انطاكيا ـ «القدس العربي» نفت مصادر في جبهة أنصار الدين لـ «لقدس العربي» صحة الأنباء التي تداولها بعض وسائل الإعلام حول نية «جبهة النصرة» فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، والانضمام إلى جيش الأنصار والمهاجرين التابع للجبهة.
تُعتبر «أنصار الدين» من كبرى الفصائل الجهادية في سوريا التي اتخذت موقف الحياد الإيجابي من القتال بين تنظيم الدولة الإسلامية من جهة، وعدد من الفصائل الإسلامية والمحسوبة على «الحر» من جهة أخرى، حيث ساهمت في تأمين زوجات مقاتلي التنظيم إلى الحدود السورية – التركية، فضلاً عن مساهمتها في صفقات تبادل الأسرى بين «الفصائل» والدولة الإسلامية، وينشط عمل «أنصار الدين» في ريف حلب، والساحل السوري، فضلاً عن ريف إدلب، وتتشكل من ثلاثة فصائل اتحدت تحت كيانها وهي «فجر الشام الإسلامية، جيش المهاجرين والأنصار، شام الإسلام».
من جهتها لم تؤكد أو تنفي مصادر في «النصرة» صحة تلك الأنباء، مشيرة إلى أن النصرة لا تزال تمثل تنظيم القاعدة في أرض الشام، إلى أن يصدر بيان في هذا الأمر.
بدوره تنبأ ممثل الساحل في مجلس قيادة الثورة مصطفى سيجري بإمكانية فك ارتباط جبهة النصرة بتنظيم القاعدة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة لا تكفي إن كانت من أجل التقارب بين الفصائل المجاهدة في الشام، وطالب سيجري زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني بثلاثة أمور كبادرة حسن نية من بينها «التعريف الكامل عن اسمه» بالإضافة للتعريف عن أهل الحل والعقد في النصرة، فضلاً عن رد المظالم إلى أهلها.
وقال «سيجري» إن التزمت «جبهة النصرة» بمبادرة حسن النية التي عدد شروطها، فبإمكان الفصائل الأخرى الاتفاق معها على ميثاق مشترك، فضلاً عن وضع آلية عمل واضحة للخروج من عنق الزجاجة مع الاتفاق على قضاء مستقل وإدارة مدنية للمناطق المحررة وتوحيد العمل العسكري ضد النظام والدولة الإسلامية، وشدد «سيجري» خلال حديثه لـ «القدس العربي» على محاربة جميع مظاهر الفساد والمفسدين من خلال تشكيل قضاء مستقل بدعم من جميع الفصائل المجاهدة على الأرض.
وقال «مزمجر الشام» في وقت سابق، وهو شخصية جهادية بارزة على صلة وثيقة بالفصائل الإسلامية من بينها جبهة النصرة في سوريا، في عدة تغريدات له على «تويتر» إن كياناً جديداً سيرى النور قريباً وسيضم جبهة النصرة وجيش المجاهدين والأنصار وكتائب صغيرة أخرى، وأضاف «سيتم التخلي عن اسم النصرة، وستنفصل الجبهة عن القاعدة، لكن ليس كل أمراء النصرة موافقين ولهذا السبب تأجل الاعلان».
وكانت وكالة «آكي» نقلت في آواخر العام الماضي تصريحات عن مسؤول أوربي رفيع المستوى لم تسمه قوله: «إن بعض الدول الأوروبية على استعداد للتدخل لمحاولة رفع جبهة النصرة عن لائحة الإرهاب الأمريكية إن قامت الجبهة بشكل فوري بتغيير إيديولوجيتها وسياساتها بشكل كلي» على حد تعبيره.
وأوضح الدبلوماسي الأوروبي أن بعض الدول الأوروبية كانت تعتقد بأن هناك إمكانية لاستيعاب هذه الجبهة وتأهيلها لتصبح فصيلا سوريا معارضا معتدلا، لكن الوقت أوشك على النفاد ولم تُثبت الجبهة أنها على قدر هذه المسؤولية حـــتى الآن، وأضـــاف «كان هناك بصيص أمل بهذا عندما أفرجــــت الجبــــهة عن عناصر الأمم المتحدة في هضبة الجولان السورية في آب/ أغسطس الماضي، وطالبت فقط بإخراجها من لائحة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية، واعتبر بعـــض المسؤولين الأوروبيين هذه المبادرة مؤشر حسن نية لدى التنظيم» التابع لتنظيم القاعدة.
منار عبد الرزاق
ماذا يفيد جبهة النصرة بيعيتها للقاعدة
لماذا لا تتغلب المصلحة العامة عن المصلحة الخاصة
ولكن لماذا لا يطلق الغرب لقب الارهاب على الميليشيات الشيعية
ولا حول ولا قوة الا بالله