دمشق – «القدس العربي»: قصفت قوات النظام، أمس الإثنين، براجمات الصواريخ، مدينة جسر الشغور في ريف إدلب، وقرى وبلدات ريفي حلب وحماة، غداة مجزرة مروعة راح ضحيتها 5 أطفال معظمهم من عائلة واحدة، وقصف صاروخي مكثف استهدف، مساء الأحد، الأحياء السكنية ومدرسة ومركزاً طبياً في مدينة أريحا، أصيب خلاله 4 مدنيين بينهم أطفال ونساء مهجرون قسراً من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، شمال غربي سوريا.
عضو مجلس إدارة منظمة “الخوذ البيضاء” ندى الراشد، قالت في تصريح لـ”القدس العربي” إن فرق الإسعاف استجابت، الإثنين، لقصف صاروخي مكثف استهدف بلدات محمبل وبيدر شمسو وإنب في ريف إدلب، ومدينة جسر الشغور التي تشهد حركة نزوح واسعة بسبب الهجمات المتكررة التي تتعرض لها المدينة.
وقصفت قوات النظام بالقذائف الصاروخية، مساء الأحد، الأحياء السكنية ومركزاً طبياً ومدرسة في مدينة أريحا جنوبي إدلب ما أدى لإصابة 4 مدنيين، بينهم طفل وامرأتان، واندلاع حريق في منزل سكني وأضرار في ممتلكات المدنيين والمركز الطبي والمدرسة.
وترافق القصف المكثف، يوم الإثنين، مع مواجهات بين قوات النظام وفصائل “الفتح المبين” التي تضم فصائل معارضة وأخرى مصنفة أمنياً، على عدة محاور.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام قصفت براجمات الصواريخ مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وبلدات الزيارة والعنكاوي وخربة الناقوس بريف حماة الغربي، ومحيط قرى إحسم والرويحة ومحمبل وبيدر شمسو بريف إدلب الجنوبي، ومحيط مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.
ورداً على المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات النظام في قرية القرقور بريف حماة، استهدفت فصائل “الفتح المبين” مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام على محور بسرطون بريف حلب الغربي، ومحور جورين بسهل الغاب بريف حماة الغربي ما خلفت أضراراً مادية.
وأسفرت المواجهات عن مقتل عنصر من قوات النظام، في عملية قنص من قبل فصائل “الفتح المبين” على محور تل رشو بريف اللاذقية الشمالي، كما استهدفت الفصائل بقذائف الهاون مواقع عسكرية لقوات النظام على محوري الجب الأحمر والكبينة بريف اللاذقية الشمالي.
وفي المقابل، نفذت الطائرات الروسية، الإثنين، 5 غارات جوية على منطقة جبلية في تلال الكبينة بريف اللاذقية.
بموازاة ذلك، عزز الجيش التركي مواقعه العسكرية، حيث دفعت القوات التركية يوم الإثنين، بتعزيزات نحو محاور الاشتباك بريف إدلب الجنوبي.
وفقاً لمصادر محلية، فقد أدخلت القوات التركية خلال الساعات الفائتة، رتلاً عسكرياً جديداً إلى مناطق نفوذها يضم 20 آلية عسكرية محملة بمعدات عسكرية ولوجستية، اتجه نحو محاور المسطومة بريف إدلب الجنوبي، لتعزيز محاور الاشتباك.
وفي 18 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، استقدمت القوات التركية تعزيزات عسكرية، حيث دخل رتل عسكري مؤلف من 17 آلية عسكرية عبر معبر كفرلوسين بريف إدلب الشمالي، وتوجه نحو النقاط العسكرية التركية قرب الأتارب بريف حلب الغربي.