«حركة حمو» في درعا… تشكيل جديد موال للنظام السوري يتمتع بصلاحيات كبيرة

حجم الخط
2

درعا ـ «القدس العربي» : أسس النظام السوري ميليشيا أطلق عليها اسم «حركة حمو» وهي اختصار لجملة «حركة المقاومة الوطنية بحوران»، وذلك بعد الخسارة الكبيرة التي منيت بها قوات النظام السوري في الجبهة الجنوبية في كل من درعا والقنيطرة، في محاولة لخلق فصيل قوي يحقق له توازنا للرعب عبر إعطائه صلاحيات كبيرة أيضا، وكان منها حرق منزل رئيس فرع الأمن السياسي في سوريا اللواء رستم غزالة في مسقط رأسه في بلدة قرفا بالريف الغربي لدرعا بالقرب من الشيخ مسكين، بحسب ناشطين.
وأوضح الناشط الإعلامي أبو يعرب من مدينة الشيخ مسكين، الأسباب وراء حرق قصر رستم الغزالة، قائلا إن «هدف حمو من هذه الحركة هو إبعاد الثوار عن التقدم نحو قرفا ذات الأهمية الكبيرة لموقعها الحساس على الأتستراد الدولي، وإيصال رسالة لهم بوجود قوة فوق قوة رستم غزالة وفوق الجميع قادرة على حماية قرفا من زحف الثوار».
بدوره قال ياسر الرحيل عضو الهيئة السورية للإعلام إن «الهدف الأساسي من تشكيل حركة حمو كان، بعد الخسائر بحوران أصبح هناك تخوف لدى الشبيحة باللجان الشعبية والجيش فقرر النظام تطويع شباب جدد بحلة جديدة برواتب أكبر مع صلاحية أكثر لجذب الشباب». وحول الصدى الذي لقيه تشكيل حركة حمو في حوران، قال الرحيل «طبعا في كل مجتمعات العالم هناك ضعاف نفوس أكيد وأناس بلا قضية همهم الأول هو المنفعة الشخصية، ولكل واحد منهم وقت وزمان للتطوع، فهنالك أشخاص قبلوا براتب وسلطات عنصر الجيش، وآخرون يبحثون عن سلطة ومال بمكان أنسب للتطوع كحركة حمو هذه».
وعن صحة استطاعة حمو حسب ما تزعم أن تقوم باختراقات داخل المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر بين الرحيل أن أي طرف في الثورة السورية تم اختراقه فمن الممكن لكن ليس بسهولة البدايات، فنتيجة مرور أربع سنوات على عمر الثورة، ومعرفة الثوار بطرق الاختراق وأساليب النظام والسبب الوحيد وراء الاختراق سيكون هو الشبكة العنكبوتية، والتي يتم من خلالها تسريب معلومات قليلة إلا ان الثوار عرفوا خطرها بالفترة الاخيرة.
يشار إلى أن حركة حمو، ظهرت في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، وأول ضحية لها كان شخص مدني من بلدة الغارية الغربية، تمّ خطفه من مكان اعتقاله في مطار المزة العسكري قرب دمشق. ولكن ذلك، لم يجعل منها حركة ذات وزن، إلا أن تبنيها تفجير قصر رستم غزالة، قد يكون إشارة على قوتها، وارتباطها بأعلى القيادات في النظام السوري.
ولا يتوانى النظام السوري بأساليبه الكثيرة عن استقطاب الشباب السوري للقتال إلى جانبه، وذلك عبر تشكيل ميليشيات تدعم بالمال والسلاح الوفير في محاولة منه لتعويض النقص الحاد في العناصر البشرية في صفوف الجيش السوري والقوى الأمنية.

مهند الحوراني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول حكيم الدراوشة:

    الحركة ولدت ميتة ، وهي ليست حركة بل زعرنة وستندثر قريباً .

  2. يقول محمد محمود *فلسطين 48*:

    لماذا لا يحق للنظام تنظيم اناس للدفاع عن البلاد امام المليشيات المموله من الخارج والساعيه لتدمير البلاد -ويحق للمعارضه ان تفعل ذلك ؟؟

اشترك في قائمتنا البريدية