سابقة سعودية في الاعتراض على «الوصاية الهاشمية» على القدس ومواجهة مع الوفد الأردني في «البرلماني العربي»

حجم الخط
29

الرباط ـ لندن ـ «القدس العربي»: قاوم وفد برلماني أردني رفيع المستوى محاولة سعودية مباشرة ونادرة لتجاهل «الوصاية الأردنية والهاشمية» في أدبيات ووثائق لها علاقة بالاجتماع الأخير للمؤتمر البرلماني العربي.
وشهدت كواليس اجتماع الاتحاد البرلماني العربي المنعقد في المغرب أمس الأول «خلافات» لم يسبق لها أن تصدرت بصورة علنية بين المشاركين الأردنيين ونظرائهم من السعودية.
عنوان الخلاف الأساسي يتعلق بعبارة لها علاقة بتأكيد ولاية ووصاية الأردن على الأوقاف والمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.
وعلم أن الوفد السعودي المشارك في الدورة الـ24 للاتحاد اعترض وبشدة على رغبة الوفد الأردني في التحدث عن تأكيد الوصاية الهاشمية الأردنية على القدس. ولم تعلم بعد السلطات الأردنية أسباب وخلفيات الاعتراض السعودي الذي أظهر، بصورة جلية، وجود خلافات رسمية او علاقات غير طبيعية بين عمان والرياض.
وحاول الوفد السعودي في الاجتماع الاعتراض، وبحماس، على فكرة الوصاية الأردنية، مقترحا منح المسألة «بعدا إسلاميا» أوسع.
لكن الوفد الأردني الذي ترأسه رئيس مجلس النواب عاطف طراونة، تصــــدى بخشــــونة للتوصية السعودية، وحصلت، حسب مصادر مشاركة، ملاسنات ونقاشات حادة.
وإزاء إصرار الوفد الأردني وتشبثه لم يتمكن الوفد السعودي من فرض رأيه وتصوره على الاجتماعات الباطنية للمكتب الدائم للاتحاد البرلماني العربي.
لكن الموقف السعودي أثار انتباه عمان وقلقها، خصوصا وأنها المرة الأولى التي يعلن فيه السعوديون في اجتماعات برلمانية إقليمية اعتراضهم على «الدور الأردني في القدس الشريف».
ووضع طراونة سلطات بلاده ومسؤولين كبارا بصورة ما حدث. ولاحظ متابعون بأن الوفد الكويتي في الاجتماعات وقف إلى جانب المقترحات السعودية التي تريد استبعاد النصوص المباشرة حول الوصاية الأردنية على أوقاف القدس لصالح مفهوم مرن يمكن ان يؤثر سلبا مستقبلا على طبيعة الدور الأردني في القدس.
وأثارت «المجاملة الكويتية» في المقابل جدلا على المستوى السياسي، خصوصا وأن الكويت بالعادة لا تعتبر نفسها طرفا في نزاعات وخلافات من هذا النوع بين الأشقاء.
وأعقب هذا التوتر بين الوفدين الأردني والسعودي في اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي النقاشات التي أثارتها في الشارع الأردني حادثة اعتقال الملياردير الأردني السعودي والركن الاقتصــادي، رجل الأعمال صبيح المصري.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود:

    ” وحاول الوفد السعودي في الاجتماع الاعتراض، وبحماس، على فكرة الوصاية الأردنية، مقترحا منح المسألة «بعدا إسلاميا» أوسع.” إهـ
    ونحن لا نريد وصاية آل سعود على الحرمين, فللحرمين حرمة عند المسلمين لا يجوز إعتقال الحجاج والمعتمرين منه لأنهم في جوار بيت الله
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول عكيد الحارة:

    يتعين ألا تدعى السعودية لأي مؤتمر برلماني لآن ليس فيها برلمان منتحب بل لديها مجلس شورى معين من الملك ولايمثل الشعب السوري

  3. يقول أسامة حميد- المغرب:

    لا لوصاية أردنية على القدس وأيضا لا لوصاية سعودية على الحرمين. فهذه مقدسات المسلمين كافة لا يجوز احتكارها من أحد. هناك أناس ممنوعون من الحج ﻷن أفكارهم لا تروق لآل سعود. هل الحج ملك لهم؟ انتهى الكلام.

    1. يقول احمد ابو بكر:

      واضح انك مش فاهم القصه وشو يعني وصايه هاشميه اقرأ التاريخ الفلسطيني اولا ثم تفلسف بقضيه امه

    2. يقول Ahmad Alzghoul:

      ما هي الوصاية المناسبة حسب رأيك يا أسامة حميد؟

  4. يقول فثحي:

    واخيرا ظهر طموح آل سعود وبعض اتفاقات ابن سلمان مع صهر الحاج الشيخ ترامب
    اسرائيل وامريكا تعترض على القدس عاصمة لدولة فلسطينية ويعارضان قيام دولة فلسطينية والمسلمون يطالبون بذلك فما الحل يا ترى الحل سهل وبسيط عند ابن سلمان تعويض الدولة بكيان فلسطيني تابع للاردن واقناع الاردن بذلك بحيث سيظهر وكأنه مستفيد من التمدد وفي نفس الوقت يجب ان يتخلى على الاشراف على الاماكن المقدسة لطرف آخر وليكن طرفا اسلاميا وبالضرورة تكون السعودية لانها تشرف على الاماكن المقدسة الاسلامية الاخرى المسجد النبوي والحرم المكي وبذلك تتجمع تحت اشراف واحد الفكرة بسيطة وسهلة وحل يرضي الجميع هل عرف المسلمون كيف يفكر ابن سلمان
    اما كيف يصل الى بيت المقدس فيجب الرجوع الى خطته ل 2030 سنجد الجواب وخاصة بعد تنازل مصر عن الجزيرتين فالخطة مدروسة باحكام
    الضغوطات التي تمارس على الاردن بانواعها كلها تصب في نفس الغرض
    ولكن في هذه الحالة على المسلمين في جميع انحاء العالم المطالبة باقامة كيان مثل الفاتكان للاشراف على جميع المقدسات الاسلامية خاصة بعد قيام السعودية بابتزاز المسلمين باضطهادهم عند القيام بالشعائر الدينية وفرض الضرائب الجائرة والاتاوات على دخولهم
    يجب ان يتحد المسلمون لتخليص اماكن عبادتهم من سيطرة كيان استغلالي استبدادي

  5. يقول شعلان العنزي:

    يبدوا بأن النظام السعودي الحالي قد طلق كل حياء وتنصل من مسؤولياته العربية والإسلامية وتجاوز الخطوط الحمراء بما يمس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. لقد أصبح هدف هذا النظام الرئيسي هو محاربة ومهاجمة العرب والمسلمين، إن كان في اليمن أو قطر أو لبنان أو إيران والان الأردن. حتى وصل إلى الشعب السعودي نفسه وأمراء من عائلة سعود، مقابل تودده ومحاباته وتحالفه مع ألد أعداء العرب والمسلمين ومحتلي أرضهم ومقدساتهم ومشردي الشعب العربي الفلسطيني من وطنه، الأمريكان والإسرائيليين.
    أين كان هذا النظام الطاغية عندما إجتمع رؤساء المسلمين في قمتهم الأخيرة في تركيا لبحث ما تواجهه مدينة القدس الشريف من خطر أمريكي إسرائيلي؟ أليس هذا دليل ساطع على عدم إهتمام هذا النظام بالقدس الشريف؟ أليس سماح هذا النظام لأجرائه في شن حملاتهم ضد حقوق الفلسطينيين والعرب والمسلمين في القدس والمسجد الأقصى ودعم أكاذيب وحجج إسرائيل بعمالة هذا النظام للعدو الإسرائيلي وخدمة مصالحه؟ أين أنت يا شعب الجزيرة العربية، إصحوا قبل فوات الأوان فسكين هذا النظام وأسياده الإسرائيليين والأمريكان تقترب من رقبتك!

  6. يقول يحيى_امريكا:

    اذا كانوا يريدوا بعدا اسلاميا للقدس فلماذا م يحضروا الى المؤتمر الاسلامي من اجل القدس الاسبوع الماضي؟ ولا هيه حكي بس

  7. يقول الصوفي الجزائر:

    وهل يوجد مسلم على البسيطة قابل او راض على وصاية ال سعود وال الشيخ على الحرمين الشريفين

  8. يقول صبري طال:

    ما حدا راضي يرد علي
    يجب علينا وضع حد نهاااااائي للسعودية والامارات
    باسترجاع مكة والمدينة المنورة للمسلمين
    وارجاع السعوديين والاماراتيين للرعي فقط لانهم هاي حدهم

  9. يقول محمد مرغني /الجزائر:

    بوركت اسامة حميد من المغرب هذا ما يجب ان يكون ولا حول ولا قوة الا بالله

  10. يقول نبيل هاشم:

    إلى أسامة حميد ، الوصاية الهاشمية على المقدسات السلمية والمسيحية لم تمنع أحد من المسلمين من دخول الحرم الشريف أو دخول كنائس المسحيين ، الوصاية الهاشميه لا تعني الملك عبدالله الثاني أو أباه أو ابنه لكن الدوله نفسها في ذلك الهاشمين منعوا البريطان من الإستيلاء على الكنائس والمساجد في فلسطين أيام الإستعمار وهذا سيتغير ربما بعد التحرير ، لكن هدف اى ال سعود وأبناء زايد وملك البحرين بيع فلسطين والتنازل لاسرائيل عن القدس في ما سمي صفقه القرن ، الأردن لن يتخلى عن الوصاية على المقدسات لأحد غير قابل للنقاش إلا بعد زوال إسرائيل وقيام دوله فلسطين كامله السيادة وجود جيش فلسطيني قادر على الدفاع عن القدس وحمايه المقدسات .، لا شك عندي أن الهاشمين أسهل عليهم أن يتخلوا عن الملكيه والعرش ولن يتخلوا عن الوصية التي هي شرف الهاشميين كما إن كل أردني وفلسطيني مستعدون للموت دفاعاً عن المقدسات ، القدس خط أحمر للفلسطيين وللاردنين والهاشمين

1 2 3

اشترك في قائمتنا البريدية