رام الله – «القدس العربي»: أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن الشابين منصور ياسر الشوامرة (20 عاما) وعمر محمد عمرو ( 20 عاما) من بلدة القبيبة شمال غرب مدينة القدس المحتلة استشهدا بعد أن اطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار عليهما في منطقة باب العامود في القدس المحتلة.
وعقب الإعلان عن استشهادهما حولت سلطات الاحتلال المدينة المقدسة وبلدتها القديمة وسط مدينة الى ثكنة عسكرية بعد الانتشار الكثيف لقوات الاحتلال ودورياتها على اختلافها والحواجز الحديدية التي وضعتها ونفذت عملية تفتيش واسعة لسكان القدس وسياراتهم التي مرت من المنطقة.
وأعلنت مصادر إعلامية إسرائيلية ما أوردته الناطقة باسم شرطة الاحتلال في بيان أن قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه فلسطينيين اثنين نفذا عملية إطلاق نار قرب سكة القطار الخفيف القريبة من باب العامود وسط القدس.
وميدانياً اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الأمعري في محافظة رام الله والبيرة وحاصرت أحد المنازل فيه. وبحسب الأنباء الواردة من المخيم فإن جنود الاحتلال اقتحموا المخيم بأعداد كبيرة وحاصروا منزلا يقع على طرف المخيم بالقرب من حي أم الشرايط في مدينة البيرة.
واندلعت مواجهات عنيفة بين أهالي المخيم وقوات الاحتلال المقتحمة، أدت بحسب ما أفادت به مصادر طبية فلسطينية إلى إصابة ثمانية وعشرين فلسطينيا على الأقل برصاص التوتو الذي أطلقته قوات الاحتلال خلال عملية اقتحام المخيم.
كما احتجزت قوات الاحتلال طاقم فضائية «فلسطين مباشر» ومنعته من تغطية الأحداث والمواجهات الدائرة في المخيم. وأدانت نقابة الصحافيين في بيان صحافي وصل إلى «القدس العربي» اعتداء جيش الاحتلال على طاقم تلفزيون فلسطين واحتجاز سيارة البث التلفزيوني ومصادرة مفاتيحها والاعتداء على أفراد الطاقم ومنعهم من تغطية عملية الاقتحام للمخيم.
واعتبر نقيب الصحافيين ناصر أبو بكر هذا «الاعتداء انتهاكا لحرية الوصول للمعلومة ويندرج في إطار السياسة الرسمية الإسرائيلية لمنع نقل جرائمها ضد شعبنا للعالم». وشدد على أن هذا الانتهاك يعد اعتداء صارخا على حرية العمل الإعلامي الفلسطيني ويندرج في سياق الحرب الشاملة التي تشنها حكومة الاحتلال على الصحافيين الفلسطينيين والإعلام الفلسطيني. وعلى الجانب الآخر نفذت السلطات الإسرائيلية تدريباً لما تسميه «الجبهة الداخلية» في كافة أنحاء دولة الاحتلال ومستوطناتها ودوّت صفارات الانذار قرابة العاشرة من صباح أمس في جميع أنحاء إسرائيل ضمن تدريب للجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وأوردت مصادر عبرية أن التدريب يحاكي سقوط عدد من الصواريخ على اسرائيل. فيما تم الطلب من طلبة المدارس خلال هذا التدريب التوجه إلى الملاجئ والغرف المحصنة عند سماع صفارات الإنذار وفي حال حدوث هجوم صاروخي حقيقي سوف تنطلق صفارات الإنذار مرة ثانية.
فادي أبو سعدى