مَوشومـا،
بِخُيُوطٍ مِنْ السرَاب
فِي مُحِيطَاتِ الأحلام
أضـعُ،
رأسي على الرماد
أَحْمِـلُ،
صفحات مِنْ الْأَسْئِـلَةِ
وَالْبُكَـاء،
وتَمتمةِ الْقَصِيدَة
وكَكُل عام
شَمْسٌ
تموتُ فِي غيَابة النِّسْيَان
وَثَلْـجٌ،
يَرْسُم بَيَاض الْأَشْجَار
في وحشة الظلام
يَا ليلة الميـلاد
متى يأتينِي السـلام
في عُزلتي
وخيبتـي
في بُستان العذارى
في فصل شبَـق
انا المكتَـوي
بِنار الستين عاما
منفي عن ذاتـي
أكتبُ سيرتي
على ضوء العتمة
٭ ٭ ٭
يَخْتَرِقُ الصَّمْت أسراري
هَذَا الْمَسَاء،
وَالشَّمْسُ مُعَلَّقَة عَلَى جسري
كَأَنَّهَا نَحِيب كلماتي
تَصْعَدُ إلَى صَدْرِ الْبَحْر…
يَتَمَزَّق قَلْبِي
مِنْ ثَنَايَا الضَّبَاب…
يُسَافِر عَبْر الْهِضَاب
أبْحَثْ عَنْ شُرْفَةِ،
تركُـض…
عَلَى جِدَارِ مِن الصَّقِيع.
أَخْرَجُ مِنْ الْمرْآةِ
أتلو آيات
من قصيدة التيه
لِألملم بَقَايَا حُزْنِـي
أَسِيرُ بمفردي ليـلا،
أتقاسمُ مواجع النُّجُـوم
حِينَ يَمُوتُ الْخَرِيـف
فِي حِضْنِ الشِّتَـاء…
٭ ٭ ٭
فِي اللَّيْـلِ،
تَسْتَرِيـحُ عَقَارِبُ السَّاعَـةِ
مِنْ الْعُيُونِ الملتهبَـةِ
وَفِي ظَلَام الْمَكَـان،
يَتَسَاوَى بَيَاض الْبَشرَة
بِالْغُرْفَـة السَّوْدَاء.
كُلَّمَا أَصَابَنِي أَرَقُ النَّـوْم
أرســمُ…
بِريشتي النحِيفتين
وِسَادَة مِنْ الْحَرِيـرِ
وَأَكْتَفِــي…
بِمَـدِّ أُصْبعِي الموشومتين
بَيْن ذِرَاعي معطفِـي…
أمشِـي عَلَى قَمَر
بِفُستان مطـروزٍ
ووحشةٍ في القلب
عارٍ مِن ذُهول الصباح .
شاعر مغربي