من يُحسن وفادتي في هذا الليل
ومن يمسح الحزن النّامي على وجهي؟
من يكفل سلامتي
إذا نفخ السقف بطنه وأغوته هيئتي بالهبوط
أو اعترضت أعمدة الكهرباء طريقي
أحجار المعابد مثلاً
ووحوش غابة السلطان؟
لا أحد غيرك يا صديقتي
أحبّك هكذا بسنّ واحدة مثل صديقي جان دمو،
بنهدين مرتخيين
مثل بالونتين هزمهما الحرّ
وبقصّة شعرٍ مثل غلام
يقرصه السكارى في ديوان أبي نوّاس
أحبك وإنْ نبح كلب الجيران في السطيحة
وغمزت الموناليزا على حائط الليل
فقط أديري كأس الحبّ بالميزان
ودعي الألم يكتظ أمام حبّات اللوز
دعي الموّال يزدحم في حاجبيك الأشيبين
على مهلٍ
ربّما صرتِ في نهاية السهرة أميرة
بأقراص من ذهب
وصرتُ أنا الأمير الأشقر
الذي يربح الحبّ ويخسر الذهب
وقبّلتكِ دقيقة واحدة أو دقيقتين
دون أن أفكّر أنّك أمّي التي تمسك بيدي
في صورة مدرسيّة
همّكِ أن نتقابل حول طاولةٍ
ونشيّع كريات الليل في حفرٍ صغيرة
وهمّي أن أكتب قصيدة من وحي الخرائب
قصيدة أريدها حلوة في فمك
وحامضة في فم الحكّام والسلاطين.
٭ شاعر مغربي
حسن بولهويشات