لندن – «القدس العربي»: على الرغم من دراستها لإدارة الأعمال الا أن هوايتها الأساسية جعلتها تغير اتجاهها من مجال إدارة الأعمال الى تصميم الأزياء.
مصممة الأزياء العراقية فرح الونداوي التي تقيم حاليا في لندن، شاركت مؤخرا بعدد من تصميماتها في عرض أزياء أقيم في دبي، كما شاركت في عرض آخر أقيم في عمان، وكانت قد شاركت قبلهما في عرض أقيم في لندن.
تقول فرح لـ «القدس العربي»: «أعتقد ان حالي مثل حال كثيرات من صاحبات المواهب العربيات، لديهن موهبة في مجال ما، أما تعليمهن ففي مجال مختلف، الفارق هنا انني انتصرت لموهبتي على مجال دراستي وبعد دراسة إدارة الأعمال اخترت ان أعمل في المجال الذي احبه وهو تصميم الأزياء.
وتضيف:»منذ طفولتي وأنا مولعة بمشاهدة عروض الأزياء ومتابعة أحدث صيحات الموضة العالمية، وقد ساعدتني نشأتي على متابعة ألوان مختلفة من الموضة، فأنا انتمي لجذور عراقية لكنني نشأت في الامارات وأعيش الآن في لندن، هذه التحولات في اقامتي جعلتني أتابع ألوانا مختلفة للموضة وثقافات مختلفة للملابس، وأصبحت واحدة من مصممات الأزياء العربيات واشارك في معارض تقام في مدن عربية واوروبية.
وعن طبيعة أعمالها تقول:»أهم ما يميز أعمالي هو أنها كلها صناعة يدوية «هاند ميد» كما أنني ليس لدي فريق عمل بل أقوم بصناعة كل الفساتين بيدي دون الاستعانة بمساعدة الآخرين وهذا يزيد ثقة الزبائن لانهم يريدون تصميماتي التي ابتكرها بعقلي وأصممها بيدي دون الاستعانة بعاملات حياكة.
وعن الخامات التي تستخدمها تقول فرح:»القطن والحرير فقط هما خامتا القماش الذي أستخدمه في تصميماتي وأحيانا اقوم بتزيين الفساتين باحجار حقيقية ذات أسعار عالية لإضافة طابع تراثي وكلاسيكي وغالبا يكون هذا في الأزياء التي اعرضها في المدن العربية لانهم يميلون الى الأشياء التراثية ويحبون تزيين الملابس بقطع من الأحجار الكريمة، أما في لندن ودول اوروبا فالذوق العام مختلف اذ تميل معظم النساء للبساطة وهذا يحتاج جهدا أكبر في تصميمه لكي يخرج بالشكل المطلوب.
وتحدثت فرح عن معرضها الأخير في لندن فقالت:»شاركت بـ 26 فستانا منوعا بتشكيلات مختلفة لترضي كل الأذواق خاصة أن المعرض عربي الهوية وأيضا تتابعه اوروبيات كثيرات وقد تم عرض 10 فساتين من أعمالي على المسرح بشكل نال إستحسان كثير من الحضور.
وهي تقول ان الفستان الواحد يستغرق منها وقتا بين أسبوع وعشرة أيام وتضيف:»كل شغلي دقيق وناعم ومرتب بعناية ولا يهمني الربح بقدر ما يهمني ممارسة هوايتي وتحقيق ذاتي في مجال أحبه، وهذا يجعلني سعيدة دائما لأاني لا أضع توقعات للأرباح أو البيع كل ما أريده فقط هو المشاركة بأعمالي في محافل دولية وخلال تحقيق ذلك الهدف تتحقق أهداف تجارية أخرى لم أكن أضعها في حساباتي.
محمد محسن