ماذا لو فاز كريستيانو رونالدو بالمونديال؟

ربما يبدو سؤالاً مجنوناً، ربما يراه البعض مبالغة، لكنه في النهاية يبقى ممكناً، فالبرتغال لعبت نصف نهائي 2006، ولم تخرج في يورو 2012 أو مونديال 2010 إلا أمام البطل الإسباني.
بالتأكيد البرتغال ليست مرشحة للفوز بكأس العالم، وهناك عدة منتخبات أقوى منها، وقادرة على التعامل مع كل الظروف أكثر منها، ولولا وجود كريستيانو رونالدو فيها لما كانت تشارك في هذه البطولة على الأغلب.
لكن يبقى السؤال مشروعاً: ماذا لو فاز كريستيانو رونالدو بالمونديال؟
ماذا لو وقف النجم البرتغالي في البرازيل ورفع الكأس وقبله وأعلن قيادته للمرة الأولى برازيل أوروبا للفوز بكأس العالم في البرازيل؟
هل يتوجب عندها وصفه بأفضل لاعب في التاريخ، أم أن الأمر متاح فقط لليونيل ميسي؟ هل سيكون هناك نقاش باستحقاقه كرة ذهبية ثالثة؟ وهل سيكون أفضل صفقة في تاريخ ريال مدريد بعد أن كان أغلاها؟
كلها تساؤلات، تدور حول مسألة لم يناقشها أحد، فالجميع يركز على مسألة فوز الأرجنتين بكأس العالم، وتتويج ليونيل ميسي كأفضل لاعب في التاريخ، وهذا أمر يدفعنا للسؤال عن منافسه الأبدي رونالدو، ماذا لو فعلها؟
الأمر صعب للغاية ويكاد يكون مستحيلاً، لكنه لو حدث سيحدث ثورة في مفاهيم كرة القدم، سيجعل لاعباً أوروبياً يصنف لأول مرة أفضل لاعب في التاريخ، بعد أن كان الصراع الدائم بين البرازيلي بيليه والأرجنتيني مارادونا، قبل أن ينضم لهما ليونيل ميسي.
ولن يجد فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد أي مانع من أن يواصل الدفع وجلب اللاعبين، فكوكبة النجوم الجديدة أفضل بكثير من القديمة، فكلما دفع أكثر سجل اللاعب أهدافاً حاسمة أكثر، ولن يكون مفاجئاً جعل سواريز أغلى من غاريث بيل، ولن يكون قانون نزاهة بلاتيني المالية مبرراً.
فوز رونالدو المستبعد بكأس العالم، سيخلق ثورة في مفاهيم كرة القدم، سيغير عناوين سيطرت على الصحافة ما بين 2009 إلى يومنا هذا، وسيكون جيداً مسح التصريحات الماضية للعديد ممن قالوا إن مشكلة رونالدو هي وجود ليونيل ميسي، وستبدأ التصريحات المعاكسة.

محمد عواد