رام الله: شهدت مختلف المحافظات الفلسطينية في الضفة الغربية، الثلاثاء، سلسلة وقفات شعبية تضامنا مع الأسرى في مواجهة إجراءات الاحتلال تهدف إلى التضييق عليهم.
وجاءت الوقفات على مرحلتين ظهرا ومساء، بدعوة من اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة والتي تمثل أسرى كافة الفصائل، ونظمت الوقفات أمام مقرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر وفي مراكز المدن والبلدات الفلسطينية.
وقال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) في بيان، إن الوقفات شهدت مشاركة واسعة “تلبية لدعوة اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، لإسناد الأسرى في معركتهم المستمرة ضد السجان وإجراءات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير”.
وقال إن الوقفات نظمت في محافظات الخليل وبيت لحم وأريحا ورام الله ونابلس وطوباس وطولكرم وجنين وطوباس وسلفيت، إضافة إلى وقفات متزامنة في محافظات قطاع غزة.
ودعت اللجنة الوطنية أبناء الشعب الفلسطيني “إلى المشاركة الفاعلة في كافة الوقفات التي أعلن عنها اليوم الثلاثاء تحت شعار: وحدة الأحرار عنوان الانتصار”.
وجاءت الدعوة إثر سلسلة قرارات للوزير بن غفير آخرها تقليص زيارات ذوي الأسرى من مرة كل شهر إلى مرة كل شهرين.
وفي بيان منفصل نقل نادي الأسير عن اللجنة الوطنية تمسكها بموقفها المعلن وهو أن “تأجيل أو تجميد مناقشة حكومة الاحتلال لقرار تقليص الزيارة لن يمر علينا ونضالنا داخل الأسر مستمر، حتّى الإعلان عن إلغاء أي توجه يمس بحقوق الأسرى”.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الثلاثاء في بيان، عقب اجتماع مجلس الوزراء الأمني (الكابينت) إن المجلس قرر تأجيل مناقشة موضوع الأسرى إلى أكتوبر المقبل وأنه “لن تكون هناك أي تغييرات حتى يتم إجراء هذه المناقشة”.
في سياق ذي صلة يواصل الأسير كايد الفسفوس (34 عاما) إضرابه عن الطعام منذ 41 يوما، رفضا لاعتقاله الإداري، وفق نادي الأسير.
والفسفوس من مدينة دورا جنوبي الضفة، واعتقل في مايو/ أيار 2023، ويقبع حاليا في سجن النقب جنوبي إسرائيل، وسبق أن خاض عدة إضرابات عن الطعام.
والاعتقال الإداري، قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد إلى 6 شهور قابلة للتمديد.
ويبلغ عدد الأسرى نحو 5200 أسير، بينهم 36 أسيرة، ونحو 170 طفلًا، فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين 1264، بينهم ما يزيد عن 20 طفلًا، وأربع أسيرات، وفق نادي الأسير.
(وكالات)