وعد من الرئيس فال بمحاكمة الاسلاميين محاكمة عادلة
تفاهم بين الحكومة المورويتانيةوالاتحادية الدولية لرابطات حقوق الانسانوعد من الرئيس فال بمحاكمة الاسلاميين محاكمة عادلةنواكشوط ـ القدس العربي ـ من عبد الله السيد: انتهي الاضطراب في العلاقات بين موريتانيا والاتحادية الدولية لرابطات حقوق الانسان باتضاح المسار الموريتاني لإرساء دولة القانون . ذلك ما أكده سديكي كابا رئيس الاتحادية التي يوجد مقرها في باريس في مؤتمر صحافي ختم به أمس الاحد زيارة لموريتانيا دامت ثلاثة ايام.والتقي رئيس الاتحادية الدولية لرابطات حقوق الانسان خلال زيارته لموريتانيا الرئيس الموريتاني الجديد العقيد اعل ولد محمد فال، كما التقي عددا كبيرا من اعضاء حكومته. وحاور سيديكي كابا مدافعين عن حقوق الانسان ونشطاء في المجتمع المدني ممن كانوا يعارضون بشدة نظام الرئيس المخلوع معاوية ولد الطايع. وأكد السيد سديكي كابا أنه أثار خلال لقائه الرئيس ولد محمد فال مسألة اللاعقاب في حق من اقترفوا جرائم قتل ومن اقترفوا جرائم اقتصادية في إشارة منه لمعاوني الرئيس السابق معاوية ولد الطايع. وشملت المباحثات بصورة خاصة ضرورة إعداد قانون موريتاني يلغي الرق بصورة نهائية ويشرع إجراءات لردع ممارسيه. ولم يخف السيد سيديكي كابا انشغاله بإرساء مصالحة وطنية في موريتانيا علي أساس القانون والعدالة، مصالحة تنسجم مع التقاليد الموريتانية وتفضي لنقلة ديمقراطية هادئة مؤكدا أمله في أن تتمخض الاستحقاقات المقررة عن ربيع للحريات في موريتانيا.واوضح رئيس الاتحادية الدولية لرابطات حقوق الانسان أن الرئيس ولد فال أكد له أن السلفيين الاسلاميين المعتقلين والذين لم يشملهم العفو سوف يحاكمون محاكمة عادلة ومنصفة يؤمن فيها لهم الدفاع الكامل . ويعتقل منذ نيسان/ابريل 2005 واحد وعشرون اسلاميا متهمين بالمشاركة في نشاطات ذات صلة بالارهاب.يذكر أن نظام الرئيس السابق معاوية ولد الطايع ظل يتهم الاتحادية الدولية لرابطات حقوق الانسان بالعنصرية والتحامل علي موريتانيا. وقد شنت وسائل إعلام نظامه حملات شديدة علي الاتحادية.