أشبَهُ بمراقبةِ رَجُلٍ سوفَ يُشنق

في لحظةٍ معينةٍ
مرتبطةٍ بسياقٍ غير مُعيّن
عندَ تفكيكِ هامشٍ
لتأويلِ مشهدٍ
لقياسِ نسبٍ من المتحولِ ،
في أولِ تقديرٍ..
لا حاجةَ لوجودِ فرضيةٍ،
وَسببية للجلوسِ طويلاً
تحتَ مصباحٍ لا يُضيء،
مُجردُ بلورةِ فكرةٍ
لتشريط عقلٍ بآلةٍ نفسيةٍ،
لِيتمَ العثورُ على صيغةٍ ما
منَ الهوةِ المُنعكسةِ في المرآة
منَ المكانِ المتشكلِ من ألفاظٍ معدنيةٍ
من نكهةٍ غامضةٍ منَ الرّمزيةِ
وإلى الآن
تعبثٌ الأشياءُ المؤجلة بمرادفاتِ الأيام
تضمن الطاولاتُ وجوداً لها في ذاكرة المنسيين
رغبةً بإسقاطِ مكانٍ عن مكان
ولحظة مندثرة في كيانِ مشهدٍ
المشهدُ المُنتزع من بطاقة رسمٍ
لم ترسل الى الآن في البريد
ليتمَ العثورُ على صيغةٍ ما
من مجادلاتٍ عميقةٍ
أو من أفكارٍ مستهلكةٍ
ولا ضير من نوعٍ من أنواعِ الخواطرِ اليوميةِ
عن أولٍ يوم لسقوطِ الأمطار
عن الفتاةِ صاحبة المظلة
عن تكرارِ الخلطِ العشوائيّ للأحلام
عما يُدوّنُ ليومِ الغد،
أشبهُ بمراقبةِ رجلٍ سوفَ يُشنق،
قد تنبتُ فكرةٌ في رأسِ حارس المقصلة
يشتقُ تعريفاً جديدا للموتِ،
تعريفاً غيرُ قابلٍ للتصويب
استباقُ ذاكرةٍ لترتيبِ انفعالٍ معينٍ
تجميل عشوائي للّذةٍ مكبوتةٍ
ومستوياتٍ متدينةٍ للقناعةِ
للقناعةِ من جدوى الانتظار،
انتظارُ ما حدثَ كمنطقٍ للبدء بتدوير الإشارةِ والرسمِ على الجدار،
رسمُ جدرانٍ أربعة وصحنِ حساء
رسمُ ما كُتِبَ في الوصيةِ
رسمُ شاهدةٍ لم تنقل بعدُ الى المقبرة،
للعودةِ الى الجلوس طويلاً تحت مصباحٍ لا يُضيء
والتّمعُن بملامحِ الرّجلِ الذي سوفَ يُشنَق.

٭ شاعر عراقي
[email protected]
6shr

أشبَهُ بمراقبةِ رَجُلٍ سوفَ يُشنق

قيس مجيد المولى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية