الموصل ـ «القدس العربي» أوائل الشهر الحالي، أعلنت الكتائب الإسلامية المعتدلة عن السيطرة على بلدة القحطانية بالكامل، في إطار معركة «اقترب الوصول يا شام الرسول» حيث خسر جيش الجهاد مواقعه في البلدة، بعد أن اتهم بالوقوف وراء مقتل عدد من مقاتلي الكتائب الإسلامية قرب بلدة الحميدية، ولعله هو المقصود في إجابة قائد ألوية الفرقان أبو القاسم الخطيب، الذي رفض تسمية جيش الجهاد بالاسم، واكتفى بالرد على سؤال «القدس العربي» حول الاقتتال الذي حصل مؤخرا في ريف القنيطرة، قائلا: «ان القتال لم يكن بين الفصائل، بل كان بين الفصائل من جهة، وإحدى العصابات القابعة في منطقة القحطانية التي تقطع الطريق على الناس، وتقوم بقتلهم وسلبهم تحت ذريعة فتاوى باطلة ما أنزل الله بها من سلطان».
ألوية الفرقان، هي أحد فصائل الكتائب الإسلامية السورية الموصوفة بالاعتدال، وتتمركز في محافظة القنيطرة على الحدود السورية مع الجولان المحتل، ويعد قائد الألوية من أوائل الذين شكلوا فصائل مسلحة لقتال قوات النظام السوري، وللألوية وجود بشكل ما في محافظات دمشق وريفها ودرعا، وبعض المحافظات شمال سوريا، ويتبع منهجا فكريا «وسطيا لا يتبع حزبا أو جماعة بعينها، ولا يسجن عقله بفكر معين، بل يأخذ ما هو صواب من جميع المدارس الفكرية كالإخوان والسلفية وغيرها»، كما يقول قائد ألوية الفرقان. وجود ألوية الفرقان في محافظة القنيطرة يجعلها على تماس مباشر مع إسرائيل، والسيطرة على هذه المناطق قد تثير حساسية بعض الجهات الداخلية، أو الخارجية، وحول هذه النقطة يصرح قائد ألوية الفرقان لـ»القدس العربي» قائلا: «نعم منطقة القنيطرة منطقة حساسة للكيان الصهيوني، وبالتأكيد فإن سيطرة الفصائل الإسلامية ذات المنهج الإسلامي الواضح والسليم ستثير حفيظة كل من الكيان الصهيوني وحلفائه في المنطقة والعالم، وأيضا حفيظة النظام السوري الذي بات واضحا أنه من بين أهم حماة هذا الكيان على مدى أربعة عقود». يرد قائد ألوية الفرقان على ما يشاع عن علاقات معينة تربطهم بالحكومة الأردنية، بالقول: «علاقاتنا مع الأردن مثل علاقة أي فصيل أو مؤسسة ثورية، نستعين بهم لعلاج جرحانا من خلال علاقاتنا مع ناشطين سوريين يقيمون على الأراضي الأردنية، وليس بشكل مباشر».
أما عن رؤيتهم لعاصفة الحزم، والآمال المعقودة عليها، فيقول: «عاصفة الحزم لها ما لها وعليها ما عليها، نحن نؤيدها في ضرب الحوثيين الذين يحتلون اليمن، ونغض الطرف عن كونها قامت واجتمعت دولها لمصالح سياسية لم ولن تجتمع لأجل سوريا وثورتها الإسلامية».
وفي ختام اللقاء رفض قائد ألوية الفرقان الرد على سؤال يتعلق بموقف ألويته من قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» واكتفى بالقول: «نحن نعمل مع الجميع على توسيع مساحة المشترك وتضيق مساحة المختلف عليه».
رائد الحامد