يولا خليفة غنّت بيروت في قالب موسيقي أخّاذ

زهرة مرعي
حجم الخط
0

بيروت – «القدس العربي»: كانت لبيروت «لحظة حب» من الفنانة يولا خليفة، لحظة أيقظت لديها بعضاً من حُلم مضى، وذكريات عمر الشباب وما بعده. أغنية أبدت فيها رغبة جامحة في إستحضار أمان شكّله حضن المدينة لها وتفتقده الآن. وفي بعض من الكلمات استحضار لروح بيروت ونضالات ناسها بهدف إحقاق الحق مهما كان الثمن. إلى صوتها أضافت خليفة في هذه الأغنية تجربة جديدة فكتبت الكلمات ولحنتها.
إنها مناجاة ومناداة لمدينة نُكبت بفساد سياسييها وباقتصادها، وصولاً إلى تفجير المرفأ ونتائجه المفجعة. كل هذا أدى لتغيير في وجه بيروت وروحها. عودة يولا خليفة بالذاكرة إلى مفردات كانت قبل عقود قليلة عنواناً لمدينة لم تكن تعرف النوم غلّفه حنين حزين. «مدينة الشعرا.. مدينة الحب.. مدينة القمر.. مدينة السهر… وينك؟». توصيف واقعي، وإن كان في تضاؤل آني، أوصله صوت وإحساس لطيفين، بلغا أوجهما حين أقامت خليفة في داخلها لبيروت مكانة ومشاعر هي للأم وحدها، وخاطبتها «خديني لعندك.. ضميني لقلبك».
هذا التواصل الحميم والصادق مع بيروت وصل عبر موسيقى أخّاذة، خاصة في المقدمة. يصلح تشبيه تلك الموسيقى الراقية بالسيمفونية التي رافقت إطلالة يولا خليفة وصوتها. موسيقى تناغمت مع المشاهد المختارة في عناية للفيديو كليب. فصور بيروت بدأت منذ كانت صغيرة يحميها سورها ويحضن ساكنيها. وراحت الصور تتدرج وتتقدم عمراً وتزداد ازدهاراً وووو.
لقد أجاد الموسيقي ساري طوني خليفة التعامل مع لحن يولا وكلماتها فوقّع التوزيع الموسيقي والإخراج معلناً من جديد عن موهبة لا بدّ سيكون لها شأن.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية