الموسيقار والإنسان «المايسترو صلحي الوادي» في كتاب

حجم الخط
0

دمشق – «القدس العربي»: أطلق المركز الوطني للفنون البصرية في دمشق كتاب الموسيقار والإنسان المايسترو صلحي الوادي ضمن المشروع التوثيقي الذي يعمل عليه المركز بحضور نخبة من المثقفين والموسيقيين وطلاب الموسيقار الراحل وأصدقائه.
ويتضمن الكتاب كلمات لعائلة الموسيقار الوادي ورفاقه ولموسيقيين تتلمذوا على يده وإعلاميين ونقاد ومقولات للراحل في الفن وبعض من رسائله وما كتب عنه من شخصيات فكرية وفي وسائل الإعلام إضافة لصور توثق أهم مراحل مسيرته على مدى نصف قرن.
وتحدثت واحدة من الأصدقاء المقربين للموسيقار الوادي سعاد قوادري، زوجة الروائي الراحل عبدالرحمن منيف، والتي تحدثت عما أسسه الراحل من مشروع جدي وقالت: «تعامل بقناعته بغض النظر عما واجه من صعوبات وما ميز مشروعه تأكيده على الموهبة والمقدرة وحدهما لكل من يريد تعلم الموسيقى ورفضه الخضوع للعلاقات الشخصية في هذه المسألة».
وبينت قوادري أن الراحل الموسيقار صنع إنجازاً لسورية من ناحية الموسيقا فأعطى بصدق كامل متحدثة عن صلحي الإنسان الذي عاش حياة اجتماعية كاملة برفقة زوجه إضافة لهواياته الأخرى التي كان يمارسها بحب مع أصدقائه.
وهذا ما بينه أيضاً عميد المعهد العالي للموسيقى المايسترو اندريه معلولي الذي أشار إلى أن الموسيقار الراحل كان يؤمن أن الموسيقا لا تكتمل بمدرسة واحدة وأن على الموسيقي أن يتعرف على عدة مدارس وأن تأكيده على استقدام خبراء أجانب كان بهدف التعرف إلى تقنيات جديدة.
ونفى معلولي الاتهامات التي كانت تطلق ضد الراحل الوادي بأنه لا يعير اهتماماً للموسيقا العربية، مؤكداً أن كان يسعى دائماً لموسيقا عربية بلغة عالمية فاستقدم خبراء من أذربيجان لتدريس الة العود فاستطاع نقل عملية العزف على آلات شرقية كالعود والقانون والناي إلى مستوى عالمي فظهر عازفون سوريون تخرجوا في المعاهد الموسيقية يؤدون موسيقا عربية بتقنيات عالية جداً.
من جهته أوضح قائد الفرقة السيمفونية الوطنية السورية المايسترو ميساك باغبودريان أن الفرقة قالت كلمتها عن مؤسسها الراحل في 15 الشهر الحالي بمناسبة الاحتفال بالذكرى 25 عاماً على تأسيسها على يديه وحاولت استحضار إرث الراحل المؤسس الذي لم يكن الجيل الجديد يعرف منه سوى القليل.
بدوره لفت الناقد سعد القاسم إلى أهمية الكتاب لأنها تأتي من أهمية صلحي الوادي فلولاه لم يكن هناك موسيقا بالمعنى الأكاديمي في سوريا كما أنه أسس فرقاً موسيقية أوركسترالية من بينها الفرقة السيمفونية الوطنية التي انتقلت الفرقة في مراحل من مسيرتها من قبو المعهد الموسيقي ومن ثم إلى مسرح الحمراء وفيما بعد إلى قصر الامويين.

الموسيقار والإنسان «المايسترو صلحي الوادي» في كتاب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية