“القدس العربي”: كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، الخميس، عن زيارة قام بها 20 من القادة اليهود الأمريكيين للمملكة العربية السعودية مؤخراً، التقوا خلالها مع كبار المسؤولين، بما في ذلك ما لا يقل عن ستة وزراء في الحكومة وممثلين كبار من العائلة المالكة.
وبحسب الصحيفة، فإن الوفد زار الرياض بدعوة من السعوديين وبمباركة الإدارة الأمريكية، عقب زيارة للإمارات تهدف إلى تعزيز العلاقات بعد توقيعها اتفاق التطبيع العلاقات مع إسرائيل العام الماضي.
ونقلت “يديعوت” عن رجل الأعمال اليهودي الأمريكي، فيل روزين، الذي وصفته الصحيفة بـ”المقرب من بنيامين نتنياهو” إن الرياض مستعدة للانضمام إلى اتفاقات إبراهيم في غضون أشهر أو سنة، مدعيا أن المملكة “معجبة بقدرة إسرائيل في الدفاع نفسها ضد إيران”.
وقال روزين إن المملكة تتخذ “خطوات صغيرة” مختلفة نحو التطبيع، من بينها السماح للرحلات الجوية الإسرائيلية باستخدام المجال الجوي السعودي.
كما زعم أن الرياض تجري محادثات سرية مع واشنطن بشأن الانضمام إلى اتفاقات إبراهيم، وأنه لولا مباركة المملكة، لما وقعت الإمارات والبحرين على الاتفاقية.
وأكد أنه التقى بوزراء سعوديين مسؤولين عن الشؤون الثقافية قالوا إن مهرجانا سينمائيا من المقرر أن ينظم العام المقبل، وأخبروه أنه سيكون سعيدا بمشاهدة الأفلام الإسرائيلية.
وقال روزين “التقيت مع مسؤولين سعوديين شبان وسألتهم ما الذي تحلمون به؟ لقد أذهلتني إجابتهم – قالوا إن حلمهم هو زيارة شواطئ تل أبيب”.
كان لدى روزن انطباع بأن السعوديين مستعدون للمضي قدما في صفقة تطبيع مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أو بدونها.
وتابع “نأمل ونعتقد أن زيارتنا للسعودية ستعطي دفعة لإدارة بايدن لمواصلة المساعدة في دفع اتفاقات إبراهيم”. وقال “هذه فرصة تأتي مرة واحدة في العمر ومن المهم أن تواصل الولايات المتحدة تقديم المساعدة”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان السعوديون لا يشترطون التطبيع مع إسرائيل على انفراج يمكن أن يحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، قال روزن: “في رأيي، لن يشترط السعوديون إحراز تقدم في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. هم ينتظرون اللحظة المناسبة فقط”.
وأشارت يديعوت في تقريرها إلى أن التصريحات السعودية الرسمية على الأقل أكدت مراراً وتكراراً أنها لن تطبع علاقاتها مع إسرائيل دون إحراز تقدم في محادثات السلام مع الفلسطينيين.
التاريخ يعيد نفسه، فكما تحالف الشريف حسين مع الإنكليز ضد تركيا، يتحالف حكام بعض الدول العربية مع أمريكا وإنكلترى ضد إيران. وكما غدر الإنكليز بالشريف حسين والعرب في ووعودهم، وطعنوه في الخلف، إن كان في مؤامرة سايكس بيكو لتجزئة العرب وإستعمارهم، ووعد بلفور في خلق كيان صهيوني إستعماري عنصري في قلب العالم العربي لفصل جناحه الآسيوي عن جناحه الأفريقي، أو في التآمر عليه وعلى حكمه ونفيه إلى قبرص، وعزله ليموت في ألمه وحسرته والندامة بعد فات الأوان.
من المؤسف أن ملوك وشيوخ وأمراء العرب لم يتعلموا من التاريخ ومن تجارب العرب وآبائهم وأجدادهم مع الأعداء، هذا إن قرؤوا التاريخ وإطلعوا عليه. إنهم يعلمون عن لا عبي كرة القدم والنوادي الإنكليزية أكثر مما يعلمون عن التاريخ العربي مع الأعداء والمستعمرين.
هذا الوفد ليس يهودياً بل هو وفد من الصهاينة اليهود. لو أن محمد إبن سلمان يريد أن يتواصل مع اليهود لكان أن دعى من هم أصدقاء للعرب من اليهود الذين يدعمون حقوقهم ويعارضون سياسة إسرائيل الإستعمارية العنصرية لفلسطين ومقدسات المسلمين.
ايهما أولى التطبيع مع إسرائيل ام التطبيع مع لبنان