التفكجي لـ «القدس العربي»: إسرائيل تريد القدس عاصمة لليهود في العالم وليس إسرائيل فقط

حجم الخط
3

رام الله – «القدس العربي»: أقر وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، خطة جديدة لتوسيع البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، من ضمنها مناقصات تسويق أراض لبناء 900 وحدة سكنية في مستوطنة أرائيل، المقامة على أراضي سلفيت شمال غرب الضفة الغربية.
ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي حكومي، وصفته بالكبير دون تسميته، أنه بالإضافة إلى هذه الوحدات السكنية الاستيطانية الجديدة في مستوطنة «آرائيل»، يعقد «مجلس التخطيط الأعلى للإدارة المدنية» التابعة لسلطة الاحتلال، الأسبوع المقبل، جلسة من المفترض أن يمنح فيها التراخيص اللازمة للشروع ببناء 225 وحدة سكنية إضافية في مستوطنات مختلفة، وكذلك إقرار مخططات لاحقه لبناء نحو 1145 وحدة سكنية جديدة في مختلف مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.
وقال خليل التفكجي رئيس دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية في القدس المحتلة، إن ما يجري الحديث عنه في إسرائيل ليس وليد اللحظة ولا ردة فعل على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة إسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، كما يعتقد البعض.
وأكد في حديث مع «القدس العربي»، أن قرار ترامب ربما أطلق العنان لإسرائيل للمضي قدمًا في مخططاتها. فمشروع 2020 اليهودي نفذ بالكامل، والآن إسرائيل تعمل على مشروع 2050 وهو الأخطر على الإطلاق على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويعرف مشروع 2050 أيضًا باسم»5800» وفقا للتقويم اليهودي وهو يعني أنه في عام 2050 سيكون عام 5800 حسب التقويم اليهودي، وهي إشارة إلى أن المشروع مرتبط باليهود بشكل رئيسي وليس فقط بالقدس.
وحسب الخطوط العريضة المتوفرة عن هذا المشروع، فإنه سيضم مطاراً ضخمًا يسافر منه 35 مليون مسافر ويستقبل 12 مليون سائح، وكذلك مشروعا للسكك الحديدية، وفنادق كبيرة، وشبكة طرق. ويرتبط المشروع بشكل كبير في البحر الميت عن طريق السياحة العلاجية، كما يرتبط بمدينة القدس عن طريق السياحة الدينية. وحسب التفكجي فإن إسرائيل تريد من القدس ليس عاصمة لدولتها فقط، وإنما تريدها عاصمة لليهود في كل العالم.
وسيصبح ممنوعاً على الفلسطينيين ممن يريدون الوصول إلى رام الله من بيت لحم أو الخليل على سبيل المثال، الدخول إلى محيط القدس، وسيكون الطريق الأوحد لذلك، هو عبر طريق «وادي النار شرق بيت لحم وصولا إلى مدينة أريحا، ومن هناك عبر طريق «المعرجات» للدخول إلى مدينة رام الله. وهو ما كان يعرف بطريق «نسيج الحياة» خلال المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية في عام 2007.
وحسب المخطط 2050 فإن إسرائيل ستعمل على مساحة 35 كيلومترا بعرض عشرين كيلومترا لتشكل من خلال ما اصطلحت على تسميتها «القدس الموحدة» تحت سلطة إسرائيل. وفي هذه المنطقة أيضًا، تعمل إسرائيل على إعادة بناء جسر الملك عبد الله الذي هدم خلال حرب عام 1967، الذي كان الطريق المباشر بين القدس والعاصمة الأردنية عمان.
وتعني إعادة بناء جسر السيطرة النهائية على الحدود في منطقة الأغوار وربط القدس المحتلة بالأردن عبر طريق رئيسي لأي مخطط مستقبلي في تلك المنطقة وإبعاد الفلسطينيين من المنطقة بأكملها.

التفكجي لـ «القدس العربي»: إسرائيل تريد القدس عاصمة لليهود في العالم وليس إسرائيل فقط

فادي أبو سعدى

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Dinars:

    الأصل في اليهود الذل فهم يخشون الفلسطينيين رغم أن اليهود هم مدججون فقد أقاموا المعابر والجدار.
    قليل من السند للفلسطينيين وسيخسأ اليهود الذين يحتلون فلسطين. ولكن هؤلاء يعملون ما بوسعهم لعزل فلسطين ومع ذلك فهي حية في قلوب الشعوب التي بدأت تنقلب على الإستبداد المدعم من قبل إسرائيل.

    1. يقول تونسي ابن الجمهورية:

      اولا اليهود هم ليسوا الصهاينة …لكى لا نقول ان الدواعش هم المسلمون !!!!!…ثانيا ماالذى يمنع اى كان عن دعم الفلسطينيين فعلا و ليس أمام الكيبورد ….السيد الزوارى التونسي مات من أجل قضيته فى غزة مع حماس فى صمت و لم يتمرغ فى الفضاء الافتراضى….بدون اى جدوى من ذالك ….تحيا تونس تحيا الجمهورية

  2. يقول خليل ابورزق:

    لن تصل اسرائل الى 2050 و قد لا تصل الى 2020
    اسرائيل اوهى من بيت العنكبوت..لا اقول ذلك بناء على تنبؤات او قراءات دينية مع احترامي الشديد لذلك و لكن بناء على معطيات مادية بحتة:
    1- في السبعين سنة الاولى للمشروع الاسرائيلي 1883-1948 و على الرغم من وقوع الهولوكوست فان عدد اليهود الذين و صلوا الى فلسطين كان بحدود 600000 بينما بلغ عددهم في السبعين سنة التالية 6000000. اي عشرة اضعاف. اي ان قدوم اليهود كان مرتبطا بدرجة الامان و الاستقرار و الاقتصاد و هذا شيئ انساني طبيعي. و عليه فمن الطبيعي ايضا توقع هجرة معاكسة اذا افتقد الامن و انهار الاقتصاد
    2- ان المجتمع الاسرائيلي محكوم الى حد كبير بالنصف الغربي من اليهود و هؤلاء في معظمهم ما زالوا يحملون جنسياتهم الاصلية بمعنى انهم غير واثقين باستمرار الكيان و ضامنين لخط الرجعة. و لو هاجر نصف هؤلاء سقط الباقي..
    3- ان اسرائيل صنيعة الغرب (وخاصة الصيونية المسيحية) . و قد رأينا ان السند الرئيسي لذلك كان بريطانيا ثم امريكا عندما انتقلت اليها الزعامة. و اليوم نرى علامات كثيرة لتغيير الاستراتيجية الامريكية بل تهديد استمرار وجودها على رأس العالم. فهل ستقوم الصين بحماية اسرائيل؟؟ اشك بذلك.
    4- ان اي تهديد لامن اسرائيل او اقتصادها يمكن ان يأتي حتى من طفل يخترع غازا ساما او جرثومة او حتى فيروس كمبيوتر ناهيك على ان السياسات الاسرائيلية و الامريكية مع فشل الانظمة العربية ستساعد في توليد حركات انتقامية عنيفة لا ترحم و لا ترعوي.
    مرة أخرى ان ما يسمى اسرائيل أوهى من خيط العنكبوت ولو بد غير ذلك في نفوس الضعفاء

اشترك في قائمتنا البريدية