لندن – «القدس العربي»: انتهت تدوينات عبر فيها صحافي سعودي عن رأيه، انتهت به إلى السجن أربع سنوات، مع المنع من السفر لأربع سنوات إضافية، وهو ما اعتبرته منظمات حقوقية «حكماً جائراً» بحق الصحافي الذي يعيش في مدينة القطيف في المنطقة الشرقية.
وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض حكمها يوم السادس من شهر كانون الثاني/نوفمبر الحالي بسجن الإعلامي والناشط الاجتماعي فاضل الشعلة لمدة أربع سنوات، ومنعه من السفر مدة مماثلة على خلفية تدوينات أدان فيها إعدام الشيخ نمر باقر النمر واتهم فيها السلطات السعودية بالوقوف وراء نشر الفكر التكفيري.
وكان مركز شرطة القطيف ألقى القبض على الإعلامي الشعلة، إثر استدعائه يوم الأربعاء 16 كانون الأول/ديسمبر 2015 قبل أيام من تنفيذ حكم الإعدام في الشيخ نمر باقر النمر وآخرين، وقام المركز بتحويله إلى هيئة التحقيق دون توجيه تهمة واضحة له، واستمر اعتقاله على ذمة التحقيق حتى صدور الحكم ضده قبل أيام.
يشار إلى أن فاضل الشعلة، هو كاتب سيناريو ومدير شركة قيثارة للإنتاج والتوزيع الفني، ومدير مجموعة قطيف فريندز، وأحد سكان حي الناصرة في محافظة القطيف في المنطقة الشرقية.
واستنكرت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» الحكم الصادر بحق الشعلة، وأكدت إنه –أي الشعلة- يتميز بسلمية نشاطه ومشاركته المسؤولة في الفعاليات، وتصديه لظاهرة الإرهاب، وحثه على التعاون والوحدة الوطنية ونبذ الطائفية من خلال كتابة وإنتاج مجموعة من الأفلام القصيرة.
وكان الشعلة قد أنتج عدة أفلام سلطت الضوء على مشاكل اجتماعية، ومن أعماله فيلم الرسوم المتحركة «سني أم شيعي؟» وهو فيلم قصير يتناول قضية التمييز بين المواطنين وفقا للطائفة التي ينتمون إليها.
وقالت الشبكة «إن الحكم الصادر أمس ضد الإعلامي والناشط الحقوقي فاضل الشعلة، تعسفي ينتهك الحق في حرية الرأي والتعبير والاعتقاد، وينم عن إصرار السلطات التنفيذية على الحشد الطائفي من خلال حبس دعاة الوحدة الوطنية، وإطلاق العنان لدعاة الطائفية في المساجد ووسائل الإعلام المختلفة».
وطالبت السلطات السعودية بالإفراج عن الشعلة، والتوقف عن ملاحقة الإصلاحيين ودعاة التغيير.
