد العزيز الكواري أن أصواتا حرة في العالم تنتفض، وتساهم في إعادة الأمل للقيم الإنسانية في العدل والحق، وحفز همم النخب في العالم من أجل القيم التي ضحت من أجلها الأمم عبر التاريخ.

وفي تصريح آخر، قال وزير الدولة القطري إنه عاد للتو من رحلة قادته إلى دول أوروبية، وقد تملّكته هذه المرة أحاسيس جديدة، وقضى أكثر من أسبوعين بها، وتنقل في أكثر من مدينة من مدنها، وكان لإعلامها متابعاً ومع مثقفيها متحاوراً، كما كان يتابع وسائل الإعلام في أمريكا التي عاش فيها ولم ينقطع عن متابعة إعلامها.

وفي حديثه أكد المسؤول القطري أن أجواء العدوان الإسرائيلي على غزة خيمت على ردهات جولاته، مثلما فرض نفسه على وسائل الإعلام من الناحية الإخبارية وفي البرامج الحوارية، وكذلك الأمر في اللقاءات مع الأفراد. وقال الكواري في تصريحه إنه “رسمياً وبعد طوفان الأقصى، اجتاحت حكومات الغرب موجة هستيرية من الدعم المطلق للرواية الاسرائيلية، وانسياق بلا تردد، وكأن تاريخ القضية الفلسطينية بدأ في هذا اليوم”. وأضاف أنه “ومع بدء العدوان الإسرائيلي على غزة ووحشيته واستشراس حرب الإبادة والتهجير القسري تغير كل شيء، وأصبحت حكومات الغرب في واد وشعوبه في واد آخر.

وأكد وزير الدولة القطري أن “تضحيات الفلسطينيين لن تذهب سدى إن شاء الله ، وأن العالم قد استيقظ، وأن الرأي العام في الغرب قد أدرك عدالة القضية الفلسطينية، أو في بداية الطريق الصحيح، بعد أن رأيت أجيالا جديدة تلبس الكوفية الفلسطينية التي تحولت إلى رمز للقيم الإنسانية وتتقلدها باعتزاز وفخر”.

واختتم الكواري حديثه مؤكداً أن “التاريخ لن يعود إلى الوراء، وأن حكومات الغرب سوف تضطر شيئاً فشيئاً للتراجع عن مواقفها الهستيرية لتعكس مواقف شعوبها، حتى لا يسحب من تحتها البساط”. وقال أيضاً “أكاد أقول عاد للنخبة الأوروبية وبالذات في فرنسا ضميرها، هناك غبار يتبدد في سماء الفكر الفرنسي لتستعيد فرنسا عقلها واستقلالية مواقفها لقادتها الكبار”.

وأشار إلى أن “ما شاهدناه من مواقف إيجابية لمملكة إسبانيا ومملكة بلجيكا ليس إلا بداية قَطْر ثم ينهمر إن شاء الله” بحسب قوله.

ومؤخراً انتقد الدكتور حمد عبد العزيز الكواري، صمت العالم ووقوفه في دكة المتفرج أمام ما يحدث من اغتيال للطفولة، وتحديداً في فلسطين وقطاع غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول زياد زكريا:

    اي استيقظ وأي بطيخ؟
    العالم كله متواطيء على إبادة الشعب الفلسطيني
    أكثر من بلد قدم المساعدات لإسرائيل لتقوم بابادة الشعب الفلسطيني
    المؤسسات الدولية التي من المفروض أنها تتحرك بقيت صامته مثل أبو الهول وتترجم على المحرقة.
    الدول الكبرى التي لم تساعد في الإبادة ساعدت بالصمت وهو أسوأ بل هو موافقة ضمنية.
    المحصلة : لا يوجد مجتمع دولي ولا عدالة ولا أعلام ولا منظمات دولية كل ذلك تبين أنه كذب في كذب.
    الفلسطيني لا يثق بأحد الآن غير الله تعالى

اشترك في قائمتنا البريدية