المنظمة العربية لحقوق الإنسان تتهم وزير التسامح الإماراتي بالتحريض ضد المسلمين

حجم الخط
5

الدوحة ـ «القدس العربي»: رفضت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تصريحات وزير التسامح الإماراتي نهيان مبارك آل نهيان التي حملت تحريضا مبطنا على المسلمين في أوروبا حيث جاء فيها أن إهمال الرقابة على المساجد سبب في الهجمات الإرهابية.
وبيّنت المنظمة أن المساجد في أوروبا تخضع لأنظمة صارمة كباقي الجمعيات والمؤسسات في أوروبا وتحرص إدارة المساجد على أداء رسالتها وفقا لتعاليم الإسلام السمحة.
وأوضحت أن قيام شخص يرتاد مسجدا بعمل إجرامي لا يعني أن كل من يرتاد هذا المسجد يؤيدون هذا العمل أو أن هذا المسجد يحرض على ارتكاب جرائم من هذا النوع، فيبقى هذا العمل منعزلا ومدانا كباقي الجرائم.
وحذرت المنظمة دول الإتحاد الأوروبي من الإستجابة لطلب وزير التسامح لتدريب الإئمة في دولة الإمارات حتى لا تتحول المساجد في أوروبا إلى مراكز أمنية للتجسس تعمل لصالح دولة الإمارات.
وأكدت المنظمة أن دولة الإمارات ما فتئت تلاحق المسلمين في أوروبا أفرادا ومؤسسات بحجة محاربة الإسلام السياسي وأدى ذلك إلى إلحاق الأذى ببعض الأفراد لفترة قصيرة حتى عادت الأمور إلى نصابها ونذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر إغلاق البنوك لحسابات مؤسسات وأفراد بضغط من الإمارات.
ودعت المنظمة حكومات دول الإتحاد الأوروبي إلى ضرورة إبعاد الإمارات عن الشأن الإسلامي والعربي في أوروبا فدولة الإمارات وأجهزتها الأمنية مسؤولة عن جرائم في الشرق الأوسط إدت إلى تفجير العنف والإرهاب.
وكان وزير التسامح الإماراتي، الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، ذكر في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية أن إهمال الرقابة على المساجد في أوروبا أدى إلى وقوع هجمات إرهابية هناك.
وقال «لا يجوز فتح المساجد ببساطة هكذا والسماح لأي فرد بالذهاب إلى هناك وإلقاء خطب. يتعين أن يكون هناك ترخيص بذلك».
وذكر أن هناك مسلمين تطرفوا في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا لعدم وجود رقابة كافية من السلطات على المساجد والمراكز الإسلامية، موضحا أن بلاده تعرض دائما تقديم المساعدة في تدريب الأئمة على سبيل المثال. وفي المقابل ذكر الوزير أن بلاده لم تتلق حتى الآن طلبا بالمساعدة من أوروبا.
وجاءت تصريحات المسؤول الإماراتي، في وقت تخضع المساجد في الإمارات لرقابة شاملة من السلطات للوقاية من ظهور توجهات متطرفة. وبالتعاون مع عناصر استخباراتية وقوات الأمن التي تتمتع بصلاحيات موسعة تمكنت الإمارات من الحيلولة دون وقوع هجمات كبيرة لتنظيم الدولة الإسلامية أو تنظيمات إرهابية أخرى خلال الفترة الماضية.
وقال الشيخ نهيان: «نعتقد أنه يتعين حدوث شيء في أوروبا»، موضحا أن الدول الأوروبية كانت حسنة النية عندما سمحت «لهؤلاء الناس″ بإدارة مساجدهم ومراكزهم الخاصة، مؤكدا في المقابل أنه يتعين تدريب القادة الدينيين وأن يكونوا على دراية جيدة بالإسلام وأن يحملوا ترخيصا بإلقاء خطب في المساجد، مشيرا في ذلك إلى أنه لا يمكن لأحد في أوروبا أن يذهب إلى كنيسة ويخطب فيها ببساطة.
وكانت السلطات الألمانية أغلقت مسجد «فصلت» في برلين عقب هجوم الدهس الإرهابي الذي وقع في إحدى أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) نهاية العام الماضي وأودى بحياة 12 شخصا. وكان يتردد على هذا المسجد منفذ الهجوم التونسي أنيس العمري. ولا تلعب الدولة في ألمانيا أي دور في اختيار أئمة المساجد، كما لا تحتاج إقامة مساجد هناك إلى تصريح.
وألقت الشرطة الألمانية ألقت القبض على إمام مسجد من مدينة هيلدسهايم في تشرين ثان/نوفمبر عام.2016 وينحدر الإمام الإسلامي من العراق ومعروف في الدوائر الإسلامية بكنية «أبو ولاء».
ويواجه «أبو ولاء» اتهامات بتجنيد مسلمين شباب في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية. وتراقب هيئة حماية الدستور الألمانية (الاستخبارات الداخلية) حاليا عشرات المساجد في ألمانيا.

المنظمة العربية لحقوق الإنسان تتهم وزير التسامح الإماراتي بالتحريض ضد المسلمين
حذّرت دول الاتحاد الأوروبي من تحويل مساجدها إلى «مراكز أمنية»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول كنعان -ستوكهولم:

    مجددا يثبت هذا الوزير بمثل هذا التصريح جهله الفاضح بحكم عدم معرفته وتدني مستواه التعليمي/ الأكاديمي ( لايحمل شهادة علمية بقدر أن مايحمله هو شهادات فخرية فقط من دول عدة منحها مقاعد دراسية “كمنح دراسية” في جامعات دولة الإمارات عندما كان وزيرا للتعليم العالي وردت عليه بمنحه هذه الشهادات) عما يجري في دول الغرب من حرية رأي ومعتقدات منضبطة يفتقدها في دولته، هذا الوزير لايعلم أن دافع بعض الافراد فيمايطلق عليه في الغرب ” إرهابيين” مسلمين ، أن دافعهم اقتصادي بحت ( عدم إعطائهم المكانة الاجتماعية بحكم دورهم الإنتاجي في المجتمع الغربي إضافة الى هربهم من واقع الإهانة والذل الاجتماعي والملاحقة الأمنية في دولهم ) وليس بحكم الثقافة الدينية أو انتمائهم الديني كما يدلي هذا الوزير بفهم خاطئ وتحريضي.
    كان الأولى عليه قبل إطلاق هذا التحريض الفاشل ، أن يدرس أبعاده لأن دول الغرب ليست ساذجة إلى الحد الذي هو فيه، بل تعي جيدا سلوك السياسة التي تنتهجها دولة الإمارات ودوافعه.

  2. يقول فثحي:

    الواقع يفرض الرجوع الى اصل الارهاب ومن يستغل الاسلام في تحقيق اغراضه السياسية ومن هنا يظهر صاحب فكرة ارهاب الناس اي تخويفهم وعند الرجوع الى الاصل تظهر دولة السعودية باستغلال ملوكها للدين الاسلامي للسيطرة على الشعب السعودي ثم بدأت في استغلال الفكرة للسيطرة على الشعوب الاخرى فجميع الارهابيين اينما كانوا خريجوا السعودية تكوينا وتمويلا وهذا من خلال الواقع وشهادة الاوربيين ومخابراتهم
    بعدها نافستها الامارات واستغلت الفكرة المخابرات الغربية والاتحاد السوفييتي سابقا
    ومن هنا تكون مسؤولية الساسة العرب والغربيين هي السبب في كل المآسي وليس للشعوب الاسلامية دخل في ذلك بل هي ضحية ممارسات الساسة كما ان الاسلام من الارهاب براء

  3. يقول فؤاد مهاني- المغرب:

    هذا التحريض المبطن على المسلمين في أوروبا كان من المتوقع أن يأتي من طرف بلد من البلدان الأوروبية التي اكتوت بنار الهجمات المتطرفة أما أن يأتي من طرف دولة مسلمة وعلى لسان وزير ”التسامح“ الإماراتي مع وضع خطوط تحت كلمة تسامح فهذا يستدعي طرح التساؤلات الآتية:
    أين تسامح دولة الإمارات العربية المتحدة في حصار دولة قطر؟أين تسامحها في تدمير وحصار اليمن؟ ماذا تفعل بليبيا ؟ لماذا تقف مع الثورات المضادة ؟ لماذا تتستر على مجرمين داخل أراضيها ولا تحاكمهم أو يتم تسليمهم منهم قاتل المبحوح على يد الصهاينة بعقر دار الإمارات؟

  4. يقول ماء مبلول:

    أصلا الإمارات قائمة على الإرهاب , إرهاب شعبها و مواطينها و المقيمين على أرضها و ها هي ترعب اليمنيين المساكين .

  5. يقول Australia:

    كلام الوزير صحيح وانا اؤيده. مش لازم كل واحد قال انا مسلم يفتح مركز أو يطلع يخطب

اشترك في قائمتنا البريدية