غزة – “القدس العربي”: من جديد حلقت قاذفات أمريكية من طراز “بي- 52″، فوق سماء فلسطين المحتلة، بتنسيق مع دولة الاحتلال، في طريقها إلى منطقة الخليج العربي، ضمن استعراضات القوة التي تبديها واشنطن، ضد إيران، فيما اعتبرت حركة حماس قيام أمريكا بتوسيع قيادتها العسكرية لتشمل إسرائيل، أنه جاء كثمرة لاتفاقيات التطبيع العربية الأخيرة.

وحسب تقارير عبرية، فإن هذه هي المرة الخامسة التي تمر بها هذه القاذفات الكبيرة، عبر هذه المنطقة في الآونة الأخيرة، والتي يعتبرها مسؤولون أمريكيون تمثل “رسالة ردع واضحة لطهران”.

وظهرت القاذفات الأمريكية وهي تحلق على ارتفاعات شاهقة، فوق سماء فلسطين، وكانت برفتها مقاتلات حربية إسرائيلية، وهي تعبر الأجواء في طريقها إلى منطقة الخليج العربي.

والمعروف أن أجواء المناطق الفلسطينية، تخضع للسيطرة الإسرائيلية، حيث يتحكم الاحتلال في حركة الطيران فوقها، وباستمرار تقوم طائرات حربية إسرائيلية بالتحليق فوق المناطق الفلسطينية.

وسبق أن أعلنت القيادة المركزية الأمريكية بالشهر الأخير، تحليق قاذفات “بي 52” والتي تعرف باسم “ستراتوفورترس” في سماء الشرق الأوسط بهدف ردع أي عدوان، إلى كل من ينوي إلحاق الأذى بالأمريكيين أو مصالحهم، على حد زعمها.

وجاء مرور تلك القاذفات، مع استمرار التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، في الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس دونالد ترامب، حيث توجد في مياه الخليج حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز”.

من جهته قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، معلقا على قرار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، والذي يقضي بتوسيع القيادة العسكرية الأمريكية الرئيسية في الشرق الأوسط لتشمل إسرائيل، يعد أحد ثمار اتفاقيات التطبيع العربية.

وقال “وزارة الدفاع الامريكية تضم الكيان الصهيوني إلى ما يسمى بالقيادة الوسطى التي تشمل الدول العربية، لتعزيز التعاون العسكري والامني بين كل الأطراف “.

وأشار قاسم، إلى أن هذا القرار يعد “أحد ثمار اتفاقات التطبيع الأخيرة، ودليل إضافي على أن هذه الاتفاقات صُممت لخدمة المشروع الصهيوني في المنطقة”.

وفي سياق قريب، شرع جيش الاحتلال بإجراء مناورة عسكرية، تدوم لعدة أيام في مناطق “غلاف غزة”، وقال ناطق بلسان جيش الاحتلال، إن المناورة تجر في محيط مناطق “عسقلان” و”أوفكيم” في الغلاف الشمالي والشرقي لقطاع غزة مساء الأحد، وتستمر حتى يوم الثلاثاء، مشيرًا إلى أنه سيلاحظ خلال المناورة حركة نشطة لقوات الجيش.

وقال إن المناورة مخطط بها بشكل مسبق وتأتي ضمن خطة تدريبات سنوية لعام 2021 ومعدة للحفاظ على جهوزية قوات جيشه.