الموصل ـ « القدس العربي» : غابت مظاهر الحياة في الجانب الغربي من الموصل وانتقلت بشكل شبه كامل إلى الجانب الشرقي من المدينة التي أعلنت الحكومة العراقية تحريرها في يوليو/تموز 2017 بعد عشرة أشهر من القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، وفق ما أكد ناشطون لـ»القدس العربي».
الناشط أحمد ناظم العاني، أكد أن «أكثر الأسواق وسكان الجانب الغربي من مدينة الموصل انتقلوا إلى جانبها الشرقي بعد الدمار الكبير الذي لحق به نتيجة العمليات القتالية».
ولفت إلى موجة «نزوح معاكسة يشهدها الجانب الغربي إلى الجانب الشرقي من المدينة، أو إلى مخيمات تابعة لمحافظة نينوى أو إقليم كردستان، بعد فقدان السكان لمنازلهم إلى جانب إنعدام الخدمات الأساسية وتلكأ الحكومة في تقديم الدعم اللازم لهم». ويعتمد معظم سكان الجانب الغربي على «ما تقدمه المنظمات الاغاثية لسد حاجاتهم اليومية مع قلة فرص العمل للسكان الذين أغلبهم من الكسبة محدودي الدخل والذين فقدوا أماكن عملهم التي كانوا يعتمدون عليها قبل بدء العمليات العسكرية». ويقوم «متطوعون بحملات يومية لإخراج الجثث من تحت أنقاض المنازل والبنايات المدمرة ودفنها دون فحص الحمض النووي للتعرف على هويتهم سواء كانوا من مقاتلي تنظيم الدولة أو من السكان»، طبقاً للمصدر الذي أوضح أن «المتطوعين يعانون من صعوبات بالغة في إخراج الجثث من تحت أنقاض المباني لافتقارهم إلى المعدات الثقيلة واعتمادهم على معدات يدوية».
رائد الحامد