حلب ـ «القدس العربي» من منار عبد الرزاق و مصطفى محمد: أفاد عدد من الناشطين في الريف الشمالي من حلب بدخول قوات من المعارضة مدّربة أمريكياً، عبر معبر باب السلامة الحدودي، في الوقت الذي اختلف فيه الناشطون حول تحديد الجهة التي تتبع لها تلك القوات ما بين اللواء «51» الذي يقوده العقيد هيثم العفيسي، والفرقة «31» التي يقودها عقيد منشق من مدينة دير الزور.
في هذا الصدد، نفى العقيد هيثم العفيسي قائد اللواء «51» في حديث خاص لـ»القدس العربي» أن تكون تلك القوات تابعة للوائه، مؤكداً دخول عدد من العناصر التابعين للفرقة «31» التي كانت تُعرف سابقاً بالفرقة «30».
وتحفّظ العفيسي على ذكر أعداد العناصر الداخلة إلى الريف الشمالي من حلب، أو الأسلحة المزودة بها، مبرراً ذلك بما وصفها بالضرورات الأمنية، لكنه أكدّ أنّ تلك القوات ستزيد من فعالية التنسيق مع قوات التحالف.
ويعتبر العفيسي من القادة العسكريين للمعارضة السورية، الذين يتلقون دعماً أمريكياً من خلال معسكرات التدريب، التي أقامتها أمريكا في عدد من الدول الحليفة لدعم مقاتلي المعارضة.
وأشار العفيسي إلى أنّ القوات الأمريكية لم تشترط عليه قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» فقط، موضحاً أن بندقيته مع اللواء الذي يقوده ستكون موجهة إلى أي هدف عدو سواء النظام أو التنظيم، نافياً في الوقت ذاته وجود أي نية للتحالف مع وحدات الحماية الشعبية، معتبراً أن مشروعها تقسيمي، وأنه «سيقطع اليد التي ستقسم البلاد» وفق تعبيره.
من جهته علق قيادي في «الفرقة 30» على كلام «العفيسي» بالقول لـ»القدس العربي» لا علاقة لنا بالفرقة 31، وهي فرقة مستقلة تماماً عن فرقتنا، وهي ليست بقايا لنا، لكن الداعم للمشروع كان يود أن تكون الفرق المتخرّجة متسلسلة.
وفي السياق ذاته، أدلى العقيد أبو محمد القيادي في الفرقة 31 في وقت سابق بتصريحات لم تنشر، قال فيها إنّ 300 عنصر من قواته يقومون بالتدريب في معسكرات التدريب الأمريكية الخاصة في تركيا، من أجل الدخول إلى محافظة دير الزور من أجل مقاتلة تنظيم «الدولة» هناك.
وكانت معسكرات التدريب شهدت سلسلة من التجاذبات من بينها رفض عدد من مقاتلي «الجيش الحر» التوقيع على وثيقة تتضمن التعهد بقتال التنظيم فقط، دون النظام، في الوقت الذي قامت فيه «جبهة النصرة» باعتقال عدد من عناصر الفرقة 30 المدربة أمريكياً، في الريف الشمالي من حلب، ليتم القضاء فيما بعد على كامل عناصر الفرقة، وصولاً لإقرار البنتاغون الأمريكي بفشل خطة تدريب مقاتلين من المعارضة السورية «المعتدلة» من أجل قتال التنظيم.
يأتي ذلك فيما رفضت المعارضة السورية بشكل قاطع ما وصفتها بمحاولات الضغط عليها عبر توجيه الدعوة لأطراف جديدة لحضور الجولة القادمة من محادثات جنيف. وشددت كذلك على رفض الحديث عن حكومة سورية جديدة بدلا من الهيئة الانتقالية.
ونقل موقع قناة «العربية» أمس الأحد عن المتحدث باسم الهيئة العليا السورية للمفاوضات، رياض نعسان أغا، القول إن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا يسعى للضغط على المعارضة من خلال دعوته أطرافا جديدة إلى المفاوضات في جنيف
وأوضح أن تلك الخطوة تحمل رسالة ضمنية مفادها أن هناك أطرافا أخرى مستعدة للتفاوض في جنيف.
وشدد على أن الأهم في هذه المرحلة هو البحث في هيئة حكم انتقالية وليست الانتخابات.
إلى ذلك ينظر المراقبون المعارضون إلى تحركات المعارض السوري هيثم المناع في الشمال السوري، ودخوله في حلف معلن مع قوى يبدو أن لها نوايا انفصالية بقلق متنام. ويعتقد المراقبون أن مناع يتبنى الرؤية الروسية للحل السوري، التي تنادي بالفيدرالية، والتي يسميها هو باللامركزية الديمقراطية.
وأكثر من ذلك يرى المراقبون في رئاسة السياسي والناشط في حقوق الإنسان مناع لما يعرف بـ»مجلس سوريا الديمقراطية» الجسد العسكري الذي يتهم أحد أكبر مكوناته (بي واي دي) بارتكابه انتهاكات ضد حقوق الإنسان، أدانتها منظمة «العفو» الدولية، يراه تخلياً منه عن المبادئ التي طالما نادى بها منذ الأيام الأولى لاندلاع الثورة السورية.
وفي هذا الصدد يربط المتحدث الرسمي باسم الجبهة الشرقية والمجلس الأعلى للقبائل السورية مضر حماد الأسعد، بين رفض هيثم مناع لـ»عسكرة الثورة» في أول اجتماع للمجلس الوطني السوري المعارض في تونس أواخر عام 2011، وبين توليه لرئاسة مجلس سوريا الديمقراطية المشتركة، أكبر جسد عسكري في الوقت الراهن.
ويعبر الأسعد خلال حديثه لـ»القدس العربي»عن اعتقاده بأن تولي مناع لرئاسة مجلس سوريا الديمقراطية جاء بإيحاء روسي.
– وكأن الإدارة الأمريكية تلعب بمصالح الثورة السورية ، والغنتخابات الرئاسية الأمريكية جارية أطوارها .
– إن الإدارة ا تعلم جيدا ان المسالة تجاوزت فعلا مستوى تدريب مقاتلي نظام الكيماوي، البراميل والقنابل العنقودية الفراغية .
– الملف إنتقل إلى تنفيذ مصالح امريكية روسية إرانية . والحلحلة على هذا المستوى ، وعلى مستوى احتلال روسي للقرم ولمناطق من شمال أوكرانيا ، مناطق تقايض روسيا احتلالها باستقلال سوريا من حكم عائلة الأسد .
– العالم ، عالم المقايضات جهنمية ، وحيث نظام بشار الأسد يقايض احتلال هضبة الجولان ، مقابل استمراره في السلطة .
نفس القضية في المغرب
العائلة التي تحكم المغرب باعت سبتة و مديرية للإسبان وانت لاتدري يا اخ…موساليم
كيف باعتها لإسبانيا ؟ ألم تكن تحت الإحتلال الإسباني لعدة مئات من السنوات ؟