باريس ـ «القدس العربي» : شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، عقب اجتماعه أمس مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على أن «الرد على مشكلة تدفق اللاجئين يقضي بنشر حراس على الحدود الخارجية لأوروبا».
وأكد أولاند أن «مساعدة اليونان»، أمر ضروري عبر «تفعيل مراكز وصول اللاجئين والتأكد من احترام تركيا لالتزاماتها ومساعدتها على قبول عودة المهاجرين».
وكان اولاند التقى ميركل في اجتماع وصف بـ«التنسيقي»، ويهدف إلى ترتيب الموقف الفرنسي ـ الألماني المشترك، قبيل القمة الأوروبية التي ستعقد الاثنين المقبل في بروكسيل وستناقش قضية اللاجئين، مع الطرف التركي، حيث سيحضر القمة الرئيس رجب طيب اردوغان.
واتصل أولاند بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبرئيسي وزراء بريطانيا ديفيد كامرون وإيطاليا ماتيو رينزي، حيث تناول معهم قضية «وقف اطلاق النار في سوريا»، حيث ابدى بوتين استعداد بلاده لاستمرار وقف اطلاق النار، وفق ما صرح «الاليزيه».
وقال خلال مؤتمر صحافي ان «فرنسا وألمانيا اتفقتا على رد مشترك على قضية اللاجئين وأن هذا الرد له اسم هو «أوروبا» التي يجب عليها تقديم الحلول المرتقبة»، مشيراً إلى أن «باريس وبرلين تعملان بذهنية واحدة»، داعياً إلى «إعادة تنظيم اتفاقية «شنغن» للتنقل الحر داخل أوروبا وتحصين الحدود الأوروبية الخارجية من خلال نشر حرس حدود الصيف المقبل».
وأكد اولاند على «ضرورة مساعدة أثينا على تفعيل مراكز وصول اللاجئين إلى أراضيها»، موضحاً ان «القمة الأوروبية في بروكسيل ستركز على ضرورة أن تشدد تركيا الرقابة على حدودها للحد من تدفق اللاجئين ومساعدتها في ذلك».
وقالت ميركل أن «الوضع السوري مرتبط في شكل وثيق بقضية اللاجئين»، وشددت على «ضرورة معرفة مَن هم الوافدين إلى أوروبا ودور اليونان وتركيا التي ينبغي إقناعها بالقبول بإعادة استقبال لاجئين غادروا أراضيها».
صهيب أيوب