وفد رسمي رفيع المستوى من الخارجية الإسرائيلية إلى عمان لتحسين العلاقات الثنائية

حجم الخط
0

الناصرة ـ ‘القدس العربي’ من زهير أندراوس: يبدو أن العلاقات الأردنية الإسرائيلية بدأت وبوتيرة عالية تعود إلى الدفء، الذي كان يُميزها دائما، فبالإضافة إلى أنه تم الكشف هذا الأسبوع عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زار العاصمة الأردنية سرا عدة مرات خلال الفترة الأخيرة واجتمع إلى العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، حسب ماذكرته صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’.
وأفادت صحيفة ‘معاريف’ أمس الخميس أن وفدا كبيرا من وزارة الخارجية الإسرائيلية مؤلفا من 30 شخصية رسمية ينوي القيام بزيارة العاصمة الأردنية عمان في جولة تعليمية وذلك لمدة يوم واحد على الأقل نهاية الشهر الجاري نيسان (أبريل). وبحسب ما جاء في الصحيفة فإن الوفد المكون من مدراء الأقسام في وزارة الخارجية سيقومون بجولة تعليمية في إطار تطوير الكادر داخل الوزارة من خلال التقدم الكبير بين الجانبين الأردني والإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة العبرية في التفاصيل إلى أن عددا من الدبلوماسيين الإسرائيليين يزورون من وقت لآخر العاصمة عمان، والموجودة بها السفارة الإسرائيلية، لافتة إلى أن هذه الزيارة دليل قاطع على تقدم وتحسن مستوى العلاقات بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
الجدير بالذكر أنه وخلال الفترة الماضية شهدت إسرائيل زيارات لعدد من البعثات غير المسبوقة من الأردن والذين حافظوا على علاقة متدنية مع الإسرائيليين، في حين كانت الزيارة الأخيرة من تلك البعثات لعدد من المحامين بدعوة من الخارجية الإسرائيلية والتي لاقت انتقادات كبيرة من نقابة المحامين الأردنيين، بالإضافة إلى ذلك، فإن الإعلام العبري لم يُواكب الزيارة الأخيرة التي تمت بالتنسيق مع سفارة تل أبيب في عمان، خشية من أن تقوم التنظيمات التي تدعو إلى مقاطعة الدولة العبرية باتخاذ إجراءات ضد الزوار الأردنيين، على حد تعبير المصادر في تل أبيب.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أعرب عن أمله في أن تحقق زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة زخما في عملية السلام، وربط مراقبون بين أمنيات الملك ولقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سرا الأسبوع الماضي للمرة الثانية خلال أقل من شهر في عمان. وقال الملك عبد الله الثاني خلال افتتاحه ملتقى الأعمال الأردني ـ الأمريكي: إننا نتنمنى أن نرى زخما حقيقيا في عملية السلام عقب هذه الزيارة، لأن السلام يعد مصلحة إستراتيجية لبلدينا.
وكان عاهل الأردن قد استقبل نتنياهو الأسبوع الماضي في زيارة سرية لم يعلن عنها في وسائل الإعلام لحساسيات كثيرة، ناقشا خلالها استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وورد في نص المقابلة التي نشرها الصحافي الأمريكي، جيفري غولدبرغ، الشهر الماضي أن الملك عبد الله يعتبر حليفا مهما للإسرائيليين، فهو يُعد ضامنا لجبهة شرقية هادئة مع إسرائيل، ومدافعا عن معاهدة السلام التي أبرمها (والده) الملك حسين مع إسحق رابين في 1994. وقال الصحافي غولدبيرغ إن عبد الله كان حذرا عندما تحدث عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يُقال إنه على اتصال منتظم به.
واكتفى الملك بالقول عندما وصف علاقته بنتنياهو إنها قوية جدا، وإن مناقشاتنا تحسنت بالفعل. ومع أنه يقر بالدور الذي لعبه نتنياهو في الحفاظ على استقرار الأردن، فإنه لم يكن متفائلا بمستقبل إسرائيل.
والمعروف عن الملك عبد الله – كما جاء في نص المقابلة – أنه من المؤيدين لقيام دولتين تضم شعبين هما إسرائيل في حدود ما قبل 1967 وفلسطين بحدود قطاع غزة والضفة الغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية