وسط جدل أثاره وسم “تبون لا تذهب إلى العراق”.. الرئيس الجزائري يغيب عن قمة بغداد ويوفد وزير الخارجية لتمثيله

حجم الخط
5

الجزائر- “القدس العربي”: حل وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الخميس، بالعاصمة العراقية بغداد، تمهيدا للمشاركة في أشغال الدورة العادية الـ 34 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وكذلك الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية، المزمع عقدهما بعد غد السبت، ممثلا لرئيس البلاد عبد المجيد تبون.

ووفق بيان للخارجية الجزائرية، وصل عطاف، مساء الخميس، إلى بغداد “لتمثيل الجزائر في هذا الحدث العربي الهام، الذي يُرتقب أن تتصدر جدول أعماله مستجدات القضية الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، إضافة إلى مناقشة الأوضاع السياسية الراهنة في العالم العربي وسبل تعزيز العمل العربي المشترك وتفعيل منظومة العمل العربي المتعدد الأطراف”.

كما ستتناول القمة العربية، وفق البيان، “أبرز التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الدول العربية، مع بحث آفاق تبني تدابير جماعية لتعزيز الأمن الغذائي، والأمن المائي، والأمن الطاقوي، وتطوير التجارة البينية في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى”.

وقبل أيام، تسلم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون دعوة من نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والمبعوث الخاص للرئيس العراقي، محمد علي تميم، لحضور القمة العربية المقبلة التي ستنعقد ببغداد.

وأوردت الرئاسة الجزائرية تصريحا للمبعوث العراقي الخاص عقب لقائه بالرئيس تبون في قصر المرادية، جاء فيه أنه “نقل تحيات الرئيس العراقي ورئيس مجلس الوزراء إلى رئيس الجمهورية ودعوته بإصرار لحضور القمة العربية، وبإذن الله سنراه قريبا في بغداد”.

وجاءت دعوة الرئيس الجزائري لحضور قمة بغداد، في خضم جدل واسع في الجزائر خلال الأيام الماضية، تصدره وسم “لا تذهب للعراق” الذي انتشر على مواقع التواصل بداعي الخوف على الرئيس من الإصابة بمكروه خلال هذه المهمة.

ودعا هذا الوسم الرئيس الجزائري إلى تجنب حضور القمة، بسبب مخاوف عبّر عنها ناشطون ومواطنون، تتعلق بالوضع الأمني والسياسي في العراق، إضافة إلى خلفيات تاريخية أليمة ما تزال حاضرة في الذاكرة الجزائرية، خاصة ما يتعلق منها بالرئيس الراحل هواري بومدين، أكثر الزعماء تأثيرا في التاريخ الجزائري بعد الاستقلال.

وقد انطلقت شرارة الحملة بعد انتشار مقطع مصور لسيدة جزائرية تخاطب الرئيس تبون بتوسل، ملتمسةً منه عدم السفر إلى العراق، واستحضرت في حديثها حادثتين بارزتين؛ أولاهما وفاة الرئيس الأسبق هواري بومدين، الذي تقول روايات متداولة إنه أُصيب بمرض غامض عقب زيارة له إلى العراق عام 1978، وهي الزيارة التي ربطها البعض لاحقاً بفرضية التسميم، رغم غياب أدلة دامغة. والثانية تتعلق بالمأساة التي طالت وزير الخارجية الأسبق محمد الصديق بن يحيى، الذي كان يقود جهود وساطة لوقف الحرب بين العراق وإيران، قبل أن تسقط طائرته في ظروف مشبوهة عام 1982، فيما توجهت أصابع الاتهام آنذاك إلى صاروخ عراقي قد يكون استهدفها.

واللافت أن عددا كبيرا من الصفحات والمعلقين انخرطوا في دعم الوسم، قبل أن يلتقطه التلفزيون العمومي الذي نشر تقريرا عنه، معتبرا أن الوسم “يدل على علاقة خاصة تجمع الجزائريين برئيسهم ولا علاقة لذلك بالعراق الذي تكن له الجزائر كل المحبة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد محمد:

    حفظ الله الجزائر شعبا وحكومة

  2. يقول سعد المغربي:

    الجزائر نظاما و شعبا يختلف الأزمات مع العالم: المغرب، الامارات، السعودية، مصر،جزء عريض من ليبيا، مالي، بوركينافاسو، النيجر ، فرنسا ، اسبانيا..و الآن مع العراق!!

  3. يقول سعد المغربي:

    رجاء تصحيح : تختلق بدل تختلف

  4. يقول المحروسة:

    نتيجة القمة العربية معروفة جاء ترمب واخد الاموال

  5. يقول فصل الخطاب:

    الحمد لله رب العالمين أنه لن يذهب ✌️😎🇩🇿🤲

اشترك في قائمتنا البريدية