باريس ـ «القدس العربي»: لم يكن متوقعاً من وزير الداخلية الفرنسي برنار كازانوف ان يمنع حركة «بيغيدا» من تنظيم تظاهراتها، الا أنه فعلها منعاً لأي تصادمات في الشارع. وهي في الأصل تحركات «متطرفة» وفيها كثير من العنصرية ضد اللاجئين، خصوصاً انه كان من المقرر الحشد لها في كاليه، حيث يتواجد آلاف اللاجئين من جنسيات مختلفة في الـ«جنغل».
وفيما اعتبرت صحيفة «لوموند» ان قرار الوزير «ايجابي»، علق فرنسيون، على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين وقوفهم إلى جانب هذا القرار، الذي سيمنع حتماً اي توتر قادم، وبالتأكيد «لن يضعنا في خانة الكارهين للاجئين»، وفق ما كتبت احداهن على «تويتر»، وكتبت صحيفة «لو باريزيان» ان القرار الحكومي يحاول بجهد منع الاصطدام في الشارع بين المهاجرين والمتطرفين.
وكانت حركة «بيغيدا» تعتزم تنظيم تظاهرات منذ يوم السبت المقبل، رداً على التظاهرات التي قام بها فرنسيون ولاجئون طالبت الحكومة الفنرسية بـ»فتح الحدود» امام وفود اللاجئين ومساعدتهم.
وأكدت صحيفة «لوموند» ان كازانوف التقى عمدة كاليه ورئيس مجلسها المحلي والنائب عن المحافظة، بعد ان حمل اليه هؤلاء رسالة مفادها ان ما يجري في كاليه خطير وقد يشعل المنطقة، وطالبوه بـ«وضع خطة» لمنع توافد اعداد جديدة من اللاجئين.
يشار إلى ان الحركة المتطرفة تأسست في ألمانيا في العام 2014 وعرّفت عن نفسها على لسان مؤسسها لوتز باشمان كحركة معادية للإسلام والمسلمين.
صهيب أيوب