مسؤول في الحراك المدني: احتجاجاتنا عفوية ولا نرتبط بأي جهة

بغداد ـ «القدس العربي»: شدد كاظم السهلاني، الناطق باسم الحراك المدني في البصرة (مستمرون)، أمس الأربعاء، على «عفوية» التظاهرات ومشروعية مطالبها التي ركزت على الخدمات الأساسية والحق المشروع للمواطنين في الحصول عليها كجزء من الاستحقاقات المترتبة على الحكومة ومؤسسات الدولة التابعة لها.
ونفى لـ«القدس العربي»، أن تكون هناك «أي جهة حزبية أو دينية أو سياسية تقف خلف تنظيمهم للاحتجاجات التي بدأت من البصرة قبل أن تنتشر إلى محافظات جنوب ووسط العراق».
وتعاني قطاعات واسعة من الشباب في سن العمل في محافظة البصرة من مستويات مرتفعة في نسبة البطالة.
وتؤكد توقعات الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي، على استمرار المتظاهرين في الخروج إلى الشوارع والساحات والاعتصام أمام المباني الحكومية ومقرات الأحزاب السياسية، حتى تحقيق مطالبهم في توفير فرص العمل والخدمات الأساسية.
وأوضح السهلاني أن «التظاهرات في حقيقتها مستمرة منذ أول انطلاقة لها في عام 2013 وحتى الآن، لكن التظاهرات الحالية أخذت زخما جماهيريا أوسع بسبب سرعة انتقالها إلى محافظات أخرى والتغطية الإعلامية لها».
من بين أهم الأسباب التي تدعو المواطنين للتظاهر، وفق المصدر «فشل الحكومة المركزية في إدارة شؤون البلاد وتجاهلها المستمر لمطالب الشعب العراقي المتراكمة دون أن تجد آذانا صاغية، على الأقل بتوفير التيار الكهربائي بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة إلى فوق 60 درجة مئوية».
وأشار أيضاً إلى «تردي الوضع المعيشي والاقتصادي حتى وصل الحال إلى عدم توفر مياه صالحة للاستهلاك البشري بسبب ارتفاع نسبة الملوحة وعدم تصفيتها».
وكشف عن أن «نسبة البطالة في محافظة البصرة تجاوزت 50 ٪».
كما لفت إلى حملة اعتقالات «طالت ناشطين مدنيين بعد تعرضهم لإصابات مختلفة ومنع نقلهم إلى المستشفيات بسبب تعرضهم لإطلاق النار أثناء التصدي لهم ومحاولة تفريقهم»، ما أدى إلى «إلى وقوع عدد من الإصابات ومقتل ثلاثة من المتظاهرين ما زاد في حدة غضب المتظاهرين على السلطات المحلية والشرطة الاتحادية، التي تضم بين صفوفها عناصر من الحشد الشعبي.

مسؤول في الحراك المدني: احتجاجاتنا عفوية ولا نرتبط بأي جهة

رائد الحامد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية