أمير قطر والأمير الوالد يدعمان مبادرة الشيخة المياسة للترويج لثقافة زيارة المتاحف

حجم الخط
3

الدوحة – «القدس العربي»: في سياق جهودها للتأكيد على أهمية قطاع الثقافة في الدولة نشرت الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر على حسابها في موقع التواصل الإجتماعي»تويتر» صورا تبرز زيارة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، برفقة أولاده لغاليري الرواق، وكذلك الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، للتأكيد على الأهمية التي توليها القيادة القطرية للنهوض بهذا القطاع وتشجيع أفراد المجتمع على التفاعل مع مختلف البرامج التي تنظمها الهيئة.
الصور والتعليقات التي نشرتها المسؤولة عن هذا القطاع الحيوي كانت تحمل دلالات عدة ورسائل أرادت أن تترجم بها جهود مؤسستها للترويج لثقافة المتاحف في قطر وتحفيز مختلف فئات المجتمع للتفاعل معها، لكي لا تظل هذه الصروح مجرد مبان بعيدة عن اهتمامات الناس.
الشيخة المياسة كتبت تعليقا على الصور، التي نشرتها على حسابها الموثق «سعدت بزيارة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع أبنائه لمعرض #ماذا_عن_الفن بغاليري الرواق».
وأضافت لاحقا أن الشيخ تميم اطلع مع أبنائه خلال زيارته على الفعاليات التعليمية المصاحبة للمعرض. كما أضافت تغريدة أخرى في الموقع ذاته تشير فيها إلى أن الأمير ألقى نظرة على العمل الفني «الحرية» مع أبنائه خلال زيارته للمعرض وأطلعهم على أعمال الفنان الصيني ليو جياودونغ، التي تحاكي تراث وثقافة قطر.
وكانت الصور، التي تتضمن زيارة أمير قطر برفقة أبنائه وهو يقدم لهم شروحات عن المقتنيات ويستمع برفقتهم إلى عروض عن المعرض، رسالة إلى ضرورة اهتمام الأسر القطرية والمقيمة في الدولة بهذا المجال وتحفيز أبنائهم على مثل هذه المبادرات وزيارة المتاحف والاطلاع على مقتنياتها.
وبعد فترة من هذه الأخبار نشرت الشيخة المياسة تعليقا آخر منوهة فيه بزيارة الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وكتبت تغريدة لاحقة تشيد فيها بهذه الالتفاتة، مشيرة إلى أنها سعدت بزيارة الأمير الوالد إلى المعرض، حيث اعتبرت أن هذه الالتفاتة تأتي في سياق الجهود، التي تبذلها قطر لكي تصبح مركزاً حيويّاً للفنون والثقافة والتعليم في الشرق الأوسط والعالم.
وتقود الشيخة المياسة التي تترأس هيئة المتاحف جهودا لجعل هذا القطاع حيويا وقريبا من أفراد المجتمع كافة وليس فقط حكرا على النخبة أو الصفوة لكي لا تكون زيارة المتاحف من اهتمام فئة اجتماعية واحدة.
وخلال مناسبة عيد الفطر المبارك يستضيف على مدى أيام متحف الفن الإسلامي معرضا حصريا لمقتنيات الملاكم العالمي محمد علي، الذي وافته المنية قبل أسابيع بعنوان «تحية إلى أسطورة»، وسجل إقبالا واسعا من أفراد المجتمع، وهو ما يعكس فلسلة إدارة هيئة المتاحف بتقريب نشاطاتها من الناس.
وتحيط متحف الفن الإسلامي واحدة من أكبر الحدائق الطبيعية في قطر وهي مفتوحة للجمهور طيلة ساعات اليوم، وتضم عددا من الفعاليات، التي تستقطب مختلف أفراد العائلة من أطفال وشباب وكبار. كما يفد إليها الجميع في المناسبات والأعياد وبالتالي تكون فرصة لاقتراب الجمهور من المتحف، الذي يضم عددا من المقتنيات النفيسة. كما تنظم الهيئة وفي حديقة متحف الفن الإسلامي «مهرجان قطر الدولي للأغذية»، الذي يستقطب جمهورا واسعا من مختلف الأعمار باهتمامات عدة تحفزهم نشاطات هذا الحدث السنوي في الاقتراب من المتحف والإطلاع على بعض من محتوياته والتعرف على المؤسسة لتكون قريبة منهم.
وتعتبر الهيئة أن دولة قطر أصبحت وجهة ثقافية في حد ذاتها، ولهذا تسعى بدورها إلى أن تكون لها بصمة خاصة في هذا التحدي من خلال معارضها العالميّة ومجتمعها الفني الحيويّ، الذي يُبدع أعمالاً فريدة ومحلية، حيث تلعب في هذا الإطار متاحفها وصالات العرض الخاصة دوراً حيوياً في مساعدة الهيئة على بلوغ وتحقيق طموحها المميز على المدى الطويل.
وتعمل هيئة متاحف قطر كصلة وصل بين المتاحف والمؤسسات الثقافية والمواقع التراثية في قطر، كما أنها توفر الظروف المواتية لها لكي تزدهر وتتطور. وتعنى هيئة متاحف قطر أيضاً بمركزة الموارد وتوفير تنظيم شامل لعملية تطوير المتاحف والمشاريع الثقافية مع طموح طويل الأمد لتحقيق بنية تحتية ثقافية قوية ومستدامة في قطر.
كما تهدف هيئة متاحف قطر إلى تطوير وتعزيز ودعم المتاحف والفنون والتراث، حسب أعلى المعايير العالمية من أجل تثقيف المجتمعات في قطر والخارج وإشراكها في حوارات ثقافية وبرامج تعليمية تبني الجسور بين الأمم. كما تسعى إلى تنمية وعرض مقتنيات ذات مستوى عالمي في مبان معمارية من الطراز العالمي واستكشاف وحماية وتعزيز المواقع الأثرية والتراثية وافساح الطريق للفنانين والمبدعين للتعبير عن أنفسهم.
وتعزز الهيئة أخيرا ومن خلال عدد من الأنشطة المختلفة تنفيذ استراتيجية بجعل هذه المؤسسات الثقافية قريبة من وجدان المواطنين والمقيمين وحتى زوار قطر بتحفيزهم على زيارتها وهذا من خلال ترجمة تلك الأهداف إلى مخططات عملية عن طريق سلسلة من النشاطات الترفيهية الإضافية، التي تخدم الهدف الأساسي وهو الترويج للقطاع الثقافي في قطر وجعله أحد روافد الرؤية الوطنية للدولة.

أمير قطر والأمير الوالد يدعمان مبادرة الشيخة المياسة للترويج لثقافة زيارة المتاحف
الدوحة تسعى كي تصبح مركزاً حيويّاً للفنون والثقافة والتعليم في الشرق الأوسط والعالم
سليمان حاج إبراهيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    يوماً ما قريباً سأزور قطر ولكن من خلال الرحلات السياحية ! فهل ستكون قطر بلداً سياحياً كدبي مثلاً
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول Hassan:

    ثقافة زيارة المتاحف يمكن تأصيلها لدى الناشئة بتنظيم زيارات ميدانية أيام العطل. كما يمكن إدراج الزيارات ضمن مقررات مادة التأريخ. كذلك السماح لكل من له هوية مدرسية تمكينه من زيارة المتاحف مجانا. وبالطبع تجهيز المتاحف بكاميرات مراقبة أمر ضروري. بالتوفيق.

  3. يقول الحضرمي:

    يوما ما سأزور النرويج وأعيش فيها فقد كرهت شدة الحر و الصيف برمته .

اشترك في قائمتنا البريدية