دعم لتركيا على الطريقة الفلسطينية: «نقوط» العريس بالليرة التركية وشهر العسل في مرمريس

حجم الخط
1

الناصرة ـ بيروت ـ «القدس العربي» من وديع عواوودة وسعد الياس: لاقت الليرة التركية التي تواجه أزمة حقيقية دعما من فلسطين ولبنان، ومن رجال أعمال وتجار، كلٌ على طريقته، فقد عبَّر رجل أعمال ومحامٍ فلسطيني عن دعمه للاقتصاد التركي في ظل الأزمة الراهنة، التي يعانيها على طريقته الخاصة، حيث بادر المحامي سعيد مطر من بلدة نحف في الجليل داخل أراضي 48 إلى تأمين كلفة الإقامة في الفندق وتذاكر الطيران إلى جزيرة مرمريس لابن عمه وليد وعروسه سعاد، اللذين احتفلا أمس بزفافهما. مطر الذي يملك ويدير شركة استيراد بضائع من تركيا قدم أيضا «النقوط» للعروسين بالليرة التركية بدلا من الدولار. وقال مطر لـ«القدس العربي» إنه برغم أن تراجع قيمة الليرة التركية يعود الآن بالمنفعة المالية عليه كونه يدفع عادة أثمان بضاعته بالدولار الذي ارتفع كثيرا مقابل العملة التركية، إلا أنه يفضل بقاء الاقتصاد التركي متينا كل الوقت على ان يحقق أرباحا مؤقتة فقط. كما كشف مطر ان مجموعة من رجال الأعمال الفلسطينيين على طرفي الخط الأخضر عبروا عن دعمهم للاقتصاد التركي باستبدال مبالغ كبيرة من الدولار بالليرة التركية.
وفي لبنان وفي خطوة رمزية، أبدى عدد من التجار في كل من طرابلس وصيدا وبيروت، تضامنهم مع تركيا في مواجهة ما تتعرّض له الليرة التركية من ضغوط، فقدموا خصم على المشتريات بين 10 و50 في المئة لكل من يشتري بالعملة التركية.
وقال أمين سر اللجنة اللبنانية – التركية زاهر سلطان «عندما رأينا أن الحملة بدأت على تركيا من خلال الإجراءات الاقتصادية التي أدت إلى إضعاف الليرة التركية مقابل صعود الدولار، كانت المبادرة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك من خلال تصريف كل شخص مبلغا بالدولار إلى الليرة التركية، وبدأنا بنشر حملة دعم الليرة التركية على مواقع التواصل الاجتماعي في كل الدول العربية في اللحظة نفسها وليس فقط من لبنان، وبالفعل لقيت تجاوبا كبيرا في الكويت وقطر والأردن، وتفاعل معها العالم بكل ما أوتوا من قوة، فأضحى الجميع يدعم الليرة التركية بهذه الطريقة، وتم التواصل في البداية مع المصارف ولكن الأمر بحاجة إلى مجموعة إجراءات، فتم اللجوء إلى محلات الصرافة».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن سلطان قوله «إن بعض الصيارفة لم تكن تتوفر لديهم العملة التركية، فلجأوا إلى تأمينها، وكذلك استقبل بعض التجار من يدفع بالليرة التركية مقابل خصومات تصل إلى 50٪ مما أعطى زخما أكبر للحملة، والحملات انتشرت في مختلف المناطق اللبنانية في طرابلس وصيدا وبيروت، وكلها حملات شعبية قامت بدعم الليرة التركية». وأشار إلى «أن الحملة قابلة للتجدد على مواقع التواصل الاجتماعي بمواكبة إعلامية جيدة». وتمنى سلطان «على الدولة اللبنانية أن تدعم الليرة التركية والدولة التركية مثلما تركيا تدعم لبنان، ولتكون الليرة التركية تستخدم على الأراضي اللبنانية مثلها مثل اليورو والدولار».
وكانت إذاعة «الفجر» التي تبثّ على مقربة من دار الفتوى قامت بحملة تبرعات بالدولار الأمريكي ثم تنقل إلى تركيا لتصرف بالليرة التركية ويتم شراء عقار في اسطنبول على أن يتم وقفها للقدس. وتعليقا على هذه الخطوات، وجّهت السفارة التركية في لبنان «الشكر للشعب اللبناني الشقيق والصديق على إطلاقه حملات دعم لليرة التركية في مواجهة حرب اقتصادية من جانب قوى دولية».
وقالت السفارة، عبر بيان، إنها «تود أن تشكر كافة الشعب اللبناني الشقيق والصديق لإطلاقه الحملات الداعمة، وخاصة تلك التي بدأت من مدن بيروت وطرابلس وصيدا، وكافة المناطق اللبنانية للتضامن مع تركيا ضد الهجمات الاقتصادية التي بدأت تواجهها».

دعم لتركيا على الطريقة الفلسطينية: «نقوط» العريس بالليرة التركية وشهر العسل في مرمريس
تجار في بيروت وطرابلس وصيدا يخصمون 50٪ لمن يشتري بعملتها… وتضامن كبير في الكويت وقطر والأردن

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول تيسير خرما:

    الحل لخروج تركيا من نفق مظلم وتجنب تقسيم هو إعلان حزب العدالة عدمية نظرياته وحل نفسه لإلغاء دولة فوق الدولة وإلغاء تعديلات سيئة للدستور والقوانين وتفكيك أجهزة أمن تضطهد شعوب تركيا وخفض ميزانية حكومة وجيش للربع لوقف تراكم مديونية فلكية ووقف تدريب وتمرير إرهابيين وغسيل أموال وسحب قواتها من الوطن العربي وترك مياه الفرات ودجلة تنساب بلا عوائق لسوريا والعراق واعتماد ثقافة أول دولة مدنية في العالم أنشاها محمد (ص) بوثيقة المدينة تحترم مكونات وحقوق إنسان ومرأة وطفل وتحمي نفس ومال وعرض وتساوي أمام عدالة.

اشترك في قائمتنا البريدية