السوريون يحتفلون بفوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية

حجم الخط
5

انطاكيا ـ «القدس العربي» : ملأت أجواء البهجة والفرح قلوب السوريين لدى إعلان الحكومة التركيا فوز رجب طيب أردوغان برئاسة البلاد وتفوقه على منافسيه بنسبة عالية، حيث تبادل السوريون التهاني على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، إذ شعروا أن إعادة انتخاب رئيس الوزراء السابق كرئيس للبلاد نقطة هامة تصب في صالح السوريين، وخاصة الذين يقيمون في مدن وبلدات تركيا.
ورغم التزام السوريين المقيمين في تركيا بيوتهم يوم الأحد، وفقاً للتعليمات التي صدرت عن الداخلية التركية خشية حدوث أي نزاع أو احتكاك سلبي بين السوريين المؤيدين لأردوغان، وبين شبان من المعارضة التركية، إلا أنهم خرجوا إلى شوارع المدن التركية للاحتفال مع مؤيدي الرئيس رجب طيب أردوغان في الشوارع والأماكن العامة.
بينما أكد ناشطون من حلب شمال سورية، تلك المدينة القريبة من الحدود التركية أن العديد من أحيائها الخارجة عن سيطرة النظام السوري شهدت مظاهرات تعبر عن سعادة الحلبيين بفوز أردوغان، والذي اعتبره السوريون صاحب موقف مشرف بالنسبة للقضية السورية ودعمه الدائم للثورة.
فيما يبدو أن أردوغان شعر بهذه الفرحة وعرف ما يعنيه بالنسبة للسوريين، أكد في خطابه الذي ألقاه في أنقرة بعد صدور نتائج الانتخابات التي جعلت منه رئيساً للبلاد، أن انتصاره في هذه الانتخابات ليس انتصاراً للأتراك فقط بل هو «نصر لدمشق وحلب وحمص وغزة ورام الله» إذ عرف الرئيس المنتخب قربه من شعوب تلك المدن التي ذكرها، وأدرك أن مواقفه تجاههم لا بد أنها موضع تقدير لديهم. كما أن صفحات الثورة السورية على فيسبوك ومواقعها الإخبارية على تنوع وجهاتها، أعطت مساحة كبيرة لصور رجب طيب أردوغان، إذ لم يخل أي موقع سوري أو صفحة لناشطين ثوريين من صوره مع كل خبر عن الانتخابات، بل تتبعت كل المواقع السورية سير العملية الانتخابية باهتمام بالغ، ومن ثم عملية فرز الأصوات، وكانت قلوب الجميع تخفق فرحاً مع كل تقدم لأردوغان أثناء الفرز، ووثقوا النتائج الأولية في كل مرة يعلن عن نسبة ما تم فرزه من الأصوات ونسبة الأصوات التي حصدها.
وتحدث ناشطون عن سبب موقفهم الإيجابي والمساند لأردوغان في حملته الانتخابية، حيث قالت الناشطة مجد نبهان «من الطبيعي أن نحب رجب طيب أردوغان كسوريين، فهل هنالك من وقف مع ثورتنا كما وقف هو؟ وهل من دولة فتحت ذراعيها للسوريين كما فتحت ذراعيها تركيا؟ لا بد لنا من أن نسعد بفوزه لاسيما أن معارضيه كانوا يعدون أنصارهم أن يقوموا بطردنا في حال نجاحهم وفوزهم على أردوغان».
وأضافت «في تركيا نعيش جميعاً كأي مواطن تركي، فلدينا التأمين الصحي ولدينا حق افتتاح مدارس لتعليم أبنائنا، كما نتمتع بحق التجول في المدن التركية والعمل وكل الحقوق التي يمتلكها الأتراك، هل توجد دولة في العالم سمحت للسوريين بالدخول إلى أراضيها حتى في حال انتهاء صلاحية جوازات سفرهم؟ كل هذا يجعلنا نسعد بنجاح من وقف إلى جانبنا وساندنا ونحن في أسوأ ظرف مر على السوريين بالمطلق».
يذكر أن أردوغان صرح تصريحات عديدة ضد النظام السوري، ووصفه بشتى الأوصاف التي تعبر عن مجازره التي نفذها بحق الشعب السوري، وحضر الكثير من السوريين خطابه الذي ألقاه في أنطاكية ضمن برنامج حملته الانتخابية منذ أسابيع، حيث طالب أهالي إقليم هاتاي الذين يؤيد معظمهم نظام بشارالأسد بالوقوف ضده، وسألهم مستنكراً «كيف تقبلون أن تقفوا إلى جانب القاتل؟ لا يجوز أن تقفوا في صفه لأنه فقط من طائفتكم، لقد قتل مئة وخمسين ألف سوري».

محمد إقبال بلّو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول جزائري:

    لكننا قرانا الكثير مما وصفوه بالخائن و هل حقيقة السوريون يحتفلون بفوزه بإستثناء النمعارضة المشتتة

  2. يقول عوض بن حازب عربي في تركيا:

    لا احد يستطيع ان ينكر فضل هذا الرجل العظيم تجاه الانسانية كلها ولاننسي ان الشعب التركي كله يتصف بالطيبة ومودة تجاه اخوانهم العرب والمسلمين وانا كعربي غير سوري والله اللذي لا اله الي هو تلقيت معاملة احسن من وانا في بلدي من كل النواحي انا زورت جميع الدول العربية تقريبا وبعض لدول الاسلامية لم اري مثل الشعب التركي بلعشري والطيبة ومن لم يصدق فالياتي اردغان الذي رجع لاسراءيل جائزتهم لخدمة السلام وقال لهم انتم لاتعرفون معني السلام وانا لا اريد ان احتفظ بهذه الجائزة الملطخ بدماء الشعب الفلسطين هذا الرجل هو امتدات لهذا الشعب التركي العظيم

  3. يقول محمد محمود *فلسطين 48*:

    هناك فرق كبير بين الشعب التركي الطيب وبين اردوغان -لا شك ان اردوغان يداه ملطخه بدم الشعب السوري بدعمه لعصابات الارهاب -ويداه ملطخه بدماء الشعب الليبي عندما غزا ليبيا مع حلفه حلف الناتو – وبالنسبه لاسرائيل هوا يبيع العرب والفلسطينين كلام فاضي – بعد حادثة سفينة مرمره لم يسمح لاي سفن تضامن الانطلاق من تركيا او ان ترسو بموانئ تركيا – كان قد وعد بزيارة غزه وطبل وزمر ولكن نتيجه لمعارضة اسرائيل واميركا بلع الوعد وتبخر = التجاره بين تركيا واسرائيل ازدادت ثلاث اضعاف بعد حادثة مرمره ووصلت الى ما يقاؤب 9 مليار دولار – هذا هوا اردوغان يبيع كلام للعرب وينمي العلاقات مع اسرائيل ولكن لا زال هناك بعض العرب وخاصه اتباع الاخوان يصفقون لاردوغان لانه منهم واليهم

  4. يقول غادة الشاويش:

    محمدمحمود لم افهم الفرقبين الشعب التركي وبين اردوغان فاردوغان بعد انتخابات الرئاسة ونتائجها هو خيار الاتراك بعدان جربوا سياساته التي نقلتهم الى مستوى عالي في الحريات والاقتصاد والديمقراططية
    * اعجب ما في مقالك انك تقول اردوغان قتل السوريين ماذا عن الاسد الذي قصفهم وميليشيات حزب ( الله ) اعني داعش الشيعية وهجرهم بعشرة ملايين اين تعيش في الواق واق او في فيتنام او في غرف تعليق الممانهعة التيتكره الرجل وتحاربه لانه قال لا لظلم السوريين
    اما الكلام فانت تفتقر الى القراءة فقد ربط اردوغان موضوع رفع الحصار عن غزة بموضوع ضحايا مرمرة وساهم في رفع جزئي للحصار واكثر من ذللك انصحك بقراءة تهنئةحماس ( اكبر حركات المقاومة والتي اعتبرت فوز اردوغان فوزا لفلسطين كلها اكثر من ذللك الجكومة التركية غطت ماديا الاموال التي منعتها طهران عن المقاومة في غزة لانها رفضت ان تبصم للطاغية الذي قتل السوريين وحيث ان وجهتكم في انتقاد الرجل كيدية وحاقدة فلا نقيم اعتبارا لها وشرائح اغلبية من الفلسطينيين المقاومين يرونه رمزا عاليا وانا منهم فالعالم باسره وعلى راسه السوريون الذي فروا من قصف سلاح جوهم المتوحش الى حضن اردوغان الدافئ هم اول الشهود على من (قتل السوريين )
    وزارةالمستضعفين عاصفة الثار ام ذر الغفارية جريحة فلسطينية تعتبر الطيب طيباردوغانرمزاعاليا فيالانسانية ونصرة المستضعفين منشقة عن النسخة الشيعية من داعش التي قتلتنا جوعا في اليرموك وتباكت علينا في غزة تللك التي كانت يوما حزب ( الله )

  5. يقول Omer:

    تركيا في الناتو والذين يحكمون تركيا اليهود والذين اوصلوا اردوغان الى هم الحكم اليهود هم من يملك المال والشركات ويتحكمون بالجيش وتركيا العبوة بيد الناتو وماذا سوف يحصل الفلسطينين من تركيا اذا كان يحكم تركيا اليهود سوا الكلام الذي لم يصرف بنصف بيزة .

اشترك في قائمتنا البريدية