ستوكهولم: أعلن التلفزيون السويدي، اليوم الأحد، عن مبادرة إنسانية تقضي بتحويل سيارة البابا الراحل فرنسيس، التي استخدمها خلال زيارته لبيت لحم عام 2014، إلى عيادة طبية متنقلة لعلاج الأطفال في قطاع غزة، تنفيذًا لوصيته الأخيرة.
وجاءت المبادرة بتنسيق بين الأمين العام لمنظمة كاريتاس السويد، بيتر برونه، وأنطون أصفر من القدس، ونالت موافقة شخصية من البابا فرنسيس قبل وفاته، حيث قال: “إذا كانت ستفيد أطفال غزة، فهي تستحق أن تُستخدم بهذا الشكل، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
السيارة التي استخدمها البابا فرنسيس في فلسطين، ستتحول بحسب موافقته قبل أشهر، إلى سيارة طبية تقدم خدماتها الانسانية في غزة. وقد تبنت كاريتاس القدس تحويلها الى هذه الغاية النبيلة تطبيقا لوصية البابا والتي تدل على تفكيره الدائم بالشعب المحتاج في غزة، لكل انواع المساعدة.
موقع أبونا pic.twitter.com/N6trLj6Y7K— الأب مارتن بَني (@banni_martin) May 4, 2025
وقال برونه في بيان صحافي إن المركبة ستمكّن الفريق الطبي من الوصول إلى الأطفال الذين لا يتوفر لهم علاج حاليًا، في ظل الانهيار شبه الكامل للنظام الصحي في غزة. وأضاف: “إنها ليست مجرد مركبة، بل رسالة بأن العالم لم ينسَ أطفال غزة”.
وستُجهز السيارة، التي أصبحت رمزًا للزيارة البابوية إلى الأراضي المقدسة، بمعدات طبية وتُحصّن بطبقة واقية من الشظايا. إلا أن التحدي الأكبر يكمن في إدخالها إلى القطاع المحاصر، وسط استمرار منع دخول المساعدات منذ أكثر من شهرين.
وتقود منظمة كاريتاس القدس الجهود الميدانية، وهي التي لطالما عملت في غزة رغم التحديات. وعبّر أنطون أصفر عن رمزية هذه المركبة قائلا إنها تمثل الحب والرعاية التي أولاها البابا للمستضعفين.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، نعت وزارة الخارجية الفلسطينية البابا فرنسيس، واعتبرته “صديقًا مخلصًا ورسول سلام”، مؤكدة أنه رحل وهو يطالب بوقف جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين.
وكان البابا، خلال فترة حبريته التي استمرت 12 عامًا، صوتًا داعمًا للحقوق الفلسطينية، ودعا مرارًا إلى إنهاء الحرب في غزة ومساعدة شعبها ، كما أسهم في تعزيز العلاقات بين فلسطين والفاتيكان.