لندن – «القدس العربي»: نشرت صحيفة «الإندبندنت»، مقالاً ينقل تحذير الرئيس الإيراني حسن روحاني، من «إلغاء الاتفاق النووي مع إيران»؛ حيث اهتمت الصحيفة في إبراز حدث تنصيب روحاني للمرة الثانية، على رأس الجمهورية الإسلامية، بحضور 100 مسؤول من مختلف أنحاء العالم.
وأكدت الصحيفة أن روحاني، حذر ترامب من عواقب إلغاء الاتفاق النووي، وحث «أوروبا على الدفاع عن هذا الاتفاق». مشيرة إلى روحاني، قال إن «هذا الحفل يعبر عن تقدم بلاده في بناء العلاقات مع الغرب»، بعد تأكيد هذا الحضور الديبلوماسي الغربي.
وكان من المعتاد أن يوصف حفل تنصيب الرئيس الإيراني بـ «الفخم والمهم»، لكنه اكتسب مزيداً من الأهمية هذا العام بسبب التطورات السياسية الجارية في الشرق الأوسط. وتشير الصحيفة إلى أن «تصريحات روحاني أتت في وقت يهدد فيه ترامب بإلغاء الاتفاق النووي بين الغرب وإيران بعدما وقع عليه سلفه أوباما». وكان الاتفاق ثمرة مجهود شاق وطويل على مدار سنوات من التفاوض والعقوبات وبعد ذلك يتحدث «الصقور» في الإدارة الأمريكية عن رغبتهم في تغيير النظام في إيران.
وتضيف الصحيفة أن روحاني حذر من المساس بالاتفاق، مشيرة إلى أن عدة عوامل أصبحت تصب في صالح طهران واتضحت بعضها خلال حفل التنصيب نفسه. وتقول إن حضور عدد كبير من المسؤولين في مختلف أنحاء العالم منهم ممثلون عن كوريا الشمالية والصين والهند وعدة دول أوروبية على رأسها بريطانيا بالإضافة إلى فيدريكا موغريني، مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، يوضح أن «جهود واشنطن لعزل إيران لم تُفلح».
وروحاني حصل على تفويض كبير لفترة رئاسته الثانية، لكنه يواجه معارضة داخلية ورئيسا أمريكيا مصمما على القضاء على الاتفاق النووي، في وقت تدعم قوى غربية روحاني في عهده الثاني، كما أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب تنفيذ الاتفاق النووي قالت إن إيران ملتزمة بتنفيذ بنود الاتفاق، لكن ترامب تعهد بالقضاء على الإنجاز الكبير في السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وطلب من مساعديه العثور له على طريق لإلغاء هذا الاتفاق، وأنه يرغب في الإعلان الشهر المقبل أن إيران لم تلتزم ببنود الاتفاق. وقال مسؤولون أمريكيون إن إيران انتهكت «روح» الاتفـاق.
لكن داخلياً، الإيرانيون لم يشعروا بفوائد الاتفاق، وأن الشباب هناك يريدون الإصلاح وانفتاحاً على العالم الخارجي، إلا أن معارضي الرئيس «المتشددين» بمن فيهم من قوات حرس الثورة والقضاء صوروا الاتفاق أنه استسـلام مقـابل فوائد لا تسـتـحق الذكر.
«ناشيونال إنترست»: إعادة بناء الموصل معركة محفوفة بالمخاطر
في متابعتها لملف الموصل، حثت مجلة «ناشيونال إنترست» الحكومة العراقية على اتخاذ إجراءات لازمة وفعالة، أمام احتمال انتقال العراقيين إلى مرحلة جديدة من الصراع في مرحلة ما بعد تنظيم «الدولة الإسلامية» واستعادة السيطرة على الموصل.
وفي مقال للكاتب دانييل ديفيس، الذي أكد أنه زار العراق في أعقاب إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في التاسع من الشهر الماضي، المتزامن مع إتمام علمية طرد مقاتلي تنظيم الدولة من الموصل.
وقال الكاتب إنه التقى عدداً من النازحين العراقيين الذين يعيشون في مخيم «بحركة» شمال غرب أربيل شمالي العراق، الذين فروا من الموصل وما حولها بعد سيطرة تنظيم الدولة على المدينة. وأضاف أنه اكتشف مزيجاً من الأمل والحذر والتوجس والخوف من المستقبل يسيطر على ساكنيه.
وأشار إلى أن «نحو 12 ألف نازح عراقي لا يزالون يعيشون في هذا المخيم الذي أقيم في 2014، وذلك من أصل 250 ألف نازح عراقي ممن يعيشون في مناطق متفرقة من إقليم كردستان العراق».
ونقل الكاتب عن مدير المخيم ميفا أكري، قوله: إن «المخيم لا يعاني أي صراعات طائفية كتلك التي تشهدها أجزاء أخرى من العراق، وذلك رغم أن المخيم يضم نازحين شيعة وسنة وإيزيدين ومسيحيين ومن أقليات دينية أخرى».
وأشار أكري إلى أن النازحين الجدد القادمين إلى المخيم يخضعون لبرنامج تدريبي رسمي يؤكد ضرورة التعايش بعيداً عن أي قضايا سياسية أو دينية. وأضاف الكاتب أن مدير المخيم أخبره أن جميع سكانه يعرفون أنه تمت استعادة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة، لكنهم مصابون بالإحباط جراء الدمار الذي لحق بالمدينة، وأن أكثر ما يهمهم هو العودة إلى حياتهم الطبيعية.
وأعرب بعض النازحين عن عدم رغبتهم بالعودة إلى الموصل قبل أن يتعرفوا على الكيفية التي ستدار من خلالها، وسط الخشية من اشتعال الصراع في الموصل مجددا، وذلك في حال عدم أخذ الحكومة الحذر بـبغداد في هذا السياق.
وقال الكاتب: إن بعض النازحين أخبروه، أن الكثير من الناس الذين فروا من الموصل تمكنوا من الهرب لأنهم كانوا يملكون المال أو السيارات التي تقلهم، أو أنهم تلقوا مساعدات من معارف لهم، لكن كثيرين ممن بقوا في الموصل تقطعت بهم السبل ولم يتمكنوا من الفرار.
وأوضح أنه يعتبر من الظلم بمكان اتهام الأهالي الذين بقوا في الموصل بأنهم ساعدوا تنظيم الدولة، بل إن ما يفسر بقاءهم هو أنهم لم يتمكنوا من المغادرة، وأعرب عن الخشية من حدوث عمليات انتقامية في الموصل في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة.
«فورين بوليسي»: أخطاء قد تودي بترامب إلى التهلكة
نشرت مجلة «فورين بوليسي» تقريراً، انتقدت فيه السياسة الخارجية للرئيس دونالد ترامب، وتحدثت عن بعض أهم الأخطاء الكبرى في هذا المجال التي قد يقدم على اقترافها، الوافد الجديد إلى البيت الأبيض، ومن أبرزها ما يتعلق بكوريا الشمالية وإيران وأفغانستان والحرب التجارية وأوكرانيا.
وأكد كاتب المقال، ستيفن وولت، أن العديد من الانتقادات يواجهها ترامب، تتعلق باحتمالات «الطعن في أهليته للرئاسة»، وتحدث عن التخبط الذي يشهده البيت الأبيض في عهده بشأن تسرعه في «تعيين وطرد المسؤولين وولعه بالقادة الاستبداديين، وغير ذلك من الأمور التي تترك تداعياتها على البلاد».
وقال: إن «ترامب لم يقترف بعد بعض الأخطاء السياسية الاستراتيجية المهمة التي من بينها احتمال قيامه بشن حرب على كوريا الشمالية». وأضاف: أن «التعامل مع ترسانة الأسلحة النووية وبرنامج تطوير الصواريخ البالستية العابرة للقارات في بيونغ يانغ يمثل تحدياً حقيقياً».
وقال إنه يمكن للولايات من الناحية النظرية شن ضربات جوية ضد منشآت الإطلاق الكورية الشمالية، مما يؤخر تطويرها لهذا البرنامج، ولكنه من غير المحتمل أن تتحمل بيونغ يانغ هجوماً أمريكياً وتقف مكتوفة الأيدي من دون أن تبادر إلى الرد.
أما السيناريو الأسوأ في هذا السياق فيتمثل في احتمال قيام بيونغ يانغ بالتصعيد وشن حرب شاملة تؤدي إلى دمار العاصمة الكورية الجنوبية سيئول، وربما أيضا جر الصين إلى المعركة.
وأوضح أن الخطأ المهم الثاني الذي لم يقترفه ترامب بعد يتمثل في تمزيق الاتفاق النووي الذي تم إبرامه بين إيران والقوى الكبرى. وأضاف أن الرئيس الأمريكي سبق أن أشار إلى خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران بهذا الخصوص بأنها كارثة، وبأن هذا الاتفاق يعتبر الأسوأ. وأضاف أنه على الرغم من أن ترامب اعترف بشكل صارخ بأن إيران ملزمة بالاتفاق فإنه لا يزال يتلهف لإيجاد طريقة للخلاص منه.
أما الخطأ المهم الثالث فيتمثل في البدء بشن حرب تجارية؛ حيث قال الكاتب إن ترامب سبق أن أعلن عن استعداده لإلغاء اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) مع كندا والمكسيك، لكنه وافق على إعادة التفاوض عليها.
وقال الكاتب إن الخطأ الرابع يتمثل في عدم الموافقة على تعزيز الموقف الأمريكي في الحرب على أفغانستان. وأوضح أن ترامب سبق أن أعرب عن غضبه إزاء نتائج الحرب على أفغانستان المستمرة منذ أكثر من 16 عاماً، لكنه قد يوافق في نهاية المطاف على طلبات القادة العسكريين بإرسال بضعة آلاف أخرى من الجنود لتفادي الهزيمة الكاملة.
أما الخطأ المهم الأخير الذي لم يقترفه ترامب بعد فيتمثل في تسليح أوكرانيا، وأشار الكاتب إلى قبول ترامب على مضض فرض عقوبات على روسيا، وإلى تدهور العلاقات بين البلدين.
وقال وولت إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ووزارة الخارجية أوصتا بأن تبادر واشنطن لتوفير أسلحة جديدة لأوكرانيا. وأضاف أن هذه ليست فكرة جيدة، وذلك لأنها ستثير موسكو وتجعلها تعزز من انتشارها العسكري في المنطقة.
«غارديان»: محكمة إسرائيلية تواجه نتنياهو بتهم فساد
نشرت صحيفة «غارديان» مقالاً بعنوان «الشرطة الإسرائيلية تؤكد أن نتنياهو مشتبه به في تحقيق في الفساد». ويشير كاتب المقال، بيتر بومونت، إلى وثائق صادرة عن محكمة إسرائيلية توضح للمرة الأولى أن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو يخضع لتحقيقات تتعلق بما قيل إنه فساد وخيانة للأمانة وحصول على الرشوة».
ويضيف بومونت أن الادعاء توصل لاتفاق مع أري هارو مدير مكتب نتنياهو السابق للمثول أمام المحكمة والإدلاء بشهادته كأحد شهود الإثبات ضد رئيسه السابق.
ويوضح الكاتب أنه حسب بيان صادر عن الشرطة الإسرائيلية فإن أري سيُدان بعقوبة من المتوقع أن تصل إلى قضاء 6 أشهر في خدمة المجتمع، علاوة على دفع غرامة تبلغ نحو 193 ألف دولار إذا أدين بخيانة الأمانة وذلك بدلاً عن عقوبة السجن التي كان من الممكن أن تناله إذا لم يدل بشهادته وأدانته المحكمة.
ويقول بومونت إن نتنياهو يرفض هذه الاتهامات ويؤكد أنه لم ينتهك القانون كما أن قيادات في حزب الليكود الذي يقوده طالبوا أعضاء الحزب وأنصاره بتنظيم مسيرة لدعم رئيس الوزراء ومواجهة المظاهرات شبه الأسبوعية ضده والتي تندد ببطء التحقيقات في ملف الاتهامات.
صهيب أيوب